حوار/ قائد الدفاع الجوي في العيد الـ 54: نمتلك قدرات تكنولوجية لحماية سماء مصر
تحتفل قوات الدفاع الجوى كل عام في الثلاثين من شهر يونيو بعيد الدفاع الجوى، في البداية توجه اللواء أ ح / ياسر الطودى قائد قوات الدفاع الجوى بالشكر والتقدير لشهدائنا الأبرار الذين جادوا بأرواح من مصابى العمليات والقادة والرواد الأوائل الذين أدوا مهامهم باخلاص وإقتدار لنحتفل اليوم بالذكرى الرابعة والخمسين لعيد الدفاع الجوى والذى سيظل خالدا فى ذاكرة التاريخ
ففى مثل هذا اليوم تمكنت تجميعات الدفاع الجوى لأول مرة من اسقاط عدد (2) طائره فانتوم، عدد (2) طائره سكاى هوك وأسر ثلاث طيارين وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتي وصل الى عدد (12) طائره بنهاية الاسبوع وهو ما أطلق عليه اسبوع تساقط الفانتوم
وإتخذت قوات الدفاع الجوى يوم الثلاثين من يونيو عام 1970 عيدا لها حيث يعتبر ذلك اليوم هو البداية الحقيقيه لاسترداد الكرامة ومنع طائرات العدو من الاقتراب من سماء مصرنا الحبيبة.
يعتبر حائط الصواريخ أحد مفاتيح نصر أكتوبر 73 نرجو من سيادتكم القاء الضوء بماذا تعني هذة الكلمة وكيف تم انشاء هذا الحائط ؟
فى إطار توفير الدفاع الجوى عن التجميعات الرئيسية للتشكيلات التعبوية والقواعد الجوية والمطارات على طول الجبهة غرب القناة تم التخطيط لانشاء حائط الصواريخ.. هو عبارة عن تجميع قتالى متنوع فى أنساق متالية داخل مواقع ودشم محصنة من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات قادرعلى صد وتلدمير الطلائرات المعادية وقام رجال الدفاع الجوى بدراسة بناء حائط الصواريخ بإتباع أحد الخيارين
الخيار الاول:
القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحده للأمام واحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين اتمام انشاء التحصينات
الخيار الثاني:
الوصول بكتائب حائط الصواريخ الي منطقة القناة علي وثبات أطلق عليها (اسلوب الزحف البطئ ) وذلك بأن يتم انشاء تحصينات كل نطاق واحتلاله تحت حماية النطاق الخلفي له.. وهو ما أستقر الرأى عليه
وجسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الحوى ومن خلفهم أبطال المهندسين العسكريين والشركات المدنية في ظل استهداف العدو الجوى للتجهيزات الهندسية لكتائب الصواريخ وكانت ملحمة عطاء لهؤلاء الرجال في الصبر والتصميم والتحدي وفعلا تم تجهيز مواقع النطاق الأول ميدانيا شرق القاهرة واحتلالها خلال 3 ليلة وامتداد التغطية بمسافة 50 كم دون أى رد فعل من العدو ثم الانتقال المتتالى لكتائب الصواريخ علي وثبات خلال 6 ليلة لاحتلال ثلاث نطاقات جديدة وحتي مسافة 30 كم غرب القناة وتلي ذلك الانتقال الي مواقع متقدمة بما يحقق امتداد التغطية شرق القناة وخلال خمس أشهر من ابريل حتي أغسطس عام 1970 استطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات من منع العدو الجوى من الاقتراب من قناة السويس مما أجبر العدو علي قبول (مبادرة روجرز ) لوقف اطلاق النار اعتبارا من صباح 8 أغسطس 1970.
ان الحديث عن حرب أكتوبر لا ينتهي.. نرجو من سيادتكم القاء الضوء كيف قام الدفاع الجوي المصرى بتحطيم اسطورة الذراع الطولي لإسرائيل في حرب أكتوبر 1973 ؟
الحديث عن حرب اكتوبر 73 لا ينتهي وسنكتفي بذكر نبذه عن دور قوات الدفاع الجوى في هذة الحرب.. فى ذلك التوقيت وصل العدو الجوى إلى كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور تمثل فى شراء طائرات ميراج من فرنسا والتعاقد مع الولايات المتحدة على شراء الطائرات الفانتوم وسكاى هوك حتى وصل عدد الطائرات قبل عام 1973إلى (600) طائرة أنواع مختلفة...
