رئيس مجلس إدارة المجموعة
محمد مصطفى السلاب: «مصطفى السلاب» تدرس التوسع في أسواق جديدة وطرح منتجات مبتكرة بتقنيات حديثة
يُعَدُّ مصطفى السلاب أحد رواد صناعة السيراميك في مصر، إذ بدأ مسيرته المهنية في ثمانينيات القرن الماضي موزعًا للسيراميك، قبل أن ينجح في إحداث نقلة نوعية في الصناعة والتسويق.
فقد أسس أول معرض متكامل للسيراميك في مصر، ثم أطلق أكبر مول مكوَّن من تسعة أدوار يضم مختلف أنواع وأذواق السيراميك والأطقم الصحية الكاملة، ليضع بذلك بصمة مميزة أسهمت في تطوير هذه الصناعة محليًّا.
السلاب أول من أنتج بلاطة سيراميك بسُمك 3 سم.. وصدرها إلى أسواق عالمية

وقال محمد مصطفى السلاب – رئيس مجلس إدارة «مجموعة مصطفى السلاب» – إن مصطفى السلاب أدخل مواصفات وتصميمات جديدة للصناعة، وساهم في الخروج عن الشكل التقليدي، وأسَّس «سيراميك رويال» الذي قدم لأول مرة في مصر سيراميكًا مخصص لحمامات السباحة بالمواصفات الأوليمبية العالمية، وأصبح المنتج يغزو جميع أسواق العالم ويُستخدَم في الفعاليات الرياضية العالمية، كما ابتكر منتجًا مخصصًا للمولات والمدارس يتميز بأعلى قدرة على التحمل.
تطوير المنتجات
العامين الأخيرين تم اتخاذ قرارات تسهم في إنعاش صناعة السيراميك مجددًا
وأشار إلى أن المجموعة واصلت تطوير منتجها بفكر مصطفى السلاب بعد وفاته، وتم ابتكار منتج بلاطة 2 سم، ومنذ شهور تم إطلاق بلاطة 3 سم، لتصبح مصانع السلاب الوحيدة في العالم في إنتاج ذلك المنتج، وتقوم بتصديره إلى أسواق عالمية، منها إيطاليا وإسبانيا وكوريا.

وقال محمد مصطفى السلاب إن مصر قبل 2016 كانت تُصنَّف واحدة من أكبر دول العالم في إنتاج وتصدير السيراميك، وكانت تتمتع بمزايا تنافسية من حيث الجودة والسعر، ولكن بعض القرارات غير المدروسة التي تم اتخاذها بداية من عام 2016، مثل المساواة في سعر الغاز بين مصانع السيراميك والصلب، ساهمت في زيادة التكاليف والأعباء المالية على المصانع، بما أثَّر في الإنتاج وساهم في مديونية للمصانع المصرية، كما رفع من سعر المنتج، ومن ثم فقدان الميزة التنافسية السعرية في التصدير.
مصانع السيراميك تعمل حاليًّا بـ 50% إلى 60 % من طاقتها الإنتاجية
وأضاف أن حل المشكلة استغرق وقتًا طويلًا حتى العامين الأخيرين، اللذين تم اتخاذ قرارات فيهما تسهم في إنعاش الصناعة مجددًا.
وأوضح أن المصانع تعمل بين 50% إلى 60% من طاقتها الإنتاجية، واتخاذ المزيد من الإجراءات الداعمة ضرورة لعودة الطاقة الكاملة واقتحام الأسواق الخارجية مرة أخرى.
وأضاف أن «مجموعة السلاب» تحرص دائمًا على إدخال أحدث التقنيات التكنولوجية إلى مشروعاتها، كما تحرص دائمًا على التوسع في مختلف أنحاء جمهورية مصر العربية، وهناك أسواق جديدة تتم دراستها حاليًّا.
وأوضح أن المجموعة تدرس إطلاق منتجات جديدة بمواصفات مستحدثة على السوق المصرية في ضوء حرصها على استمرارية تميزها.
مؤتمر السلام بشرم الشيخ وافتتاح المتحف المصري
مؤتمر السلام بشرم الشيخ وافتتاح المتحف المصري الكبير يعززان جذب الاستثمارات الأجنبية
وأضاف أن الإدارة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أزمة حرب غزة أكدت للعالم أن مصر دولة قوية ومستقرة، تحرص على التنمية وتستخدم قوتها لخدمة بلادها وشعبها.
تصريحات ترامب عن أمان مصر تدعم صورتها بوصفها وجهة جاذبة لرؤوس الأموال العالمية
وأكد أن مؤتمر السلام الذي انعقد بشرم الشيخ، وكذلك افتتاح المتحف المصري الكبير، سيحققان العديد من المكاسب الاقتصادية من حيث جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، خاصة بعد هدوء الأوضاع بالمنطقة وإنهاء الحرب على غزة.
وأشار إلى أن رسائل الرئيس الأمريكي ترامب وتصريحاته عن الأمان في مصر وأنها أكثر أمنًا واستقرارًا من بلاده تبعث برسائل إيجابية إلى العالم أجمع، خاصة أن رؤوس الأموال دائمًا ما تبحث عن الدول المستقرة أمنيًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا.
وأوضح أن الأوضاع غير المستقرة في المنطقة ساهمت في إثارة مخاوف المستثمرين من مختلف أنحاء العالم رغم إيمانهم بالفرص الواعدة بالسوق المصرية، ومن المتوقع بعد انتهاء الحرب على غزة تنامي الاستثمارات في قطاعات مثل الصناعة والسياحة والعقارات وغيرها.
وأكد أن مصر كانت وما زالت سندًا للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، إذ تدرك أن الاستقرار الحقيقي في المنطقة لن يتحقق إلا عبر سلام عادل وشامل يقوم على استعادة الحقوق الفلسطينية الكاملة، وفي مقدمتها إقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

