«شوبير» يكشف لبرنامج «كلم ربنا» رحلة كفاحه من طنطا لحراسة مرمى الأهلي
كشف الإعلامي أحمد شوبير، خلال حديثه في برنامج «كلم ربنا» مع الإعلامي أحمد الخطيب على الراديو 9090، عن نشأته في أسرة أزهرية بسيطة تنتمي إلى محافظة البحيرة، لكنه تربى في مدينة طنطا.
وأوضح أنه نشأ وسط 13 شقيقًا في منزل لا يتجاوز 80 مترًا، وكان والده مدرسًا قديرًا براتب شهري لم يتجاوز 63 جنيهًا، ومع ذلك كانت الأسرة مستورة وراضية بحالها.
أمي باعت دهبها
وأضاف شوبير: شفت أمي وهيا بتبيع دهبها علشان تساعد في المعيشه رغم انها من عيلة كبيرة وهي عيلة العبد المعروفه .. من وانا طفل عندي 10 سنين حلمت أكون حارس الأهلي، لدرجة اني كنت بكتب في الكراسة : أحمد عبدالعزير شوبير حارس مرمي النادي الاهلي، وكان المُدرسين يقولوا عليا مجنون!
وتابع: جمب بيتنا جامع كنت أدخله كل يوم وأكلم ربنا اقوله "عاوز ألعب في الأهلي"، لدرجة اني كنت أقوم أحيانا بالليل من النوم أبص في السما أقوله "والنبي يارب خليني جون الأهلي"
أول محاولة واختبار الفشل
وواصل شوبير قائلا: «مكنتش عارف ازاي ده يحصل، بس مكنش قدامي حد أطلب منو غير ربنا! .. مره واحد صاحبي قاللي تعالي نروح اختبارات نادي الترسانة في القاهره وكانت أول مره أخرج بره طنطا وفعلا رحنا الترسانة لكن المدرب رفض يختبرني علشان وصلنا متأخر .. نفسي اتكسرت وبكيت ورجعت موجوع ، صاحبي طبطب عليا، وقالى "ربنا هو اللي هيحبرك" ، ولما وصلت طنطا لقيت عينى بتبص للسما وكأني بعاتب ربنا علي كسرة نفسي"
وقال: أول من أمن بيا هو مدرس التربية الرياضية فى الاعدادى، كان يقولى خليك ورا حلمك، وربنا هينولك اللى أنت عايزه، وبدأ يتعامل معايا على إنى حارس مرمى النادي الأهلي!
واستكمل حارس مرمى نادي الأهلي الأسبق حديثه لبرنامج كلم ربنا: «في يوم من الايام كنت بشترى مجلة الأهلى عشان أتابع الأخبار، وفجأة لقيت خبر انضمام زميلنا «رمضان القللي» للأهلي وقتها جريت على بيته وفضلت 15 يوم مستنيه لحد ما جه وخدني معاه النادي الأهلي»
وتابع: «أنا مسافر لأول مرة علشان أروح اختبارات الأهلي قعدت في القطر جمب الشباك وطول السكة ببص للسما وبكلم ربنا واترجاه "علشان خاطري وفقني" ، كنت متسلح فقط بـ«استرنى أحقق حلمي»
وقال: «ربنا مد ايده ليا في الاختبارات لدرجة ان محدش عرف يجيب فيا جون، تألقت بشكل غير طبيعي ، ودخلت اختبارات مع 25 حارس مرمي علشان ياخدو منهم واحد فقط .. وحصلت المعجزة لما مدرب الأهلى اختارنى من بين الـ 25 حارسا، وقال:"ده يمضي حالا"!»
واستطرد: «خرجت من النادي مشيت في الشارع زي المجنون، مش مصدق إن الأهلي اختارني، لدرجة اني بقيت أحضن كل اللي أقابله من الفرحه وركبت القطار علي طنطا وهناك بقيت ابكي وأصرخ واقول أنا خلاص بلعب في الأهلي».. ساعتها حسيّت بكرم ربنا، كل الأبواب اتفتحتلى، ودى أعظم لحظة فى حياتي .. ولما لقيت نفسي بتمرن جمب كابتن إكرامي في أول تدريب كان احساس تاني خالص ودي كانت برضه لحظه عظيمة جدا
واختتم شوبير قائلا: «لولا ربنا، كنت هفضل فى طنطا، بشتغل أى حاجة، بعد ما رفضت أكمّل دراستي في كلية الشرطة عشان العب في الأهلي .. سترنى وجبرني وكل ما أقعد أفتكر ازاي حقق ليا حلمي أبكي، وأقوله : شكرا يارب!»