بدأ رجال الدفاع الجوى الإعداد والتجهيز لحرب أكتوبر 1973 بالتدريب الواقعى أثناء حرب الإستنزاف ومن خلال حرمان العدو الجوى من إستطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الإستطلاع الإلكترونى ( الإستراتوكروزار ) صباح يوم 17 سبتمبر 1971.
إستكمال التسليح بأنظمة جديدة من الإتحاد السوفيتى (70) كتيبة سام (2، 3) – الكوادرات - صواريخ محمولة على الكتف – شيلكا إستكمال الحقل الرادارى على الإرتفاعات المنخفضة بأجهزة رادار جديدة لها القدرة على مقاومة الإعاقة تطوير فكر الإستخدام ببناء الدفاع الجوى عن التجميعات الرئيسية للقوات والأهداف الحيوية على أكثر من نسق وبما يحقق إمتداد التغطية شرق القناة تقليل المسافة مابين الكتائب بما يمكن من التغطية المتبادلة تكثيف الوقاية المباشرة عن كتائب الصواريخ وسرايا الرادار
التوسع في أعمال كمائن والمناورة المستمرة لمفاجأة العدو الجوى وتحقيق أكبر خسائر به التجهيز الهندسى لمواقع الدفاع الجوى لتكون محصنة مع إنشاء مواقع هيكلية وتنفيذ أعمال الإخفاء للمعدات والمواقع ففى اليوم الأول للقتال يوم السادس من أكتوبر1973 هاجم العدو القوات المصرية القائمة بالعبور حتى أخر ضوء
بعدد من الطائرات كرد فعل فورى توالت بعدها الهجمات الجوية بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلة 7/6 أكتوبر وتصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات حتى نجحت فى إسقاط العديد من الطائرات بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين... وفى صباح يوم 7 أكتوبر 1973 قام العدو بتنفيذ هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار ولكنها لم تجنى سوى الفشل ومزيد من الخسائر فى الطائرات والطيارين.
وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذى كان يتباهى بهم... وصدرت الأوامر للعدو الجوى بعدم الإقتراب من قناة السويس لمسافة لا تقل عن 15 كم مما جعل (موشى ديان) يعلن فى رابع أيام القتال عن أنه عاجز عن إختراق شبكة الصواريخ المصرية
وذكر فى أحد الأحاديث التلفزيونية يوم 14 أكتوبر 73 أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها... ثقيلة بدمائها ).
إن ملحمة قوات الدفاع الجوى فى حرب أكتوبر تمثلت فى نجاحها بتوفير التغطية بالصواريخ عن التجميعات الرئيسية للجيوش الميدانية والأهداف الحيوية.
تعتبر منظومة الدفاع الجوى المصرى من أعقد منظومات الدفاع الجوى فى العالم حيث تشتمل على العديد من الأنظمة المتنوعة... نرجو من سيادتكم إلقاء الضوء على عناصر بناء المنظومة.
هناك صراع دائم ومستمر بين منظومات الدفاع الجوى والعدائيات الجوية الحديثة التى أصبحت لا تقتصر على الطائرات المقاتلة بل شملت الطائرات الموجهة بدون طيار بأنواعها الصواريخ (الباليستية / الطوافة) الأسلحة الموجهة جو أرض ( فائقة السرعة / ذات المقطع الرادارى الصغير ) –صار وقذائف المدفعية والهاونات مما يتطلب إمتلاك منظومة دفاع جوى متكاملة لإكتشاف ومجابهة العدائيات الجوية الحديثة
عناصر منظومة الدفاع الجوى: عناصر إستطلاع وإنذار (طائرات إنذار مبكر – رادارات محمولة جوًا ( المنطاد ) – الرادارات الأرضية) ودعمها بعناصر المراقبة الجوية بالنظر لإكتشاف كافة العدائيات الجوية وإنذار القوات عنها فى التوقيت المناسب عناصر إيجابية من المقاتلات والصواريخ والمدفعية م ط والصواريخ المحمولة على الكتف لتوفير الدفاع الجوى عن التجميعات الرئيسية للجيوش الميدانية – الأهداف الحيوية بالدولة مراكز القيادة والسيطرة الآلية على مختلف المستويات للقيادة والسيطرة على جميع عناصر المنظومة تعمل فى تعاون وثيق مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية وتولى القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة إهتمامًا كبيرًا فى دعم قوات الدفاع الجوى بتوفير أحدث المنظومات من عناصر الإستطلاع والإنذار والعناصر الإيجابية وكذا مراكز القيادة والسيطرة لتتمكن قوات الدفاع الجوى من التعامل مع كافة التهديدات والتحديات الحديثة.
