أبو الغيط: قضية المياه في العالم العربي ليست قضية فنية وتنموية فحسب بل مسألة وجودية
أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أن قضية المياه في العالم العربي ليست قضية فنية وتنموية فحسب، بل هي مسألة وجودية.
وبين أنها ترتبط بالأمن القومي العربي، وبتحديات البقاء في المستقبل، مبينًا أن التعاطي معها يتطلب تعاونًا بين كل القطاعات على المستوى الوطني، وتعاونًا وتنسيقًا مستمرًا على المستوى الإقليمي.
الإمكانات والموارد المائية
وذكر أن 80% من المياه تأتي الدول العربية من خارجها، كون الكثير من الدول العربية تُعَدّ دول مصب لأنهار عابرة للحدود، بما يجعل توزيع المياه والحفاظ عليها تحديًا إقليميًا مُشتركًا يستلزم التعاون والتنسيق.
ولفت إلى أن الإمكانات والموارد المائية القائمة يُمكن توظيفها لخدمة جميع الشعوب وتنمية الدول، شريطة أن يحل التعاون والتفهم المشترك محل التنافس أو الاستئثار بالموارد.
وذكر أن الأمن المائي لا ينفصل عن الأمن الغذائي، وأن الفترة الأخيرة شهدت اهتمامًا غير مسبوق بموضوع الأمن الغذائي.
اضطرابات سلاسل الإمداد العالمية
وذلك بسبب الاضطرابات التي شهدتها سلاسل الإمداد العالمية بعد جائحة "كوفيد - 19 "، وكذلك تسارع آثار التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية.
هذا ونوّه الأمين العام للجامعة العربية بالتقدم الذي أحرزته الدول العربية في مجال إدارة مخاطر الكوارث ووضع التدابير الاستباقية للتعامل مع آثارها.
كما دعا الحكومات العربية إلى النظر باهتمام أكبر لرفع قدراتها الوطنية في هذا المجال، وكذلك تعزيز عمل آلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث العاملة تحت مظلة جامعة الدول العربية.