الخميس، 07 نوفمبر 2024 12:13 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حوارات

أشرف سلمان لـ«أصول مصر»: مصر على رأس الأسواق الناشئة في جذب الاستثمارات.. وجائحة كورونا كشفت التخطيط الجيد وبُعد النظر للقيادة السياسية

الخميس، 05 نوفمبر 2020 12:31 م
الدكتور أشرف سلمان - رئيس مجلس إدارة شركة سيتى إيدج  فى حواره مع أصول مصر
الدكتور أشرف سلمان - رئيس مجلس إدارة شركة سيتى إيدج فى حواره مع أصول مصر

تسير شركة «سيتي إيدج» بوتيرة سريعة نحو تحقيق أهدافها في أن تصبح المطوِّر العقاري «رقم 1» في السوق المصرية مع تقديم قيمة مضافة في مختلف القطاعات التي تعمل بها من التسويق والتطوير وإدارة الأصول. ووضعت الشركة استراتيجية لتعظيم دورها في مختلف القطاعات التي تعمل بها وتحقيق إفادة لمصر في تعظيم تنافسيتها في جذب الاستثمارات، ويقف وراء تحقيق تلك الاستراتيجية مجلس إدارة قوي برئاسة أشرف سلمان الذي وجَّه كل ما يمتلكه من علم وخبرات لتحقيق أهداف «سيتي إيدج» ودفعها إلى الأمام. وتحاور «أصول مصر» أشرف سلمان -رئيس مجلس إدارة شركة «سيتي إيدج»- حول خطط الشركة ورؤيته للسوق العقارية في مصر والفرص التنافسية بها وارتفاع معدلات النمو بها. وإلى الحوار:

مصر وفرص تنافسية كبرى

أكد أشرف سلمان أن مصر تعاملت بشكل إيجابي مع جائحة كورونا التي أثرت على الاقتصاد العالمي ومعدلات النمو، فلم تحقق العديد من الدول العظمى نموًّا خلال العام الحالي بعكس مصر التي حققت 2.6%، ومن المتوقع أن تصل نسبة النمو إلى 3.5% فأكثر في العام المقبل، وبالتالي فأي مستثمر أو صناديق أجنبية تهدف إلى الاستثمار في الأسواق الناشئة فستجد مصر على رأس تلك الأسواق، وهو أمر مبشِّر للغاية ويُحسب للقيادة الحالية التي أثبتت امتلاكها بُعد نظر كبيرًا في تنفيذ مشروعات البنية الأساسية الكبرى التي تم إطلاقها خلال السنوات الماضية، وكذلك التوسع في وسائل التكنولوجيا الحديثة، وهو ما أدى إلى التعامل بنجاح مع أزمة كوفيد19 التي لم يتوقعها أحد.

وأوضح أنه لولا مشروعات البنية الأساسية لما تم استيعاب أكبر عدد من العمالة المصرية ولحدثت أزمة بطالة كبرى خلال فترة الجائحة مثلما حدث في كل دول العالم، كذلك لولا تقوية البيئة التكنولوجية والإنترنت وتعليم الأطفال الصغار استخدام «التابلت» لتوقف التعليم بالكامل ولما تمت ممارسة الأعمال منزليًّا، كما أسهمت حملة «100 مليون صحة» التي استهدفت معالجة المصريين من الأمراض المزمنة -ومنها فيروس سي- في تقوية المناعة وتحسين الصحة، وهو الأمر الذي انعكس مباشرة على مواجهة أزمة كورونا، كما أن زيادة الطاقات الاستيعابية للمستشفيات وتأسيس العديد منها أسهم في تخطي عقبات كبرى، متابعًا: «كل تلك المشروعات نفذتها الدولة قبل أن تظهر على الساحة أزمة كورونا، وهو ما يعكس التخطيط السليم».

وأضاف أن كل تلك العوامل ستجعل مصر مؤهلة بقوة لجذب المزيد من الاستثمارات المباشرة في عدة قطاعات، منها الصناعة، مثل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والاستثمار العقاري والخدمات المالية غير المصرفية، لافتًا إلى أهمية توافر مرونة أكثر في التعامل وسهولة في الإجراءات لتيسير المناخ الاستثماري.

