كيف تستثمر الدولة في الثروة البشرية؟.. وزير الصحة يجيب
استعرض وزير الصحة والسكان، الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية «2023- 2030»، والتي تستهدف الوصول بمعدل الإنجاب الكلي إلى2.1 طفل لكل سيدة، للمساهمة في خفض الزيادة السكانية غير المنضبطة ما بين 2 إلى 3 ملايين، ليصبح عدد السكان 117.8 مليون نسمة عام 2032، بدلًا من 120.9 مليون.
المحاور الـ6 لعمل الاستراتيجية الوطنية
وشرح الوزير المحاور الـ6 لعمل الاستراتيجية الوطنية، أولها ضمان الحقوق الإنجابية، وتتمثل أهدافه في تخصيص الموارد المالية بشكلٍ فعال لاستدامة خدمات وأنشطة الصحة الانجابية، وضمان تدفق واستخدام البيانات لاتخاذ القرارات بشأن تخطيط وتنفيذ برامج الصحة الإنجابية، وتبني استراتيجيات وإجراءات تهدف إلى جاهزية برامج الصحة الإنجابية للتعامل بفعالية مع الظروف الطارئة والأزمات، وأيضًا زيادة الوفرة وإمكانية الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية، وتحسين جودة الخدمات، وتحقيق تحسين شامل ومستدام في الصحة الإنجابية للجميع.
واستعرض مؤشرات قياس نتائج وأثر تنفيذ الأنشطة الاستراتيجية وفقًا للمحور الأول، إذ يستهدف الوصول بزيادة معدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة من 66.4 إلى 75%، ومعدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة الحديثة من 64.7 لـ72%، وخفض الحاجة غير الملباة لوسائل الصحة الإنجابية من 13.8 لـ6%، ومن ضمن المؤشرات، نسبة السيدات اللآتي توقفن عن استخدام وسيلة تنظيم الأسرة في غضون 12 شهرًا من بداية الاستخدام من 29.8 لـ25%، ونسبة مستخدمات وسائل تنظيم الأسرة اللآتي تلقين معلومات من مقدم الخدمة عن الأعراض الجانبية المحتملة للوسيلة من 42.2 لـ70%، ونسبة مستخدمات وسائل تنظيم الأسرة اللآتي تلقين معلومات من مقدم الخدمة عن كيفية التصرف في حالة حدوث أعراض جانبية من 28.3 لـ55%، وذلك بالمقارنة ما بين سنة الأساس 2021 وسنة المستهدف 2030.
المحور الثاني وهو الاستثمار في الثروة البشرية
كما شرح الوزير المحور الثاني وهو الاستثمار في الثروة البشرية، والذي يهدف إلى دعم دور الشباب والمراهقين من الجنسين في المشاركة المجتمعية، وضمان الرعاية والحماية للمسنين، وتعظيم الاستفادة من طاقات المسنين، مستعرضا مؤشرات قياس نتائج وأثر استخدام الأنشطة للمحور الثاني، بحيث ينخفض معدل البطالة بين الشباب في الفئة العمرية بين (15و29) من 16.5 لـ12%، كما تصبح نسبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5ـ17 سنة، والمنخرطين في سوق العمل من 4.9 لـ2.0%.
وأوضح وزير الصحة، أنّ المحور الثالث الخاص بتدعيم دور المرأة، يهدف إلى تمكين المرأة صحيًا واجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا، وتعزيز دورها في الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة، وتعديل السياسات والتشريعات لتمكين المرأة.
وأشار إلى أن المحور الرابع الخاص بالتعليم والتعلم، يهدف إلى خفض معدل الأمية، ودمج القضايا السكانية في العملية التعليمية، وخفض نسبة المتسربين من التعليم، والارتقاء بالتعليم الفني وربطه باحتياجات المجتمع وسوق العمل، وزيادة نسب الالتحاق بالتعليم قبل الجامعي.
وأكد أنّ أهداف المحور الخامس، الخاص بالاتصال والإعلام من أجل التنمية، تتمثل في تحقيق التغيير الاجتماعي والاقتصادي من خلال التوعية والتثقيف بقضايا السكان والتنمية، والمشاركة المجتمعية من كافة قطاعات الدولة الحكومية والخاصة والمحليات والمجتمع المدني والتطوعي لتوفير الثقافة والوعي بالقضية السكانية بشكلٍ فعال ومؤثر لكافة شرائح المجتمع، وأيضَا بناء قدرات الكوادر الإعلامية المعنية بالقضية السكانية.
الحوكمة وضمان استدامة التمويل
وعن المحور السادس (الحوكمة)، أوضح الوزير أن أهدافه تتمثل في ضمان استدامة التمويل، وإقامة إطار مؤسسي فعال ومتكامل الأدوار، وتفعيل اللامركزية ودور الأطر التشريعية والإجرائية مع المتابعة والتقييم، وإتاحة البيانات والمعلومات، والمتابعة الدورية المنتظمة للبرنامج والتقويم.
وثمن وزير الصحة، جهود الجهات التنفيذية الرئيسية المختلفة المشاركة في كل محور على حدة، والتي تشمل المجلس القومي للسكان، وقطاع تنظيم الأسرة والرعاية الأساسية بوزارة الصحة، ووزارات (التخطيط والتنمية الاقتصادية، والتضامن الاجتماعي، والشباب والرياضة، والعمل، والتجارة والصناعة، والتعليم العالي، والتربية والتعليم الفني)، المجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للأمومة والطفولة والهيئة العامة لمحو الأمية، والمبادرة الرئاسية (الألف يوم الذهبية)، والجهات الدولية (الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والبنك الدولي، والمعونة الكندية، والاتحاد الأوروبي)، كما أكد أهمية التنسيق لتوفير التمويل المطلوب من الجهات المشاركة لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية.