الرئيس التنفيذى لعقار ماب: الوحدات المشطبة لم تعد رفاهية
-نشاط للتمويل العقارى فى 2020.. والعائد الإيجارى بالمدن القديمة متنامٍ
-العقارات ارتفعت 80 % عقب التعويم.. والزيادات القادمة لن تتخطى 25 %
كشف عماد المسعودى الرئيس التنفيذى لموقع «عقار ماب»، أن أسعار العقارات شهدت زيادات سعرية تراوحت بين 60 و80 % منذ التعويم إلى الآن.
وأشار المسعودى لـ«أصول مصر» إلى أن هناك ثلاثة عوامل تحكمت فى شكل السوق العقارية فى الثلاثة أعوام الأخيرة وهى التعويم وتأثيره على القوى الشرائية، بما ساهم فى هدوء المبيعات لحين استيعاب السوق الزيادة السعرية التى تسبب بها التعويم، والعامل الثانى هو إطلاق الحكومة مدن الجيل الرابع والتوسع فى طرح الأراضى وظهور الفرص الاستثمارية الكبيرة، والعامل الثالث هو ظهور مطورين جدد، بما أسهم فى احتدام المنافسة بين الشركات وتوسيع قاعدة المبيعات المستهدفة على عدد أكبر من اللاعبين.
وأضاف أن شكل المنافسة فى السوق العقارية اختلف وأصبحت الشركات ملزمة بتطوير آلياتها التسويقية والاستعانة بعدد أكبر من المسوِّقين للوصول إلى العملاء وتحقيق المبيعات المستهدفة.
وشدد على أن الطلب على العقارات موجود ومتزايد، ورغم زيادة المشروعات والمطورين فمازال المعروض أقل بكثير من المطلوب، ولكن العائق نحو تحقيق المبيعات المستهدفة هو القدرة الشرائية للعملاء وعدم مناسبة ارتفاع الأسعار مع الزيادة فى مستويات الدخول.
التمويل العقاري
وتوقع المسعودى أن يشهد 2020 نشاطًا للتمويل العقارى بعد مبادرات البنك المركزى ودعم الدولة وإدراكها أهمية تلك المنظومة فى القطاع العقارى وتلبية احتياجات المواطنين فى الحصول على السكن، وكذلك دعم الشركات العقارية والعاملين بها، لافتًا إلى أن الشركات أصبحت غير قادرة على تحمل عبء تقسيط الوحدة على العميل لآجال سداد تصل إلى 10 سنوات.
وأشار إلى أن الارتفاعات السعرية بداية من العام الماضى عادت إلى مستويات ما قبل التعويم، الذى كانت الارتفاعات السنوية بين الـ 20 و25 %.
تطوير مدن القاهرة
ولفت إلى أن مناطق القاهرة خارج إطار المدن العمرانية الجديدة- مثل مصر الجديدة والمهندسين- مستقرة من الناحية السعرية ولكنها تتسم بارتفاع العائد الإيجارى عكس المدن الجديدة التى تتسم بارتفاع أسعار البيع سنويًّا.
وأوضح أن عملية تطوير مدن القاهرة القديمة كوسط البلد ومصر الجديدة وغيرها ظاهرة طبيعية تحدث كتحول لجميع مدن العالم، فعندما ازدحمت تلك المدن فى وقت سابق ظهرت المدن الجديدة التى تحولت إليها رغبات العملاء وجاءت حاليًا مرحلة تطوير المدن القديمة للحفاظ على رونقها واستغلالها كعوامل جذب سياحى مثلما حدث فى لندن وباريس. وأوضح أن عمليات إعادة البيع متزايدة فى القاهرة الجديدة وأكتوبر والشيخ زايد. ولفت إلى أن «عقار ماب» سيكرر تجربة معرض «عقار ماب أونلاين»، التى أطلقها نهاية العام الماضى وحققت نجاحًا كبيرًا، ففى أول 5 دقائق بلغت مبيعات المطورين المشاركين 30 مليون جنيه.
وأضاف أن الإقبال كان على جميع المشروعات فى العاصمة الإدارية الجديدة والقاهرة الجديدة والشيخ زايد وأكتوبر والعين السخنة، مع الحرص على توفير توليفة من المشروعات تغطى جميع المدن، وشارك فى المعرض شركات «الأهلى للتنمية العقارية»، «معمار المرشدى»، «ماونتن فيو»، «سوديك»، «بالم هيلز»، «تطوير مصر»، «عامر جروب»، «الشرقيون للتنمية» العمرانية (OUD)، «مصر إيطاليا»، «تبارك القابضة»، «إيرا»، «درة»، «MBG»، «ليلة للتنمية العقارية»، «لاسيرينا»، «المنصور»، «أكام».
لا تراجع للمبيعات
وأشار إلى أن المعرض سيقام أكثر من مرة فى العام.
وشدد على أن السوق العقارية جيدة جدًّا، ولكن تتم المقارنة فى توقيت كانت السوق به ممتازة جدًّا، وهو الأمر الذى يعطى انطباعًا للبعض بتراجع المبيعات، فالوضع طبيعى ونتجه نحو نضوج السوق.
وأضاف أن السوق استوعبت تأثير التعويم، ولن تحدث طفرات سعرية مشابهة.
وأكد ضرورة حرص المطورين على تطوير المنتج المقدم للعملاء، فيجب الاتجاه نحو تنفيذ مشروعات كاملة التشطيب فهى مطلب التوقيت الحالى كونها تتيح سرعة السكن وتنمية المدن الجديدة، وكذلك الاستفادة بالوحدة للعميل عبر التأجير ومنع ظهور الوحدات المغلقة.
وأشار إلى أن دراسات «عقار ماب» فى السنوات الخمس الأخيرة تؤكد حاجة السوق إلى الوحدات كاملة التشطيب.