فى ظل التطور السريع فى العدائيات الجوية وأسلحة الهجوم الجوى الحديثة الذى أظهر لنا مصطلحات جديدة مثل ( الطائرات الشبحية / الطائرات المسيرة / الصواريخ الفرط صوتية )
ممكن سيادتك توضح للسادة المشاهدين أسلوب قوات الدفاع الجوى لحماية سماء مصر ومدى ما وصلت إلية من تطوير وتحديث ؟
تقوم قوات الدفاع الجوى بتنفيذ مهامها بدعم من القيادة السياسة والقيادة العامة للقوات المسلحة من خلال عدة محاور أبرزها التطور النوعى لنظم التسليح من خلال إمتلاك منظومات تسليح متنوعة المصادر قادرة على مجابهة العدائيات المتطورة من خلال خطة مقسمة على مراحل وأسبقيات مع الحفاظ على الموجودات الحالية من الأسلحة والمعدات وعلى ضوء ذلك تم تزويد قوات الدفاع الجوى بأحدث أجهزة الرادار المتنوعة تسليح نقاط المراقبة الجوية بالنظر بمستشعرات حديثة (كهروبصرية/حرارية ) بالإضافة إلى أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات الحديثة مع تحديث نظام القيادةوالسيطرة الآلية بالأيادى والخبرات المصرية للتأمين السيبرانى وكذا تطوير العملية التعليمية / التدريبية لتأهيل / تدريب الفرد المقاتل ورفع المستوى العلمى والتدريبي لتحقيق المواصفات المنشودة وإستيعاب التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة فى تصنيع المعدات.
هناك نوعان من الردع (بالتلويح / بالإخفاء ) تعودنا من قوات الدفاع الجوى إستخدام أسلوب الردع بالإخفاء وهذا ظهر جليًا خلال حرب أكتوبر من خلال ظهور أسلحة مفاجئة للعدو بالرغم من كل أساليب وإمكانيات الإستطلاع التى إستخدمها. ممكن سيادتك توضح لنا كيف يتم إستخدام هذه السياسة فى ظل إمكانيات العالم حاليا التى جعلت من العالم قرية صغيرة لا يمكن إخفاء أى أسرار بها ؟
أصبحت المعلومات متاحة أمام الجميع فى عصر السموات المفتوحة سواءًا بالأقمار الصناعية أو أنظمة الإستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفورى للمعلومة نحن لدينا اليقين إلى أن السر لا يكمن فقط فيما نمتلكه من أسلحة ومعدات ولكن يكمن فى قدرتنا على تطوير فكر إستخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة تطوير ما لدينا من أنظمة تسليح بسواعد أبنائنا علاوة على الإرتقاء المستمر بمستوى تأهيل الفرد المقاتل لتحقيق المفاجأة من خلال الإستعداد القتالى العالى للقوات كما نؤمن بمبدأ ( وما خفى كان أعظم ) سواء كان تسليح جديد أو تبنى فكر إستخدام غير نمطى وأساليب وتكتيكات مبتكرة.
