«وادي النيل إشتيو لايف ساينس» تبدأ الإنتاج الفعلي بمصنع مرشحات الكُلى يناير القادم
تبدأ شركة وادي النيل اشتيو لايف ساينس للصناعات الدوائية الإنتاج الفعلي في مصنع مرشحات الكٌلى في يناير 2025، والذي حصلت على عقد إيجاره لمدة 9 سنوات من النصر للكيماويات الدوائية بهدف رفع كفاءته الإنتاجية، بحسب الدكتور عمرو عبد الرازق، رئيس مجلس الإدارة.
قال الدكتور عمرو عبد الرازق، إن المصنع سيسهم في توطين عدد 38 مستحضر دوائي خلال العام المقبل، وذلك للحد من استيرادها من الخارج، ما سيثمر عن توفير العملة الأجنبية، وإنعاش الصناعة الدوائية والمستلزمات الطبية في البلاد في ضوء توجيهات الدولة والقيادة السياسية.
جاء ذلك خلال ندوة تم عقدها على هامش مهرجان القاهرة للسينما الفرانكوفونية استهدفت رفع التوعية الصحية والعلاجية، فى اطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإعادة بناء الانسان المصرى،و بهدف إلقاء الضوء على دور كبرى الشركات الوطنية فى مجال الخدمات الطبية والعلاجية فى دعم جهود القيادة السياسية والدولة نحو توفير أحدث الحلول الصحية للمواطن المصرى، والإسهام فى رفع مستوى صحة ومعيشة المواطن، والدور الذى يجب أن يقوم به الفن والأعمال السينمائية لإبراز ودعم وإنجاح جهود الدولة لخدمة القطاع الصحى فى مصر.
أشار الدكتور عمرو عبد الرازق، إلى أن بعد الإنتهاء من تلبيه إحتياجات السوق المصرية بالكامل، سيتم التصدير إلى عدد من الأدوية إلى القارة الأفريقية والخليج العربي خلال عام 2026.
وكشف عن دراسة الشركة خلال الفترة الراهنة تأهيل و تشغيل عدد من مصانع الأدوية في السوق المصرية، للمساهمة في توطين عدد كبير من المستحضرات، إضافة إلى زيادة أحجام التصدير لتوفير السيولة الأجنبية للدولة المصرية، لافتاً إلى أن الهدف من عملية تأهيل المصانع هو تحقيق شراكة فعالة بين القطاعين الخاص والحكومي، اتساقاً مع التوجهات الحالية للحكومة لزيادة الاعتماد على القطاع الخاص في مختلف المجالات الاقتصادية، ومنها توفير منتج دوائي مصري يتم تصديره للخارج.
كما أكد الدكتور عمرو عبد الرازق، أن المبادرات الصحية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال السنوات الماضية شجعت عدد كبير من الشركات الوطنية للمساهمة مع الحكومة في تلك المبادرات، إضافة إلى أنها دفعت الشركات أيضًا لتوطين عدد كبير من الأدوية.
على صعيد الارتقاء بالوعي الصحي للمجتمع، ذكر رئيس مجلس إدارة شركة وادي النيل اشتيو لايف ساينس للصناعات الدوائية، أن الشركة تستهدف عمل برامج سينمائية خلال الفترات المقبلة للتوعية بمخاطر استهلاك الأدوية دون استشارة طبية، حيث أن ذلك سيساهم في توفير كميات كبيرة من الاستيراد.
ركزت أبرز التوعيات العلاجية للشركة خلال السنوات الماضية على أمراض القلب و الكبد و الكلي و عالم المستشفيات و المراكز العلاجية، إضافة إلى فرط الحركة و ضمور العظام و الزهايمر.
عكفت جهود وأبحاث الشركة خلال السنوات الماضية على توفير الحلول و تقديم أحدث الخدمات و الابتكارات التكنولوجيا للمريض المصري بالتعاون مع الحكومة المصرية ممثلة في وزارة قطاع الأعمال العام و وزارة الصحة والسكان.
في سياق متصل قال الدكتور ياسر محب، رئيس مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، إنه من خلال الأنشطة الثقافية المتنوعة والمبادرات يتم تسليط الضوء على القضايا الصحية المهمة، وتحسين مستوى الوعي الصحي مما يسهم في تعزيز التنمية البشرية.
أكد أن الدولة المصرية تعمل على تفعيل أوجه التعاون والتكاملية بين المؤسسات الثقافية، ووزارة الصحة، ومؤسسات المجتمع المدني، وتضافر الجهود إزاء بناء الإنسان المصري على أسس من الوعي والمعرفة بقضايا وتحديات الوطن التنموية.
أوضح أن جائحة كورونا أظهرت احتياج الدولة للايادي البشرية التي نجحت بشكل كبير في تخطي الأزمة، مشيرًا إلى أنه عقب انحسار الجائحة تم تنشيط دور الثقافة في توعية المواطنين من كافة الأمراض.
أشار إلى أن السينما تعتبر من أبرز أدوات "القوة الناعمة" التي تؤثر بشكل إيجابي في العديد من المجالات، مثل دعم السياحة والرياضة، ومناهضة العنف ضد المرأة، والتوعية بقضايا الإعاقة، كما أن العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية تناولت القطاع الطبي، مشيدًا بدور صناع السينما في دمج قضايا المرضى في المجتمع ومساعدتهم على إيجاد الدعم الصحي المناسب.