مساعد وزير الإسكان للشؤون الفنية
الدكتور عبد الخالق إبراهيم: مصر تستعد لتصدير العقارات والخبرات من خلال المنتدى الحضري العالمي
تستضيف مصر الدورة الـ 12 من المنتدى الحضري العالمي WUF12، بالتعاون مع «الهابيتات»، خلال شهر نوفمبر المقبل، ويُعَدُّ المنتدى ثاني أكبر حدث على مستوى الأجندة الدولية للأمم المتحدة بعد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP، وتُعَدُّ مصر ثاني دولة إفريقية تقوم باستضافة المؤتمر بعد نيروبي بكينيا، التي قامت باستضافة الدورة الافتتاحية له، كما تُعَدُّ ثاني دولة في الشرق الأوسط بعد الإمارات التي استضافت النسخة العاشرة.
ثاني أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة
وقال الدكتور عبد الخالق إبراهيم – مساعد وزير الإسكان للشؤون الفنية – إن المنتدى الحضري العالمي يُعَدُّ من أهم الأحداث على مستوى العالم التي تهتم بالبيئة والعمران، ويختلف عن مؤتمر COP في حضور أكبر عدد من الجمعيات الأهلية والمنظمات الحكومية والقطاع الخاص ومناقشة القضايا العمرانية بصورة أكثر تخصصًا.
اختيار القاهرة الكبرى جاء لما تتمتع به من تنوع معماري وثقافي
وأشار إلى أن مصر تقدمت للأمم المتحدة مع 6 دول أخرى للفوز باستضافة المنتدى، وكان من بينها الصين، وحرصت مصر على التقدم بطلب الاستضافة للمنتدى بمحافظة القاهرة لما تتمتع به القاهرة الكبرى من تنوع في الأشكال والنظم المعمارية والعمرانية والتراثية والنماذج المختلفة لمشروعات التطوير العمراني أيضًا، وسيتم في ذلك الصدد إقامة فعاليات سياحية وترفيهية وثقافية أيضًا تتناسب مع المقومات الحضارية والتاريخية للقاهرة.
وأضاف أن تلك المقومات وتنوع العمران رجحت اختيار القاهرة لاستضافة المنتدى عن مدينة شرم الشيخ، كما سيتم التركيز على إبراز العديد من المشروعات الكبرى، سواء المنفذة من قِبَل الدولة أو القطاع الخاص.
عوائد كبرى
وشدد على أن استضافة ذلك الحدث الهام ستحقق نتائج إيجابية كبرى في ملفات تصدير العقار والمقاولات والخبرات، مشيرًا إلى أن وزارة الإسكان ستركز على إبراز التجربة المصرية في العمران.
المنتدى سيشمل نحو 31 جلسة رئيسية و520 فرعية
وأوضح أن المنتدى سيشمل نحو 31 جلسة رئيسية، وستشارك مصر في كل الجلسات الرئيسية، وهناك جلستان خاصتان بمصر فقط، يتم بهما عرض التجربة المصرية وتسليط الضوء على المشروعات الكبرى التي تم تنفيذها والتي لم ترتكز على بناء مدن ومساكن وخدمات فقط، بل اهتمت بصورة رئيسية بتحسين جودة حياة المواطن المصري؛ حيث ركزت المشروعات المنفذة من قِبَل الدولة على الإنسان في المقام الأول.
عقد مائدة مستديرة يشارك فيها جميع الوزراء الأفارقة
وأضاف أنه سيتم عقد مائدة مستديرة على هامش المنتدى الحضري العالمي، يشارك فيها جميع الوزراء الأفارقة، وسيتم عرض التجربة المصرية عليهم، كما سيتم بحث كيفية التعاون.
القطاع الخاص
كبرى شركات القطاع الخاص ستشارك.. وسيتم عرض تجارب الشراكة
وشدد على حرص وزارة الإسكان على أن يصبح للقطاع الخاص دور فعال في المنتدى لأنه شريك رئيسي في حركة التنمية والعمران التي تمت في الآونة الأخيرة، وسيشارك في المنتدى كبرى شركات التطوير العقاري وكبرى شركات المقاولات، وكذلك مراكز التدريب التابعة لوزارة الإسكان.
مراكز التدريب التابعة للوزارة ستوجد في المنتدى
وأشار إلى أنه سيتم استعراض تجارب مشروعات الشراكة بين هيئة المجتمعات العمرانية ومطوري القطاع الخاص، ومدى مساهمة تلك المشروعات في تحقيق عوائد تنموية واقتصادية ومجتمعية، كما سيتاح لشركات القطاع الخاص عرض تجربتها وتقديم نفسها لمختلف الدول.
«سيتي إيدج» ستروج لتجربتها للعمل على تصدير الخبرات التسويقية
وأوضح أن وجود مراكز التدريب يأتي في إطار حرص الوزارة على تصدير الخبرات أيضًا، ليتيح المنتدى تصدير المقاولات والعمالة والتطوير العقاري، وأيضًا الخبرات المختلفة.
ولفت إلى أن شركة «سيتي إيدج» – الذراع التطويرية والتسويقية لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة – ستوجد في المنتدى لإبراز تجربتها في تقديم خدمات استشارية تسويقية، والعمل على تصدير تلك الخدمات أيضًا.
