الكويت تخفض إمدادات الكهرباء قبل اشتداد حرارة الصيف

بدأت الكويت في تقنين الكهرباء في بعض المناطق الصناعية والزراعية، مع اقتراب الصيف وازدياد الطلب على الطاقة، و بالتزامن مع تنفيذ أعمال صيانة لمحطات التوليد، في خطوة تهدف إلى تجهيز الشبكة الكهربائية لمواجهة ذروة الاستهلاك.

أسباب التخفيضات وتأثيرها

بدأت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة يوم الأربعاء تنفيذ تخفيضات محدودة في مناطق مثل ميناء عبد الله والشويخ، مرجعةً ذلك إلى الأحمال المرتفعة والحاجة إلى تجهيز المحطات للعمل بكفاءة أكبر. على الرغم من أن هذه التخفيضات لا تزال محدودة، إلا أنها تسلط الضوء على التحديات التي تواجه الكويت في تأمين الطاقة خلال أشهر الصيف الحارقة.

لطالما حذر الخبراء في الكويت من احتمالية مواجهة البلاد أزمة كهربائية بسبب التردد في إنشاء محطات توليد جديدة، خاصة مع استمرار الدعم الحكومي لأسعار الكهرباء، مما يُضعف الحافز لدى السكان لترشيد الاستهلاك. وكانت الكويت قد شهدت انقطاعات كهربائية نادرة العام الماضي مع ارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية.

جهود لتعزيز الطاقة وتأمين الإمدادات

في محاولة لتعويض النقص، تعتمد الكويت على شبكة الكهرباء الخليجية، حيث لجأت إلى استيراد الكهرباء من سلطنة عُمان العام الماضي. كما وقّعت اتفاقية مدتها 15 عامًا مع قطر لتوريد الغاز الطبيعي المسال، بهدف تقليل الضغط على محطات التوليد المحلية.

على الرغم من أن تأثير هذه التخفيضات لا يزال محدودًا، إلا أنها قد تكون مقدمة لأزمة أوسع في المنطقة، خصوصًا مع توقعات بارتفاع درجات الحرارة إلى ما يزيد عن 50 درجة مئوية في بعض الدول، مثل العراق الذي يواجه بالفعل تحديات في تأمين الطاقة لمواطنيه.