الإمارات تجاوزت تحديات كورونا بحزمة من الإجراءات
عقدت حكومة الإمارات أمس الأربعاء الإحاطة الإعلامية الدورية في إمارة أبوظبي لعرض أحدث المستجدات والتطورات المتعلقة بجهود مختلف مؤسسات الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، والإعلان عن أحدث القرارات المتخذة في سبيل تحقيق عودة تدريجية آمنة في شتى مجالات الحياة.
وخلال الإحاطة تناولت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، المتحدث الرسمي عن حكومة الإمارات، مجموعة من القرارات والإنجازات التي تم الكشف عنها للجمهور خلال الإحاطات الإعلامية، التي بدأت بالتزامن مع بداية انتشار الوباء، مؤكدة أن المرحلة الماضية شهدت جهوداً جبارة بذلتها وما زالت تبذلها مؤسسات الدولة من أجل مواجهة المرض والحد من انتشاره لحماية المجتمع.
ونوهت الضحاك إلى أن الإحاطة الإعلامية شكلت دوماً منصة للتواصل والمشاركة مع وسائل الإعلام والجمهور لكشف كافة المستجدات والإجابة على جميع التساؤلات، مشددة على أنه بفضل الله في المقام الأول، ثم بدعم قيادتنا الرشيدة وبجهود الأبطال في خط الدفاع الأول استطاعت الإمارات تجاوز العديد من التحديات.
وأوضحت الضحاك أنه ومع بداية انتشار الجائحة، قامت الإمارات بتنفيذ حزمة من الإجراءات التي جاء في مقدمتها تأسيس مراكز الفحص في مختلف أرجاء الدولة في وقت قياسي وتجهيزها بأحدث الأجهزة والكوادر المؤهلة، وذلك بالتزامن مع إطلاق برنامج التعقيم الوطني، الذي تم من خلاله تعقيم المرافق والمنشآت العامة ووسائل النقل العام والمترو.. كما طبقت الدولة حرصاً على سلامة المجتمع وصحة أفراده، نظام العمل عن بعد مستفيدةً من البنية التحتية الرقمية التي أسستها واستثمرت فيها على مدار أعوام طويلة ما أسفر عن الاستمرار في تقديم الخدمات إلكترونياً، لضمان استدامة الأعمال والتسهيل على المتعاملين وتلبية متطلباتهم.
ونوهت الضحاك إلى أن حكومة الإمارات قامت بخطوات اقتصادية مهمة مع توجيهات بعدم توقف أي مشروع استثماري أو عمراني، واعتماد حزم اقتصادية لدعم المؤسسات والشركات واستمرار نشاطها وتعزيز قدرتها في مواجهة التحديات الناجمة عن انتشار الفيروس.. كما نجحت الدولة في تطبيق "نظام التعليم عن بعد" الذي استطاع من خلاله أكثر من مليون ومائتي ألف طالب في المدارس الحكومية والخاصة والجامعات الوطنية مواصلة العام الدراسي، وهو ما حظي بدعم مجتمعي كبير سواء من أولياء أمور، ومعلمين، وطلبة.
وأكدت القيادة الإماراتية الرشيدة أن الأمن الغذائي أولوية وضرورة قصوى، وطمأنت كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة أن "الإمارات قادرة على توفير الغذاء والدواء إلى ما لانهاية".