الإثنين، 03 فبراير 2025 01:11 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
بورصة واستثمار

الحكومة بصدد تقديم مشروع قانون للبرلمان لإلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية بالبورصة

الإثنين، 03 فبراير 2025 10:46 ص
البورصة المصرية
البورصة المصرية

تخطط الحكومة لتقديم مشروع قانون إلى مجلس النواب خلال الشهر الجاري، ينص على إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية على معاملات البورصة وإقراره قبل انتهاء الدورة البرلمانية الحالية والمقررة حتى نهاية يونيو 2025 على الأقل، مع العودة إلى فرض ضريبة الدمغة المقطوعة، بهدف جذب المستثمرين، ودعم خطة الحكومة لطرح الشركات الحكومية في سوق الأوراق المالية، وفق مسؤولين حكوميين. 
واوضحت المصادر أن ضريبة الدمغة التي ستُفرض ستكون بنسبة قليلة وأأكثر ملاءمة للسوق، وأقل تأثيراً على المستثمرين عند تحصيلها من صافي الربح النقدي، كما أنها ستسهم في تحقيق إيرادات ضريبية جيدة للدولة، مشيرة إلى أن التوجه نحو إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية مجدداً جاء بعد ملاحظة انخفاض الطلب على بعض الأسهم، ما أدى إلى تراجع قيمتها السوقية، و سيؤدي هذا إلى عدم "
تحقيق الدولة للعوائد المرجوة من طرح شركاتها في السوق، ما تطلب إعادة تقييم السياسة الضريبية الحالية.
في السابق، كانت البورصة المصرية معفاة تماماً من أي ضرائب على الأرباح المحققة نتيجة المعاملات، أو تلك التي توزع بشكل نقدي أو مجاني على المساهمين بالشركات المقيدة. لكن حكومة إبراهيم محلب ألغت في يوليو 2013 ضريبة الدمغة على المعاملات رغم أن فرضها كان في مطلع العام ذاته، وقررت بدلاً من ذلك فرض ضريبة على التوزيعات النقدية بواقع 10%، إلى جانب ضريبة أخرى بنسبة 10% على الأرباح الرأسمالية المحققة من الاستثمار في البورصة، والتي أُلغيت بعد عام واحد فقط من تنفيذها، بعدما تكبدت الأسهم حينها خسائر حادّة غير مسبوقة.
رأى المسؤولون أن التعديلات المرتقبة تستهدف "تبسيط النظام الضريبي، وتقليل الأعباء المالية على المستثمرين"، ما من شأنه أن يعزز جاذبية الاستثمار في البورصة، ويرفع أحجام التداول، لا سيما في ظل خطة الحكومة لطرح عدد من شركاتها للاكتتاب ضمن برنامج الطروحات.
أضاف أن الدراسات التي أجرتها الجهات المعنية بمجلس الوزراء، أكدت أن النظام الحالي لاحتساب ضريبة الأرباح الرأسمالية معقد، ويحد من كفاءة التداولات في البورصة، مما استدعى البحث عن آلية أكثر بساطة ومرونة تتماشى مع الممارسات الضريبية العالمية، خصوصاً في الأسواق المجاورة، بحسب بلومبرج.
شهدت البورصة على مدار العقد الماضي، تقلبات عدة في ما يتعلق بفرض الضرائب على المعاملات، بين "الدمغة" على عمليات البيع والشراء، وأخرى تُحصَّل على الأرباح النقدية السنوية المحققة من التداولات. لم يتم تطبيق الأخيرة حتى الآن، بسبب عدم صدور اللائحة التنفيذية لقانون إصدارها (30 لسنة 2023)، نتيجة عدم التوصل لآلية تحصيل واضحة، وسط مخاوف من أن يؤدي تطبيقها إلى خسائر حادة في السوق.
كان وزير الاستثمار والتجارة حسن الخطيب صرح لـ"الشرق" في سبتمبر الماضي بأن الحكومة تدرس إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية على معاملات البورصة.
في عام 2013، بدأت مصر في تحصيل ضريبة الدمغة، وجمعت في العام الأول 350 مليون جنيه، حين كانت قيمة تداولات السوق لا تتجاوز 500 مليون جنيه يومياً. وجمعت عند إعادة تطبيقها في أعوام 2017 و2018 و2019، نحو 354 مليوناً و583 مليوناً و729 مليون جنيه على التوالي.