تقرير سري.. إيران تخطط لزيادة كبيرة في معدل إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب
كشف تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية اطلعت عليه وكالة فرانس برس، أن إيران باشرت تركيب أجهزة طرد مركزي جديدة ستتيح لها "زيادة كبيرة" في وتيرة إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب.
وأضاف تقرير الوكالة، أن هذا التغيير داخل منشأة فوردو سيؤدي إلى زيادة نسبة اليورانيوم العالي التخصيب حتى 60%.
إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب
وهذا المعدل الذي يحتسب شهريا يمكن أن يشكل أكثر من سبعة اضعاف كمية اليورانيوم التي تم الوصول لايها "في فترة التقرير السابق" الذي أصدرته الوكالة والبالغة 4,7 كلغ.
ودعت الوكالة الذرية إيران إلى أن تزودها "في شكل عاجل" ضمانات "تقنية ذات صدقية" تكفل أن "المنشأة لن يتم استخدامها لإنتاج اليورانيوم المخصب الى مستوى يتجاوز ما تم إعلانه"، و"من دون أي تغيير في الأنشطة النووية المعلنة".
وصرح مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، أن قرار إيران زيادة إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب يشكل "رسالة واضحة" ردا على قرار لمجلس محافظي الوكالة الشهر الفائت يدين عدم تعاون طهران.
النووي الإيراني
وقال غروسي على هامش منتدى المنامة للحوار في البحرين "إنها رسالة. إنها رسالة واضحة (مفادها) أنهم يردون على ما يرون أنه ضغط" يمارس عليهم.
وأعلنت طهران في نوفمبر تشغيل "أجهزة طرد جديدة متطورة" ردا على تبني قرار في مقر الوكالة الذرية في فيينا يندد بعدم تعاونها في ما يتصل بأنشطتها النووية.
ويومها، صرح المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي للتلفزيون الرسمي بأن استخدام أجهزة الطرد الجديدة سيتيح "زيادة كبيرة في القدرة على تخصيب" اليورانيوم.
وتدافع إيران عن حقها في الطاقة النووية لأغراض مدنية، وتنفي نيتها امتلاك سلاح نووي، الأمر الذي تشكك فيه الدول الغربية.
الاتفاق النووي الإيراني
وهدف اتفاق أبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى الى تخفيف العقوبات الغربية المفروضة على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي لمنعها من تطوير سلاح ذري.
وانسحبت واشنطن أحاديًا من الاتفاق عام 2018 في عهد دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.
وردا على ذلك، خفضت طهران مستوى امتثالها له ورفعت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهو قريب من نسبة 90% التي يتطلبها تطوير قنبلة ذرية.