وزير السياحة: زيادة موازنة «هيئة التنشيط» خلال الفترة المقبلة واستمرار دعم الطيران لرفع حركة السياحة

قال شريف فتحي وزير السياحة والآثار، إن ميزانية الهيئة العامة للتنشيط السياحي تُحدد وفق محورين أساسيين، هما طبيعة الأنشطة المستهدفة وجدواها الاقتصادية، إلى جانب حجم الموارد المالية المتاحة، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل بميزانيات أقل بكثير مقارنة بالدول المنافسة، لكنها تسعى لاستغلالها بشكل ذكي يحقق أعلى عائد على الاستثمار.

وأوضح الوزير في تصريحات خاصة لمجلة أصول مصر، أن هيئة التنشيط السياحي تضع خطتها التسويقية بشكل مفتوح، وتعرض الأفكار والمستهدفات، ثم يتم داخل الوزارة تحديد الأولويات وفق الإمكانات المتاحة، وتوزيع المخصصات المالية بما يحقق أفضل النتائج، لافتًا إلى زيادة ميزانية التنشيط خلال الفترة المقبلة.

دعم الطيران 

وفيما يخص دعم الطيران، أكد وزير السياحة والآثار استمرار العمل بنفس المنظومة الحالية، مع تطبيق سياسة الدعم الموسمي وفق طبيعة كل مقصد سياحي، موضحًا أنه يتم زيادة دعم الطيران إلى بعض المناطق مثل الساحل الشمالي خلال شهري مايو ويونيو، ثم العودة للنظام العادي في يوليو وأغسطس، على أن يرتفع الدعم مجددًا في سبتمبر وأكتوبر بهدف إطالة الموسم السياحي.

وأشار إلى أن هذه السياسة حققت نتائج إيجابية ملموسة، حيث تم تطبيقها خلال عام 2024 في مدينتي الأقصر وأسوان، وأسفرت عن زيادة الحركة السياحية بنحو 160%.

وأضاف الوزير أن تطوير التجارب السياحية الجديدة، سواء الثقافية أو غيرها، يتطلب بنية أساسية قوية، ودمج التجربة السياحية مع رغبات السائح نفسه، مؤكدًا أن السائح هو من يحدد ما يريد زيارته، ودور الدولة يتمثل في توفير الطرق ووسائل الربط، خاصة مع التوسع في مشروعات الطرق والقطار السريع، التي ستظهر أهميتها بشكل أكبر في دعم السياحة خلال الفترة المقبلة.

وأوضح أن تنوع المنتج السياحي ينعكس على أنماط الحركة الوافدة، مشيرًا إلى أن الحملات التسويقية الأخيرة أسهمت في زيادة نسبة السائحين الألمان القادمين إلى الأقصر وأسوان مقارنة بالعام الماضي، بعد أن كانت الغالبية العظمى منهم تتركز زياراتهم في البحر الأحمر، وخاصة مدينة الغردقة.

وأوضح وزير السياحة أن أبرز خمسة أسواق ساهمت في الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال 2025 هي: السوق الروسي- السوق الألماني - السوق البريطاني - السوق السعودي - السوق الإيطالي.

وأكد وزير السياحة والآثار، أن دور الوزارة يتركز في إبراز تنوع المقاصد السياحية المصرية، والترويج لمصر كوجهة سياحية متكاملة، بما يضمن استغلال الإمكانات المتاحة بأفضل صورة ممكنة.