الأربعاء، 18 ديسمبر 2024 03:25 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مصر

الأزمة العالمية.. الشعوب تعاني ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي

الأربعاء، 26 يونيو 2024 02:49 م

يعاني العالم من زيادة غير مسبوقة في درجات الحرارة نتيجة لتغير المناخ، مما يضع ضغوطًا كبيرة على بنية البنية التحتية للطاقة الكهربائية.

هذه الظاهرة تسببت في انقطاعات واسعة النطاق في التيار الكهربائي في عدة دول حول العالم، بما في ذلك الدول المتقدمة.

تأثير الطقس على الكهرباء

تزايدت حدة العواصف والأعاصير بشكل ملحوظ خلال العقد الأخير، مما وضع شبكات الكهرباء تحت ضغط متزايد. تتسبب هذه الظواهر في زيادة تكاليف تشغيل الشبكات العامة وتقليل كفاءتها، مما يعرضها لخطر الانهيار أو الاضطرابات الكبيرة.

الطلب المتزايد على الكهرباء

يؤدي الطقس الحار إلى زيادة في الطلب على الكهرباء لتشغيل أجهزة التكييف، مما يؤدي إلى زيادة التحميل على الشبكة الكهربائية. كما تجعل درجات الحرارة المرتفعة محطات الطاقة أقل فعالية، مما يزيد من احتمالية حدوث أعطال في المعدات الأساسية للنقل والتوزيع.

تحديات البنية التحتية

بعض الدول لم تقم بتحديث بنيتها التحتية لتكون متوافقة مع التغيرات المناخية الحالية. الشبكات الكهربائية التي تعتمد على محطات وأسلاك مكشوفة تكون عرضة للأضرار بسبب الظروف الجوية القاسية مثل الرياح العاتية والفيضانات.

دعوات للتحول إلى الطاقة المتجددة

دعت منظمات عالمية إلى زيادة الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة لتقليل الضغط على بنية الطاقة التقليدية وللمساهمة في تقليل ارتفاع درجات الحرارة العالمية. فشل ذلك قد يعرض الإمدادات المستدامة للخطر.

الحالات العالمية لانقطاع التيار

شهدت دول مثل مصر والكويت والعراق والمملكة المتحدة ودول البلقان انقطاعات حادة في التيار الكهربائي نتيجة للظروف الجوية القاسية، مما أدى إلى اضطرابات كبيرة في الحياة اليومية والاقتصادية.

المخاوف المستقبلية

يتوقع الخبراء أن تتفاقم هذه الأزمات مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة وتزايد التكرار للأحداث المناخية الشديدة. من المحتمل أن تنتقل الأزمات من مناطق معينة إلى أكبر نطاق عالمي، مما يؤثر على الاستقرار العالمي والأمن الطاقوي.

استجابة عالمية

تتطلب الأزمة التي تواجهها بنية الطاقة العالمية استجابة عالمية تتضمن استثمارات كبيرة في التكنولوجيا والبنية التحتية لضمان الاستدامة والمرونة في مواجهة التحديات المستقبلية للمناخ.

باختصار، يعيش العالم حالة من التحديات الشديدة بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتغير المناخ، مما يستدعي استراتيجيات جديدة لإدارة وتحسين بنية الطاقة العالمية.

كانت مصر من بين أوائل دول الشرق الأوسط التي لجأت إلى تخفيف الأحمال مع ارتفاع درجات الحرارة إلى ما يقرب من 40 درجة مئوية في القاهرة وتجاوزت هذا الرقم في محافظات مثل الأقصر وأسوان، وتتبع دول أخرى هذا النهج بما في ذلك ليبيا وتونس، بسبب أزمة نقص إمدادات الكهرباء.


وقررت الحكومة المصرية في بداية يونيو 2024 تمديد انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد لمدة ساعة إضافية للسماح بإجراء صيانة وقائية لشبكات الغاز والكهرباء الإقليمية وبسبب زيادة الاستهلاك الناجم عن موجة الحر، لتصل إلى ثلاثة ساعات يوميًا.

وفي الكويت تجاوزت درجة الحرارة الـ52 درجة مئوية الأسبوع الماضي، ما تسبب في حدوث خلل وانقطاع للكهرباء، لذا قررت الحكومة اتباع سياسة القطع المبرمج لساعتين كحد أقصى في بعض المناطق الزراعية والسكنية.

أما العراق فقد شهد احتجاجات متزايدة بسبب أزمة انقطاع الكهرباء في البلاد، بسبب ارتفاع كبير بدرجات الحرارة التي تجاوزت 51 درجة مئوية في 10 مدن.

وخلال هذا الأسبوع، تعرض مطار مانشستر، أحد أكثر المطارات ازدحامًا في المملكة المتحدة، لانقطاع التيار الكهربائي، ما تسبب في تأخير وتعطيل الركاب، وقال المطار في بيان يوم الأحد إن «عددًا كبيرًا من الرحلات الجوية» العاملة من المطار الواقع في شمال إنجلترا تأثر بانقطاع «كبير» للتيار الكهربائي في المنطقة.

وفي ركن آخر من العالم، ضرب انقطاع كبير للتيار الكهربائي دول البلقان بما في ذلك الجبل الأسود والبوسنة وألبانيا ومعظم ساحل كرواتيا يوم الجمعة 21 يونيو حزيران 2024، ما أدى إلى تعطيل الأعمال وإغلاق إشارات المرور وترك الناس يتصببون عرقًا دون تكييف الهواء وسط موجة حارة.