حظر الدول العظمى لتكنولوجيا التصنيع المتقدمة أجبرنا لسنين عديدة على إستخدام أسلحة تم تدبيرها وفقا لإشتراطات وأولويات الدول المصنعة... فوجئنا خلال معرض إيديكس 2023 بعدد من المنتجات التى قامت قوات الدفاع الجوى بإبتكارها وتحديثها
كيف أستطاعت قوات الدفاع الجوى تحقيق هذا الإنجاز ؟
تولى القيادة السياسية إهتمامًا بالغًا بتوطين التكنولوجيا والأهتمام بالبحث العلمى إعتمادًا على الكوادر الوطنية كانت البداية إنشاء مركز للبحوث الفنية والتطوير بسواعد كوكبة من ضباط الدفاع الجوى المتميزين الذين تم تأهيلهم داخل وخارج مصر والحاصلين على أعلى الدرجات العلمية ( الماجستير، الدكتوراة) فى المجالات العلمية المتنوعة وكانوا هم حجر الأساس لمنظومة التحديث على نقل والتطوير سعيًا لإمتلاك تكنولوجيا تصنيع أنظمة دجو مصرية حرصنا وتوطين التكنولوجيا الحديثة في المجالات المختلفة من خلال أعمال التطوير والتصنيع المشترك بعمق يصل إلى نسبة (100%) تدريجيا حيث قامت قوات الدفاع الجوى بأيدى مقاتليها النابغين بصناعة [ رادار مصرى – مراكز قيادة وسيطرة - أنظمة تعارف - طائرات هدفية – أنظمة مجابهة للطائرات الموجهة بدون طيار] بالتعاون مع المراكز البحثية بالقوات المسلحة والجهات المدنية وبالاستفادة من القاعدة الصناعية بكل من الهيئة العربية للتصنيع ،وزارة الإنتاج الحربى وتم الوقوف على مدى الصلاحية للإستخدام الفعلى الميدانى بواسطة مقاتلى قوات الدفاع الجوى وتضع قوات الدفاع الجوى نصب عينيها دائمًا الحلول الغير نمطية للمشكلات الفنية التى نواجهها فى ظل تعقد التكنولوجيا والتطور السريع فى العدائيات الجوية.
أظهرت الصراعات الحديثة ومن أمثلتها الأزمة الروسية الأوكرانية أهمية الأمن السيبرانى والذكاء الإصطناعى... نرجو من سيادتكم إلقاء الضوء على ما قامت به قوات الدفاع الجوى لتـأمين تسليحها ومراكز إتخاذ القرار ؟
أتفق معك على أهمية الأمن السيبرانى والذكاء الإصطناعى فى ظل التطور الهائل فى تكنولوجيا المعلومات. اتخذت قوات الدفاع الجوى إجراءات فنية وتكتيكية عديدة لتأمين مراكز القيادة والسيطرة وأنظمة ومعدات الدفاع الجوى والشبكات...
ضد حرب المعلومات وبالإستفادة من مركز البحوث الفنية والتطوير دجو والكيانات الفنية بالقوات المسلحة وبفضل الضباط المختصين فى هذا المجال علاوة على تأهيل كوادر داخل / خارج الجمهورية... ونشر الوعى السيبرانى بالفرق الحتمية (ضباط / ضباط صف)
لمجابهة حرب المعلومات وطبعًا مفيش دولة تعلن عن كل ما لديها
من إمكانيات وقدرات للمجابهة.
