السعودية.. دراسة بحثية هي الأولى من نوعها لإزالة الكربون من صناعة الأسمنت
بدأت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" السعودية، في إجراء دراسة بحثية الأولى من نوعها حول تقنيات تصنيع الأسمنت بهدف خفض الانبعاثات وعزلها.
وكذلك تطوير استراتيجيات فعالة لتصنيع الأسمنت في المملكة في المستقبل؛ حيث تُعد عمليات تصنيع الأسمنت التي تتطلب طاقة عالية، مثل تكليس الحجر الجيري، من العمليات المستهدفة للتحسين.
مبادرة مستقبل الأسمنت
وتقود "كاوست" مبادرة مستقبل الأسمنت "FCI" ملتوجيه صناعة الأسمنت، وذلك في إطار جهودها لدعم المملكة في التحول إلى اقتصاد خالٍ من الكربون بحلول عام 2060.
وتضم المجموعة الأساسية للشركاء المؤسسين لهذه المبادرة كلًّا من كاوست ووزارة الصناعة والثروة المعدنية واللجنة الوطنية لشركات الأسمنت.
وسيُمكّن التعاون الوثيق بين الوزارة والمصنعين والمستخدمين النهائيين الرئيسيين من تنفيذ برامج تجريبية واتصالات وتفاعلات مع الجهات المعنية وأصحاب المصلحة المحليين والدوليين، فضلًا عن تنمية رأس المال البشري في مجال تصنيع الأسمنت.
القطاعات الصناعية في السعودية
وشهدت مشاريع القطاعات الصناعية في المملكة زيادة بنسبة 60%، مما يعكس جهود السعودية في تنويع اقتصادها وتعزيز مكانتها قوة صناعية عالمية.
وتعتمد العديد من هذه المشاريع بشكل كبير على الأسمنت، حيث تسعى مبادرة مستقبل الأسمنت إلى تعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية والبيئية لصناعة الأسمنت في المملكة.
وذلك عبر تطوير أساليب فعالة من حيث التكلفة وتقنيات مبتكرة, وذلك سيسهم في جعل صناعة الأسمنت في البلاد رائدة في مجال الاستدامة.
وتنطلق المبادرة من تنسيق الجهود المختلفة، داخل المملكة، وتقديم حلول قائمة على التقنية لأحد القطاعات الحيوية المهمة.
كاوست
وستستفيد هذه المبادرة من مهارات باحثي "كاوست" وابتكاراتهم، مع زيادة التركيز على الأسمنت كإحدى السلع الأساسية اللازمة لطفرة البناء التاريخية المخطط لها في المملكة.
ونوه نائب الرئيس للأبحاث في "كاوست" البروفيسور بيير ماجيستريتي، بمبادرة مستقبل الأسمنت التي تُعد جزءًا من استراتيجية "كاوست" الجديدة.
وذلك لإتاحة المهارات والخبرات والبنية التحتية لدعم أولويات المملكة في رسم آفاق جديدة في مجال التقنية والابتكار.
وفي الوقت نفسه مواجهة التحديات البيئية وخطط إزالة الكربون, ولدى الجامعة إمكانات كبيرة للمساهمة في هذا المجال.