المنتدى السعودي للأبنية الخضراء يدعو إلى استجابات متكاملة لمواجهة التحديات البيئية العالمية
شارك الأمين العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء المهندس فيصل الفضل في أعمال الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة (UNEA-7)، التي عُقدت في مقر برنامج الأمم المتحدة للبيئة بمدينة نيروبي، ضمن مشاركة ركزت على دور الشراكات المتعددة في مواجهة القضايا البيئية العالمية.
وأكد المهندس الفضل، خلال مشاركته في حوار أصحاب المصلحة المتعددين، أن التحديات البيئية المتداخلة التي يشهدها العالم اليوم لا تقتصر آثارها على البيئة فحسب، بل تمتد لتشمل الاستقرار الاقتصادي، والتماسك الاجتماعي، وكرامة الإنسان، ما يستدعي تبني استجابات شاملة ومتكاملة.
استعادة البيئة
وشدد على أن التعامل مع هذه التحديات يتطلب تعاونًا متعدد الأطراف، يجمع بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، بما يضمن تحقيق أثر فعلي ومستدام يتجاوز الحلول الجزئية أو المؤقتة.
وأوضح أن استعادة البيئة لا يمكن أن تتحقق من خلال إقصاء قطاع الأعمال، بل عبر إعادة توجيه ممارساته ضمن أطر واضحة تقوم على المسؤولية والشفافية، مؤكدًا أن تحويل نماذج الأعمال يمثل عنصرًا حاسمًا في تحقيق الأهداف البيئية.
الاتفاقيات العالمية والالتزامات البيئية
وأشار إلى أن الاتفاقيات العالمية والالتزامات البيئية تشكل قاعدة مهمة للعمل، غير أن فعاليتها الحقيقية ترتبط بمرحلة التنفيذ، عندما تُترجم السياسات إلى ممارسات عملية في المصانع وسلاسل التوريد، والمدن والمباني، وأنظمة الطاقة، وتصميم المنتجات، وإدارة المواد.
ويُعد المنتدى السعودي للأبنية الخضراء منظمة غير ربحية تُعنى بتعزيز الاستدامة في قطاع البناء والتطوير الحضري، وتدعم السياسات والممارسات المرتبطة بالأبنية المستدامة، وتسهم في تمكين الشراكات الوطنية والدولية، بما ينسجم مع مستهدفات التنمية المستدامة ورؤية السعودية 2030.