من الدروس المستفادة لحرب أكتوبر أهمية الإرتقاء بالمستوى الفنى للمقاتل القادر على إستخدام الأسلحة الحديثة المتطورة تكنولوجيًا. ممكن سيادتك تلقى الضوء على أسلوب تجهيز المقاتلين بقوات الدفاع الجوى ( ضباط - جنود ) ؟
تدرك قيادة قوات الدفاع الجوى أن الثروة الحقيقية تكمن فى الفرد المقاتل الذى يعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة القتالية لقوات الدفاع الجوى خططنا إلى تطوير مهارات وقدرات الفرد المقاتل من خلال ثلاث مسارات
الأول: إعادة صياغة شخصية الفرد المقاتل
الثانى: تطوير العملية التعليمية
الثالث: تطوير العملية التدريبية
بالنسبة للمسار الأول: كان لزامًا علينا أن نقوم بالبناء الفكرى للفرد المقاتل وتشكيل ثقافة الإدراك بشكل تراكمى لتكوين شخصية الفرد المقاتل التى تتميز بحسن الخلق والتمسك بالقيم وتتصف بالولاء، الإنتماء، حب الوطن والإستعداد للتضحية والفداء عن الأرض وذلك من خلال الاهتمام بالعوامل النفسية (التوافق النفسى – الصمود النفسى- الأمن النفسى – الروح المعنوية- الانضباط العسكرى) التي لهم من تأثير على المقاتل أثناء التدريب أو فى العمليات العسكرية وتبعث فيه روح القتال وقهر العدو والإيمان بالنصر وتزوده بالقوة والقدرة على التغلب على المصاعب والعقبات تنفيذ خطة توعية لغرس وتنمية وترسيخ الفهم الصحيح والفكر المعتدل للأديان السماوية والقيم والمثل الأخلاقية وبما يحقق حماية الفرد المقاتل وتحصينه ضد الحروب النفسية، والأفكار المتطرفة والهدامة وكذا مجابهة التأثير السلبي لمواقع التواصل الإجتماعي وشبكة المعلومات الدولية
بالنسبة للمسار الثانى: تم إعداد خطة شاملة تتماشى مع اساليب التعليم الحديثة لتطوير العملية التعليمية بقوات الدفاع الجوى لجميع عناصرها الدارس، هيئة التدريس، البيئة التعليمية (مناهج ومراجع، وسائل، فصول تعليمية، ميادين التدريب بهدف الوصول إلى المواصفات المنشودة للفرد المقاتل (نفسيا / معنويًا / بدنيًا / فنيًا / إنضباطيًا ) تطوير الفرق الحتمية المؤهلة للضباط وضباط الصف من خلال إنتهاج إستراتيجية التعليم التفاعلي بإستخدام تطبيقات مستحدثة
تشجيع مشاركة الدارسين وتفاعلهم مع المستوى العلمي وتنمية مهارات التواصل الإعداد الشخصى لجميع الموضوعات النظرية وإقتصار دور المعلم فى التدريب العملى والتوجيه والتصحيح التقييم الدقيق لمستوى الأداء وتحديد أنسب مجالات العمل للدارسين تأهيل الضباط بالخارج بناءًا علي متطلبات التسليح وبما يضمن الآتى نقل فكر وأسلوب إستخدام معدات / أنظمة الدفاع الجوى الحديثة نقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة
بالنسبة للمسار الثالث: يتم إتباع سياسة تدريبية تعتمد على الإستفادة من جميع وسائل وطرق التدريب المتطورة من خلال معسكر تدريب مركز بمركز التدريب التكتيكى لقوات دجو لرفع كفاءة المعدات وتنمية القدرات القتالية للفرد المقاتل مع التوسع فى استخدام المقلدات الحديثة وتدريب الأفراد على الرمايات التخصصية فى ظروف مشابهة للعمليات الحقيقية إجراء التدريبات المشتركة لإكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب تخطيط إدارة العمليات للدول العربية والأجنبية.
يواكب التطور السريع فى تكنولوجيا الطيران تطور أسرع فى تكنولوجيا الدفاع الجوى.. فما هو الدور الذى قامت به كلية الدفاع الجوى لإعداد الطلاب فى ظل التطور فى التكنولوجيا ؟
كلية الدفاع الجوى من أعرق الكليات العسكرية بمنطقة الشرق الأوسط تم إنشائها فى يوليو 1974 كأحد الدروس المستفادة بعد حرب أكتوبر فى سبتمبر 1979تم إدخال التعليم الهندسى لمواكبة التطور التكنولوجى فى أسلحة ومعدات الدفاع الجوى الحديثة وفى إطار التطوير المستمر فى قواتنا المسلحة الباسلة أصدر السيد / رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة قرارا بإنشاء الأكاديمية العسكرية المصرية تضم جميع الكليات العسكرية بهدف إعداد وتخريج ضباط تتوفر فيهم الكفاءة والمؤهلات التكتيكية والفنية للخدمة فى وحدات ق م تولى قوات الدفاع الجوى إهتماما بأعمال التطوير المستمر للكلية من خلالعدة محاور:
المحور الأول (تطوير أسلوب إختيار أعضاء هيئة التدريس) بترشيح الضباط أوائل الدفعات للعمل بالكلية بعد أكتسابهم الخبرة العملية بالتشكيلات والوحدات.
