الإثنين، 24 فبراير 2025 10:04 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مصر

منصة FBC تثير الجدل بعد اختفاء مفاجئ وخسائر بمليارات الدولارات

الإثنين، 24 فبراير 2025 07:13 م
منصة FBC تثير الجدل بعد اختفاء مفاجئ وخسائر بمليارات الدولارات
منصة FBC تثير الجدل بعد اختفاء مفاجئ وخسائر بمليارات الدولارات

أثارت منصة FBC جدلًا واسعًا بين مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي، بعد اختفائها المفاجئ وعدم قدرة المستخدمين على التواصل مع القائمين عليها، مما أدى إلى خسارة العديد منهم لأموالهم.

ووفقًا لتقارير صحفية، فقد استولت المنصة على ما يقرب من 6 مليارات دولار من أكثر من مليون شخص، بدعوى الاستثمار في التسويق الإلكتروني. وتشير التقارير إلى أن “FBC” تعد امتدادًا لمنصات احتيالية سابقة، مثل “PHD”، فيما ذكر موقع BrokerChooser أن المنصة غير مرخصة من أي جهة مالية معتمدة.

اعتمدت “FBC” على إغراء المستخدمين بأرباح أولية مرتفعة مقابل مشاهدة مقاطع فيديو على يوتيوب، بهدف إضفاء مظهر قانوني على نشاطها.
أن المستخدمين واجهوا لاحقًا صعوبات في سحب أموالهم، بعدما طالبتهم المنصة بالاشتراك في باقات إعلانية أعلى مقابل وعود بأرباح أكبر، حيث وصل الحد الأدنى لبعض الاشتراكات إلى 11 ألف جنيه مصري، وفقًا لشهادات ضحايا.

وأوضح الدكتور محمد الحارثي، استشاري أمن المعلومات، أن المنصة كانت تعمل من خلال تطبيق يُحمَّل من موقعها الإلكتروني، بدعوى التسويق الإلكتروني عبر مشاركة الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي. لكن لاستكمال الاشتراك، كان يتعين على المستخدمين دفع مبالغ مالية مقدَّمة، يتم تحويلها عبر خدمات الدفع الإلكتروني، مع إقناع الآخرين بالانضمام، في نظام يُشبه المخططات الاحتيالية الهرمية.

تسريب بيانات المستخدمين

وكشف الحارثي أن بيانات جميع المستخدمين المسجلين على المنصة قد تم تسريبها على “الدارك ويب”، بما في ذلك بيانات حساباتهم المسجلة على المنصة وسجلات البحث والملفات المحفوظة على أجهزتهم المستخدمة. إلا أنه لم يتم التأكد بعد مما إذا كانت بياناتهم المالية قد سُرِّبت أيضًا.

ركزت المنصة في انتشارها على محافظات الدلتا، حيث القوة الشرائية الأكبر، وتشير تقارير إلى أن مؤسسها يدير نشاطه من محافظة البحيرة، إلا أن هذه المعلومات لم يتم التحقق منها رسميًا.

ويأتي هذا الحادث في ظل تحذيرات متزايدة من الخبراء بشأن الاحتيال الرقمي والاستثمارات غير الموثوقة، خصوصًا مع ازدياد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة لجذب الضحايا.