الأربعاء، 24 ديسمبر 2025 12:13 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
سياحة و طيران

نائب رئيس المتحف المصري الكبير: تم إنشاء نفق يحاكي اكتشاف مراكب خوفو ضمن تجربة الزائر بالمتحف

الأربعاء، 24 ديسمبر 2025 09:52 ص
الدكتور خالد حسن، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الأثرية بهيئة المتحف المصري الكبير
الدكتور خالد حسن، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الأثرية بهيئة المتحف المصري الكبير

قال الدكتور خالد حسن، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الأثرية بهيئة المتحف المصري الكبير، إن سيناريو زيارة متحف مراكب الملك خوفو يعتمد على تجربة بصرية وتفاعلية متكاملة، حيث تم إنشاء نفق يحاكي حفر اكتشاف المراكب جنوب هرم الملك خوفو، ويضم خراطيش وجرافيتي العمال كما وُجدت بالموقع الأصلي، بما يمنح الزائر إحساسًا واقعيًا ببيئة الكشف الأثري.

وأضاف أن العمل جارٍ حاليًا على تجهيز وسائط عرض حديثة ومحتوى تفاعلي، يهدف إلى إبراز تفاصيل الاكتشاف وتقديم تجربة متحفية شاملة تحاكي مراحل النزول إلى الحفر والخروج منها، ضمن مسار زيارة متحف مراكب خوفو بالمتحف المصري الكبير.

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي، في تصريحات خاصة لمجلة أصول مصر على هامش أعمال تثبيت أول قطعة خشبية من ألواح مركب الملك خوفو الثانية التي تم ترميمها، بحضور وزير السياحة والآثار شريف فتحي، أن هذه الخطوة تمثل إيذانًا ببدء المرحلة الأهم من مشروع إعادة تركيب المركب داخل المتحف.

وأكد أن المتحف المصري الكبير لا يقتصر دوره على حفظ وعرض القطع الأثرية فقط، بل يُعد منارة علمية وثقافية وبحثية، تسهم في نشر المعرفة وتعزيز التعاونات العلمية والتراثية مع مختلف دول العالم.

وأشار إلى أن المتحف المخصص لمراكب الملك خوفو يُعرف علميًا باسم متحف مراكب خوفو وليس “مراكب الشمس”، لافتًا إلى أنه تم العثور على مركبين فقط جنوب هرم الملك خوفو من أصل خمس حفر مكتشفة، كانت ثلاثٌ منها خالية.

طول المركب يبلغ 42 مترًا وتضم 60 مجدافًا

وأوضح أن المركب الثانية الجاري إعادة تركيبها تُعد أكبر حجمًا وأكثر تعقيدًا من المركب الأولى المعروضة، إذ يبلغ طولها نحو 42 مترًا وتضم قرابة 60 مجدافًا، ما يعكس قوة دفع وسرعة أعلى.

وأكد الدكتور خالد حسن أن مشروع إعادة تركيب المركب الثانية يمثل أحد أكبر التحديات العلمية في مجال الآثار، نظرًا للحالة المتدهورة للأخشاب منذ اكتشافها عام 1954، حيث خضعت على مدار عقود لدراسات وتحاليل علمية في عدة دول، أسفرت عن استخراج وترميم نحو 1650 لوحًا خشبيًا.

وأضاف أن المشروع هو نتاج تعاون علمي مصري–ياباني، ويعكس التكامل بين علوم الآثار والترميم والهندسة والكيمياء، مشيرًا إلى أن الهيكل المعدني الخاص بالمركب تم تصنيعه بواسطة شركة مصرية وفق حسابات هندسية دقيقة، بحيث يكون لكل قطعة خشبية موضع محدد لا يمكن استبداله.

متوقع أن تستغرق أعمال التركيب نحو 3 سنوات

وكشف نائب الرئيس التنفيذي أن الزائر سيشهد عملية إعادة تركيب المركب أثناء الزيارة، في تجربة متحفية غير تقليدية، متوقعًا أن تستغرق أعمال التركيب نحو 3 سنوات، نظرًا لما تتطلبه من دقة وهدوء وتأني، مع استمرار أعمال الترميم داخل خيمة مخصصة، على أن تصل الألواح إلى موقع العرض جاهزة ومؤمنة بالكامل.

وأكد الدكتور خالد حسن أن نقل مراكب خوفو إلى المتحف المصري الكبير جاء ضمن تصور متكامل لمسار الزيارة، يهدف إلى دمج متحف المراكب داخل التجربة الكاملة للزائر، بدلًا من انعزاله بجوار الهرم، بما يبرز عظمة الحضارة المصرية القديمة ومكانة ملوكها في عصر الدولة القديمة.