المحور الثانى ( تطوير وتحديث المناهج الدراسية بالكلية ) من خلال التحديث المستمر لمختلف المناهج التخصصية والعسكرية والهندسية وزيادة الأقسام الهندسية من الميكاترونكس وأنظمة الحاسب الآلى بجوار قسم الإتصالات المحور الثالث ( تطوير طرق وأساليب التدريس وإبتكار مساعدات تدريب متطورة) من خلال تزويد الفصول الدراسية والمعامل بشاشات تفاعلية تجمع كل وسائل التعليم السمعية والبصرية لإثراء العملية التعليمية وجذب إنتباه الطلبة وتوفير حسن المشاركة والتفاعل والعمل الجماعى المحور الرابع ( تطوير البيئة التعليمية بالكلية) من خلال التعاون العلمى مع المعاهد والمراكز العلمية المناظرة فى الدول الشقيقة والصديقة وبالإستفادة من توصيات الضباط الحاصلين على الدراسات العليا
(64 دكتوراة، 61 ماجستير ) المحور الخامس (تطوير أداء البحث العلمى) فى إطار إنطلاق إستراتيجية الدولة الحالية لتوطين الصناعات التكنولوجية إبتداءً من الإهتمام بالموهوبين والمبتكرين
من الشباب وبدعم وإشراف من القيادة العامة للقوات المسلحة تم تنظيم مسابقة الإبتكارات العلمية بين أبناء الكليات والمعاهد العلمية المدنية المناظرة بتشريف القائد العام للقوات المسلحة وكذلك تم تنفيذ المؤتمر العلمى الدولى للإتصالات ( ITC-EGYPT ) بكلية الدفاع الجوى لثلاث أعوام متتالية لتنمية مجالات التعاون العلمية والبحثية بإشتراك أعضاء هيئة التدريس والدارسين وتستعد الكلية حاليًا لإنعقاد المؤتمر العلمى فى نسخته الرابعة خلال يوليو 2024 مما كان له مردود إيجابى فى تطوير فكر أبناءنا الضباط ومساهمتهم فى تطوير وتحديث نظم التسليح المختلفة... وكذلك تنمية مهارات أبناءنا من القطاع المدنى وزيادة مشاركتهم الوطنية مع قواتهم المسلحة.
يُعد الإهتمام بالجانب المعنوى شرط ضرورى للإرتقاء بمستوى أداء مقاتلى قوات الدفاع الجوى.. ماذا تقدمون سيادتكم فى هذا الجانب لأبنائكم المقاتلين ؟
تدرك قيادة قوات الدفاع الجوى أن الثروة الحقيقية تكمن فى الفرد المقاتل الذى يعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة القتالية لقوات الدفاع الجوى ولابد من شموله بالتوعية والتدريب والحفاظ على روحه المعنوية وأننا نؤمن بأهمية حل المشاكل وتوفير المناخ المناسب والرعاية اللازمة للقوات كمقابل بسيط لما يقدموه من جهد وعرق كلّْ فى موقعه من خلال توفير سبل الإعاشة الحضارية وذلك بإنشاء معسكرات الإيواء الحضارية للوحدات المقاتلة الميسات المتطورة والمراكز الثقافية والترفيهية لرفع الروح المعنوية للمقاتلين ولا نغفل أهمية ترسيخ العقيدة الدينية المتفردة للمقاتل المصرى التى تميزه عن باقى المقاتلين كذلك تم إنشاء مجموعة من دور الدفاع الجوى لتقديم الخدمات الإجتماعية للضباط وأسرهم.. فضلًا عن التطوير المتلاحق للقرية الرياضية المتكاملة لقوات الدفاع الجوى بما تمثله من قيمة مضافة لخدمة القطاع الرياضيّ المدنىّ بما تحتويه من أنشطة رياضية مختلفة تناسب جميع الفئات لتأهيل أبناء قوات الدفاع الجوى وأسرهم وكذا المدنيين تحرص قيادة قوات الدفاع الجوى على تحفيز القادة والضباط وكذا أبنائهم وبث روح التنافس الشريف بينهم عن طريق تنظيم المسابقات (العلمية، الرياضية) وتكريم المتميزين منهم كما تهتم قوات الدفاع الجوى بالزيارات لأبنائها المصابين بالمستشفيات دوريًا للإطمئنان عليهم.. كنوع من المشاركة المجتمعية المستحقة لهؤلاء الرجال.
