السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مصر

الحبتور: مصر شهدت تحولا على مختلف الأصعدة في ظل الإدارة الرشيدة للرئيس السيسي

الأربعاء 04/نوفمبر/2020 - 11:33 ص
أصول مصر

قال رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور، إن مصر شهدت تحولا على مختلف الأصعدة في ظل الإدارة الرشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أثبت أنه شخصية وطنية من الطراز الأول، ورجل دولة ذو مهارات دبلوماسية متأصلة، مشددا على أنه يجب على الشعب المصري أن يعتز بانجازات بلاده.

وأضاف الحبتور – في مقال نشرته جريدة "السياسة" الكويتية اليوم الأربعاء، بعنوان (يجب أن يعتز المصريون بانجازات بلادهم) – :أنه في ظل الإدارة الرشيدة للرئيس السيسي، الذي أثبت أنه شخصية وطنية من الطراز الأول، ورجل دولة ذو مهارات دبلوماسية متأصلة، تشهد مصر تحولا على مختلف الأصعدة، ولاسيما بدفع من اكتشافات الغاز الكبرى في شرق المتوسط، والجدارة الائتمانية، وفق ما تؤكده وكالات التصنيف، والنمو المطرد في إجمالي الناتج المحلي، لافتا إلى أنه رغم جائحة "كورونا" التي اجتاحت مختلف أنحاء العالم، يتوقع أن يبلغ إجمالي الناتج المحلي المصري 3.5% بحلول نهاية العام الجاري، وفقا لوكالة "فيتش"، وهو الرقم الأعلى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

 

ولفت إلى تراجع نسبة الدين الحكومي إلى إجمالي الناتج المحلي، من 108% في عام 2017، إلى 87%، وانخفاض التضخم إلى 4.2%، بعدما كان أكثر من 30% قبل سنوات قليلة، بالإضافة إلى انه كان لفيروس أثره على معدلات البطالة، التي تبلغ حاليا 9.6%، أي أقل بنقطة مئوية واحدة من المعدل في فرنسا، وأعلى بـ1.7 نقطة مئوية فقط من المعدل في الولايات المتحدة. 

 

وأكد أن الأداء الاقتصادي في مصر حاليا، يساهم في استقطاب المستثمرين على نحو جدي وفعال، خاصة بعد أن صنف البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مصر، بأنها السوق الاستثمارية الأولى للفترة الممتدة من 2021 إلى 2025، مشيرا إلى أنه يهتم شخصيا بدراسة الإمكانات الاستثمارية في مصر، في ضوء المناخ الجديد المواتي للمستثمرين، مشددا في الوقت نفسه على أنه مما لا شك فيه أن مصر تسير على الطريق الصحيح.

 

وقال الحبتور في مقاله :"لطالما أحببت مصر وشعبها من زيارتي الأولى إلى القاهرة حين كنت شابا يافعا سريع التأثر، أنا القادم من دبي التي كانت آنذاك مدينة ساحلية صغيرة، في تلك الأيام، كان عدد سكان القاهرة نحو ستة ملايين نسمة، في حين أنه يصل حاليا إلى 21 مليونا، ولم يكن هناك ازدحام في المدينة، ولا أبواق سيارات تصدح في شوارعها، كانت القاهرة عاصمة متألقة ونابضة بالحياة، أما الإسكندرية وهي المدينة الثانية في مصر، والتي كانت آنذاك متعددة الثقافات، فقد عرفت بـ(ريفييرا الشرق الأوسط) ".

 

وأشار إلى أنه في أعقاب ثورة 2011 التي أسقطت الرئيس الأسبق حسني مبارك، ثم ثورة 30 يونيو 2013، التي أطاحت بخلفه محمد مرسي الذي كان ينتمي إلى تنظيم الإخوان الارهابي، باتت القاهرة على حافة الانهيار وتواجه الإفلاس، فيما كانت تتصدى للاضطرابات الأهلية، والارهاب الخارجي، والبطالة الجماعية، والنقص في الطاقة، إلا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجندي الذي خاض غمار السياسة، وانتخب في موقع المسؤولية الأول الذي تقلده منذ 8 يونيو 2014، جاء ليغير هذا الواقع؛ حيث نجح في فترة لا تتعدى الست سنوات، في أن يثبت أن المشككين على خطأ.

 

واستعرض الحبتور معالم الانجازات التي تمت خلال السنوات الست الماضية، ومنها ميدان التحرير الشهير في القاهرة، والذي ارتدى حلة جديدة بعد عملية الترميم الواسعة التي خضع لها، وتبدل معالم وسط المدينة الذي كان بحالة مزرية في السابق، وبات حاليا متلألئا بالأضواء والبريق، ومساهمة عشرات الطرقات السريعة الجديدة المؤلفة من خطوط عدة، وكذلك الأنفاق، في تسهيل التنقل برا، ما أتاح في بعض الأحيان اختصار الوقت الذي يمضية الأشخاص على الطرقات، بالإضافة إلى المطارات جديدة التي انشئت، ومنها مطار "سفنكس" الذي يخفف العبء قليلا عن مطار القاهرة الدولي.

 

وأشار إلى أنه من اللافت أنه إلى جانب العاصمة الإدارية الجديدة الكبرى، يجري العمل حاليا على بناء العديد من المدن الجديدة والأصغر حجما في مختلف أنحاء البلاد، مثل مدينة "سلام مصر" شرق بورسعيد، ومدينة "ناصر" غرب أسيوط، ومدينة "توشكى"، ومدينة "العلمين"، ومدينة "دمياط للأثاث".

 

وتابع قائلا،:"ومنذ بضعة أيام، شاهدت بإعجاب شديد الرئيس المصري يدشن جامعة الملك سلمان الدولية في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر، التصميم الهندسي للجامعة، فائق الروعة، وكذلك اللمسات النهائية .. يصعب أن نصدق أن إنجاز المشروع استغرق ثلاث سنوات فقط، وكان السيسي منهمكا ذلك اليوم في تدشين مشاريع عدة أخرى، منها مطار جديد، وطريق في شمال شبه جزيرة سيناء، ومحطة لتحلية المياه في مدينة العريش، فضلا عن متاحف جديدة في شرم الشيخ وكفر الشيخ، ومن المقرر أن يفتح المتحف المصري الكبير في الجيزة أبوابه قريبا على مقربة من الأهرامات، ويقال إنه المتحف الأكبر في العالم، في حين أن موقع الأهرامات بات مزودا بخدمات ومرافق جديدة، لتلبية احتياجات السياح".

 

وشدد رجل الأعمال الامارتي على أنه الأهم من ذلك، أن الرئيس السيسي وفى بوعده بحل مشكلة الإسكان للمواطنين المصريين؛ حيث تم بناء مئات الالاف من الشقق المجهزة بالأثاث والأدوات المنزلية والمساحات الخضراء الخارجية، ووضعها بتصرف سكان الأحياء الفقيرة، من أجل الانتقال للإقامة فيها، وتشييد عشرات المصانع أو إعادة فتحها، فضلا عن تخصيص مساحات شاسعة من الأراضي لمشروعات زراعية جديدة