وشدد على أن وزارة الإسكان بصدد توقيع بروتوكولات مع دول إفريقيا للاستفادة من خبرات مصر وتقديم التدريب اللازم لتلك الدول.
المدن الذكية
إطلاق إستراتيجيات المدن الذكية والتحول الأخضر
وقال الدكتور عبد الخالق إبراهيم إنه سيتم خلال المنتدى الحضري العالمي إطلاق إستراتيجية المدن الذكية بالتعاون مع وزارة الاتصالات والحكومة السويسرية والبنك الدولي، وكذلك إستراتيجية التحول الأخضر التي ستتم بالتعاون البنك الأوروبي والحكومة البريطانية، وستقوم الدولة بعرض تجاربها في إنشاء مدن ذكية؛ مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة وغيرهما، وسيتاح للقطاع الخاص عرض تجاربه في المشروعات المستدامة أيضًا.
وأوضح أن عرض تلك التجارب سيسهم في جلب تمويل من المؤسسات المالية الدولية، وهو ما يدعم تسريع التحول نحو الاستدامة وتحقيق نتائج إيجابية في ذلك.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية ستعقد على هامش المنتدى مؤتمرًا بمصر للحديث عن جودة الحياة.
ولفت إلى أن مشروعات تطوير العمران القائم – وخصوصًا القاهرة الكبرى – أضافت في السنوات الأخيرة نحو أكثر من 600 فدان مساحات خضراء، وهو ما ساهم في تحسين الأجواء البيئية.
الدول المشاركة
ومن المقرر مشاركة نحو 179 دولة من مختلف أنحاء العالم، وقام بتأكيد المشاركة حتى الآن أكثر من 102 دولة.
ويشهد المنتدى تنظيم 520جلسة فرعية، ومعرض يشارك فيه 102 منظمة دولية ومحلية من 52 دولة حتى الآن.
مسابقة «عقول»
مسابقة «عقول» تهدف إلى تعظيم دور الشباب وإشراكهم في تقديم حلول مجتمعية
وقال الدكتور عبد الخالق إبراهيم إن وزارات الإسكان والمجتمعات العمرانية، والتنمية المحلية، والتعليم العالي والبحث العلمي، أطلقت بالتعاون مع نقابة المهندسين المصرية مسابقة «عقول» لطلاب كليات الهندسة والتخطيط العمراني والفنون الجميلة والتطبيقية في مصر، للمشاركة في منافسة تهدف إلى استكشاف وتقديم حلول هندسية مستدامة للتحديات العمرانية التي تواجه تطوير المناطق الحضرية.
ويأتي ذلك في ضوء توجيهات القيادة السياسية والحكومة بإشراك الشباب المصري في جميع الفعاليات التنموية الهادفة إلى بناء نماذج مستدامة للمشاركة المجتمعية.
وتهدف المسابقة إلى تحفيز الطلاب على تقديم رؤى هندسية إبداعية تسهم في تحسين البيئة الحضرية في مصر من خلال رحلة تجمع بين الإبداع والابتكار الهندسي.
وأكد الدكتور عبد الخالق إبراهيم أن المسابقة تشترط تقديم حلول للقضايا والتحديات العمرانية، تكون قابلة للتنفيذ بما يحقق إفادة حقيقية.
وسيحظى الفائزون بفرص لعرض أفكارهم المبتكرة ضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي، ما يُمكِّنهم من التفاعل مع الخبراء المحليين والدوليين في مجالات التخطيط والتصميم العمراني والهندسة، وسيتم تخصيص جلسة ضمن الجناح المصري لعرض أهم النماذج المميزة المقدمة من فرق العمل.
وتضم لجنة التحكيم للمسابقة ممثلين من وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية ونقابة المهندسين، وبعض أساتذة الجامعات، وممثلين عن القطاع الخاص.
وسيحصل الفائزون على جوائز مادية بقيمة تقترب من مليون جنيه، إذ تبلغ قيمة الجائزة الأولى 500 ألف جنيه، والثانية 250 ألف جنيه، والثالثة 100 ألف جنيه، بالإضافة إلى خمس جوائز تشجيعية بقيمة 20 ألف جنيه لكل جائزة.
وحددت المسابقة الفئة العمرية التي يتاح لها التقدم للمسابقة، وتشمل جميع الطلاب المصريين أو الحديثي التخرج (حتى 5 سنوات) بكليات الهندسة، والفنون الجميلة، والتخطيط العمراني، والفنون التطبيقية، داخل مصر، ويُمكِن المشاركة بشكل فردي أو ضمن فريق لا يتجاوز عدد أفراده 5 طلاب.
وتأسس المنتدى الحضري العالمي عام 2001 من قِبَل الأمم المتحدة، وهو المؤتمر العالمي الأول حول التحضر المستدام، والمصمم لدراسة آثار التحضر السريع على المدن والمجتمعات والاقتصادات وتغير المناخ، ومنذ إنشائه استضافت مدن في جميع أنحاء العالم المنتدى الحضري العالمي، حيث عُقِدت الدورة الأولى في نيروبي، عاصمة كينيا، عام 2002.