فى ظل تحول دول العالم الى التجمع فى تكتلات وتحالفات قوية وشراكات تسمح لها بمجابهة العدائيات المحتملة. ممكن سيادتك توضح أسلوب قوات الدفاع الجوى فى تعزيز علاقاتها الثنائية مع الدول الصديقة والشقيقة ؟
تعزز قوات الدفاع الجوى العلاقات مع نظائرها بالدول الصديقة من خلال: تنفيذ التدريبات المشتركة مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة
[أمريكا (النجم الساطع)، روسيا (سهم الصداقة)، اليونان (ميدوزا)، باكستان (حماة السماء)، السعودية (السهم الثاقب)، الأردن (العقبة)، الكويت (سيف العرب)] ونخطط لتدريبات مشتركة مع دول أخرى فى المستقبل القريب بما يزيد من الروابط مع الدول الصديقة ويساعد على تبادل الخبرات والمهارات. الإشتراك فى المسابقات الدولية مع الدول المتقدمة ( روسيا، الصين) حصلت قوات الدفاع الجوى على مراكز متقدمة فى هذه المسابقات ومن أمثلتها السماء الصافية تبادل الزيارات والمعايشة داخل الوحدات المتماثلة لتبادل الخبرات العملية تبادل حضور أنشطة بقوات / مراقبين لإكتساب وتبادل الخبرات والمهارات والتعرف على أحدث التكتيكات عقد ورش عمل لتبادل الخبرات
فى مختلف المجالات ( العمليات، التدريب، البحوث الفنية والتطوير،....) تبادل تأهيل الضباط وضباط الصف بالدورات العامة والتخصصية.
كل قائد بالقوات المسلحة بيبقى عنده أحلام نفسه يحققها فور تولية المسئولية ممكن نعرف من سيادتكم إيه هى أحلام سيادتكم اللى نفسك تحققها لقوات الدفاع الجوى خلال فترة قيادتكم؟
فى البداية أود أن أوضح... نحن كرجال عسكريين نعمل طبقًا لخطط وبرامج محددة وأهداف واضحة ولا مجال للأهواء الشخصية فى إدارة العمل... منظومة العمل بالقوات المسلحة تسمح لكافة المستويات القيادية بالمشاركة فى صناعة القرارات ودائماَ تتوفر الفرصة لعرض أفكارنا وإحلامنا للتطوير والتحديث على المستويات الأعلى ودرجها ضمن الخطط لكن على المستوى الشخصى فور تكليفى للعمل كقائد لقوات الدفاع الجوى عرضت على القيادة العامة عدد من الخطط اللى تم إعدادها بواسطة المختصين وأولويات تنفيذها ليتماشى الإداء بقوات الدفاع الجوى مع فكر القيادة العامة للقوات المسلحة وطبيعة المتغيرات السياسية والأقليمية كان من ضمن الإجراءات اللي تم إتخاذها إعتبار العام الحالى هو عام التدريب وإعمال الفكر ورفع الكفاءة الفنية والقتالية للأسلحة والمعدات
وفى نهاية لقائنا وفى ظل المتغيرات الحالية ممكن سيادتك تبعث رسالة طمأنينة من خلالنا لشعب مصر ؟
أؤكد للشعب المصرى أن قيادتنا السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة تولي قوات الدفاع الجوى كافة الدعم لضمان التطوير والتحديث المستمر بكافة أسلحة ومعدات الدفاع الجوى لإمتلاك القدرة لمجابهة العدائيات الجوية على كافة الإتجاهات الإستراتيجية وأود أن أطمئن الشعب المصرى إن قوات الدفاع الجوى تعمل ليل نهار سلمًا وحربًا مُرابضين فى مواقعهم فى كل ربوع مصر وأن نظل دوما جنودًا أوفياء.. حافظين العهد.. مضحيين بكل غالْ ونفيس.. نحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها