تقسيم اوراسكوم للاستثمار يحمل فرص واعدة
قال محللون ماليون إن قرار مجلس إدارة شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة بتقسيم الشركة إلى شركة قاسمة تتمثل في أوراسكوم للاستثمار وشركة منقسمة تضم تحت مظلتها شركتي بلتون القابضة وثروة كابيتال، يحمل فرص استثمار واعدة، لا سيما في مجال الخدمات المالية والتعدين.
وأوضح الخبراء أن عملية التقسيم ما زالت غامضة وتحتاج إلى عدة توضيحات بشأن الاستراتيجية المستقبلية لإدارة الكيانين القاسم والمنقسم، وكيفية التعامل مع بعض الاستثمارات، مثل مساهمة أوراسكوم في شركة كوريولينك للاتصالات العاملة في كوريا الشمالية.
وبموجب عملية التقسيم ستضم شركة أوراسكوم للاستثمار 9 شركات تابعة، وستظل محتفظة بترخيصها وغرضها الذي يشمل الاشتراك في تأسيس كل الشركات المساهمة أو التوصية بالأسهم التي تصدر أوراقًا مالية أو في زيادة رؤوس أموالها.
فيما سيتم تحويل تبعية شركة بلتون المالية القابضة وثروة كابتيال القابضة للاستثمار المالية إلى الشركة المنقسمة، ونقل مساهمة أوراسكوم في الشركتين إلى الكيان الجديد.
وحددت أوراسكوم للاستثمار 4 أهداف لعملية التقسيم، تشمل إعطاء فرصة جيدة للمستثمرين للاستثمار في القطاعات التي يرغبون فيها أو الخروج منها، مع إمكانية جذب استثمارات أكثر من داخل مصر وخارجها للشركتين القاسمة والمنقسمة.
كما يستهدف القرار إتاحة المزيد من الفرص للشركتين القاسمة والمنقسمة للنمو وللمشاركة في استثمارات جديدة، فضلًا عن تحسين المركز المالي للشركتين القاسمة والمنقسمة من خلال توزيع لأصول الشركة والتزاماتها بحسب مجال أنشطة الشركات التابعة. في هذا الصدد، قال هشام الشبيني -رئيس قسم البحوث بشركة مباشرة- إن نشاط أوراسكوم سينقسم بشكل رئيسي بين أنشطة متنوعة وأنشطة خدمات مالية غير مصرفية. وأوضح أن الكيان الأول سيعمل في مجالات الاتصالات من خلال شركة كوريولينك للاتصالات في كوريا الشمالية التي ما زالت تعاني من ضبابية الرؤية بشأن مستقبلها، فضلًا عن أنشطة التعدين والصناعات الغذائية واللوجستيات والنقل والنشاط العقاري.
وأضاف أن هذه القطاعات تحمل في طياتها فرصًا استثمارية واعدة، سواء في مجال الاستثمار العقاري أو التعدين في قطاع الذهب. وأشار الشبيني إلى أن الشركة المنقسمة التي ستضم بلتون القابضة وثروة كابيتال تستفيد من المرحلة اللاحقة للتعافي الاقتصادي عقب انقضاء جائحة كورونا لأنها تنشط في مجال الخدمات المالية غير المصرفية من السمسرة وترويج وتغطية الاكتتابات وترتيب القروض والدفع الإلكتروني والتمويل الاستهلاكي.
ومن جهته، اعتبر عمر ماهر -محلل قطاع الاتصالات ببحوث بالمجموعة المالية هيرميس- أن خطوة التقسيم ما زالت تحتاج إلى توضيح بشأن الاستراتيجية المستقبلية للكيانين القاسم والمنقسم، وإن كانت هناك حاجة إلى إعادة هيكلة استثمارات أوراسكوم للاستثمار.
وأكد أنه بناءً على الاستراتيجية الاستثمارية يمكن بناء توقعات للمؤشرات المالية لكل شركة على حدة.
فيما أشار محلل مالي -فضل عدم ذكر اسمه- إلى أنه سيكون هناك تعاون استثماري محتمل بين الشركة القاسمة ونظيرتها المنقسمة، حيث يمكن أن تقدم الأخيرة الخدمات المالية غير المصرفية إلى الأنشطة المتنوعة للكيان الأول.
وشدد على أن أنشطة شركة أوراسكوم للاستثمار ستحتاج إلى بلورة أوضح بعد التقسيم نظرًا للتنوع الشديد لأنشطتها ما بين التعدين والصناعات الغذائية والعقارات واللوجيستيات والاتصالات.