ذا بورد كونسالتينج: 2025 عام إعادة ضبط السوق العقاري وتحقيق المطور الجاد لمبيعات قياسية

أكد تقرير ذا بورد كونسالتينج أن عام 2025 يشهد أكبر تحول سلوكي في سوق العقارات منذ 5 سنوات مما أدي إلى إعادة ضبط المعايير داخل القطاع، بحيث تبرز الشركات الأكثر التزامًا وجودة وإدارة، بينما تتراجع نماذج العمل غير المستقرة أو المعتمدة على المبيعات السريعة فقط.

وأوضح التقرير أن مبيعات أكبر 10 مطورين خلال التسعة أشهر الأولى من العام بلغت 1.05 تريليون جنيه، مقابل 920 مليار جنيه في نفس الفترة من 2024.

وذكر أن عدد الوحدات المباعة ارتفع بنسبة 3% ليصل إلى 50 ألف وحدة مقارنة بالتسعة أشهر من 2024، كما استقر متوسط سعر الوحدات عند 17 مليون جنيه.

تحوّل سلوكي في السوق العقاري:

واشار التقرير إلي أن الطلب في السوق العقاري المصري لم يعد يعتمد على قرارات شراء انفعالية أو "فزع شرائي" كما كان الحال في السنوات الماضية، بل يتجه نحو سلوك استهلاكي أكثر نضجًا ورشادة.

ووفقًا للتقرير، أدّى اختفاء عقلية “الخوف من فوات الفرصة” - FOMO إلى إعادة تشكيل حركة الشراء بالكامل، حيث أصبح العملاء أكثر انتقائية في اختيار المطور والمشروع ونوعية المنتج، مع تركيز أكبر على تقييم القيمة الحقيقية، جودة التنفيذ، وجدوى الاستثمار على المدى الطويل.

كما سلط التقرير الضوء على تغيّر أولويات المشترين؛ إذ لم يعد الطرح الضخم أو الامتداد العمراني الواسع كافيًا لجذب العملاء، بل أصبح عنصر “الملاءمة” هو المحرك الرئيسي لقرار الشراء — سواء في التصميم، أو أسلوب السداد، أو الخدمات التشغيلية الفعلية بعد التسليم.

وأوضح التقرير أن السوق يشهد انتقالًا واضحًا من الطلب المُوجّه نحو المضاربة والبيع السريع، إلى طلب يعتمد بشكل أكبر على المستخدم النهائي الذي يبحث عن حلول واقعية تتناسب مع قدرته الشرائية الحقيقية. 

وشددت الشركة على أن الفترة الحالية تمثل فرصة لإعادة هيكلة العلاقة بين المطور والعميل، في ظل ارتفاع معدل الوعي واتساع مساحة المقارنة بين المنتجات، ما يدفع المطورين إلى تحسين الخدمة، وتعزيز الشفافية، والاهتمام بقيمة ما بعد البيع كجزء أساسي من دورة الاستثمار العقاري.

واعتبر التقرير أن السوق لا يمر بأزمة، بل بمرحلة تصحيح سلوكي طبيعية ستقود عند اكتمالها  إلى سوق أكثر توازنًا وتنافسية، يدفع نحو منتجات أفضل، وخطط تنفيذ أكثر انضباطًا، وتنوع أكبر في الشرائح المستهدفة.