«جولدمان ساكس» يرفع توقعاته لسعر الذهب إلى 3700 دولار بنهاية 2025

رفع بنك جولدمان ساكس توقعاته لسعر الذهب بنهاية عام 2025 إلى 3700 دولاراً للأونصة، ارتفاعاً من 3300 دولار، مع توقعات بتحرك السعر ضمن نطاق يتراوح بين 3650 و3950 دولاراً، وذلك في ظل طلب أقوى من المتوقع من البنوك المركزية وزيادة تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة وسط تصاعد مخاطر الركود.
وقال بنك الاستثمار الأمريكي في مذكرة بحثية إنه إذا حدث ركود اقتصادي، فقد تتسارع تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة، مما قد يدفع بأسعار الذهب إلى مستوى 3880 دولاراً للأونصة بنهاية العام.
وبحسب المذكرة، أما في حال تحسن النمو الاقتصادي، فقد تتراجع أسعار الذهب إلى نحو 3550 دولاراً للأونصة بنهاية العام.
تمثل هذه المرة الثالثة التي يرفع فيها جولدمان ساكس توقعاته لسعر الذهب هذا العام، والأكثر جرأة (+12%) على الإطلاق.
جاءت الترقية الأولى في فبراير، عندما تراجعت الشركة، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، عن شكوكها بشأن وصول سعر الذهب إلى 3000 دولار للأونصة، بتحديد هدف 3100 دولار لنهاية العام.
أما الترقية الثانية فكانت في أواخر مارس، عندما رفعت السعر المستهدف إلى 3300 دولار. وفي المرتين، أشار محللو البنك إلى طلب قوي من البنوك المركزية وتدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب.
وعلى الرغم من تخلي المستثمرين عن مراكز المضاربة في الذهب خلال موجة البيع التي شهدتها السوق في وقت سابق من هذا الشهر، إلا أن حيازات صناديق الاستثمار المتداولة لا تزال ترتفع بسبب مخاوف الركود، وفقاً لمحللي جولدمان ساكس، مضيفين أن الطلب الفعلي من الأسواق الآسيوية بدا أنه يرتفع أيضاً عندما انخفضت أسعار الذهب خلال اضطرابات السوق.
ومنذ ذلك الحين، استعاد الذهب جميع خسائره، وفي الأيام الأخيرة، شهد ارتفاعاً جديداً مسجلاً رقماً قياسياً جديداً بلغ 3245 دولاراً للأونصة. وقد ارتفع سعر المعدن الأصفر الآن بأكثر من 24% بحلول عام 2025، مما يجعله أحد أفضل الأصول أداءً لهذا العام.
فيما رفع بنك يو بي أس UBS توقعاته لسعر الذهب لعام 2025 إلى 3500 دولار للأونصة، ارتفاعًا من 3200 دولار سابقًا.
صرح جوني تيفز، الخبير الاستراتيجي في UBS، في مذكرة: "أصبحت الحاجة إلى زيادة مخصصات الذهب أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى في ظل هذه البيئة من تصاعد حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية، وضعف النمو، وارتفاع التضخم، واستمرار المخاطر الجيوسياسية".
وأضاف تيفز أن المشهد التجاري والاقتصادي والجيوسياسي العالمي المتغير يعزز دور الذهب كملاذ استثماري أكثر أماناً.