ارتفاع هائل لأسهم «مور ثريدز» الصينية وسط توجه بكين لتعزيز بدائل الذكاء الاصطناعي

ارتفعت أسهم شركة مور ثريدز، المصنعة لوحدات معالجة الرسومات (GPU) والمعروفة باسم "إنفيديا الصين"، بأكثر من 400% في أول يوم لتداولها في بورصة شنغهاي بعد إدراجها بقيمة 1.1 مليار دولار. 

قاد الطرح العام الأولي شركة سيتيك للأوراق المالية بصفتها الضامن الرئيسي، بينما شاركت شركات بي أو سي إنترناشونال سيكيوريتيز وتشاينا ميرشانتس سيكيوريتيز وجي إف سيكيوريتيز في إدارة الاكتتاب.

مور ثريدز

 وأعلنت مور ثريدز أن العائدات ستُستخدم لتعزيز البحث والتطوير، بما في ذلك تطوير الجيل الجديد من تقنيات الذكاء الاصطناعي ورقائق وحدات معالجة الرسومات، إضافة إلى دعم رأس المال العامل.

ويأتي نجاح الطرح على الرغم من العقوبات الأميركية المفروضة على الشركة منذ 2023، والتي حدّت من وصولها إلى تقنيات تصنيع الرقائق المتقدمة والمسابك، ما يعكس قدرة مور ثريدز على تحقيق مكاسب كبيرة في سوق الذكاء الاصطناعي المتنامي في الصين.

وتُمثّل مور ثريدز نموذجًا متزايدًا للشركات الصينية التي تسعى لتقليص الاعتماد على مصمم الرقائق الأميركي إنفيديا، فيما تعمل شركات أخرى مثل هواوي وكامبريكون على تطوير معالجات الذكاء الاصطناعي، حيث ارتفعت أسهم كامبريكون بأكثر من 100% منذ بداية العام حتى الآن.

رقائق إنفيديا

ومنذ سنوات، تفرض الولايات المتحدة قيودًا على صادرات رقائق إنفيديا إلى الصين، بينما بادرت بكين مؤخرًا لتقييد استيراد هذه الرقاقات، دعمًا للبدائل المحلية مثل مور ثريدز، ضمن جهود تعزيز الاستقلالية في مجال الذكاء الاصطناعي.

كما دخلت شركات ناشئة أخرى مثل إنفليم تكنولوجي وبيرين تكنولوجي السوق، مستهدفة حصة من الطلب الضخم على وحدات معالجة الرسومات، في الوقت الذي تسعى فيه الهيئات التنظيمية الصينية لتسهيل الاكتتابات العامة الأولية لشركات أشباه الموصلات، بما يعزز من قدرات الصين المحلية في قطاع الذكاء الاصطناعي.