وتابع سلمان: «بالحديث عن القطاع العقاري فهو بالطبع مرتبط بالنمو الاقتصادي، ويمثل نحو 20% من الناتج المحلي الإجمالي لمصر وترتبط به 100 صناعة أخرى، ويعد معدل العائد على الاستثمار العقاري في مصر أعلى بكثير من العديد من الدول الكبرى، والأعلى على الإطلاق في الأسواق الناشئة، وإذا ذكرنا بمثال بسيط العائد الاستثماري على الإيجار في الوحدات الخدمية نجد أنه يعادل سنويًّا 8%، بينما يبلغ في الولايات المتحدة ما بين 2% و3% فقط».

الخطة الاستثمارية

11 مليار جنيه مبيعات مستهدفة بنهاية العام.. و30 مليار جنيه مبيعات ستحققها الشركة كل عام بعد 3 سنوات من الأن

وقال سلمان إن «سيتي إيدج» رغم تحديات الجائحة وتأثيرها على المبيعات تتوقع تحقيق مبيعات تعاقدية بنهاية العام الجاري لا تقل عن 20% من المبيعات التي حققتها في العام الماضي، فتستهدف الشركة تحقيق 11 مليار جنيه بنهاية العام.

نستهدف تحقيق نمو في المبيعات لا يقل عن 20% مقارنة بـ 2019

وأشار إلى أن الشركة حققت مبيعات في 2019 قدرها 10.5 مليارات جنيه، وفي عام 2018 حققت 8 مليارات جنيه، وتستهدف بعد مرور 3 سنوات من الآن أن تصبح مبيعاتها السنوية 30 مليار جنيه.

وتابع: «هيكل مبيعات الشركة في 2020 هو 65% للعلمين الجديدة و10% لـ(إيتابا) و20% للعاصمة الإدارية و5% للمنصورة الجديدة».

وأشار إلى أن محفظة الشركة من الأراضي تبلغ حاليًّا 700 ألف متر وتتوزع في القاهرة الجديدة والشيخ زايد.

حصلنا على 300 ألف متر بالقاهرة الجديدة بتكلفة 4 مليارات جنيه

وقال رئيس مجلس إدارة شركة «سيتي إيدج» إن الشركة حصلت على قطعة أرض 300 ألف متر بالقاهرة الجديدة بقيمة 4 مليارات جنيه، وحصلت عليها من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وتتسم بموقع مميز أمام الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة، ولديها واجهتان على «التسعين» الشمالي والجنوبي.

850 مليون جنيه إجمالي الاستثمارات التي تضخها الشركة في الإنشاءات في 2020

وأضاف أنه بنهاية الربع الأول من 2021 ستكون الشركة قد أنهت مخطط المشروع، وتقوم حاليًّا بالتنسيق مع الاستشاري لوضع عدة أفكار مبتكرة لتنفيذ مشروع يمثِّل إضافة للسوق المصرية.

وأشار إلى أن الشركة ستضخ حتى نهاية العام الجاري 400 مليون جنيه في الأعمال الإنشائية لمشروعيها «إيتابا» و»إيتابا سكوير» بالشيخ زايد ليصل إجمالي ما تم ضخه خلال 2020 في المشروعين إلى 850 مليون جنيه.

ولفت إلى أن «سيتي إيدج» ستضخ خلال 2021 نحو 3 مليارات جنيه في المشروعين، بالإضافة إلى مشروعها الجديد بمدينة القاهرة الجديدة.

مبيعات العلمين الجديدة تستحوذ على 65% من إجمالي المبيعات المحققة

وأوضح أنه بالنسبة لمشروع «مزارين» بمدينة العلمين الجديدة الذي طرحت الشركة مرحلة جديدة منه منذ أيام فإن إجمالي المبيعات به وصل إلى 750 مليون جنيه حتى الآن.

طرح 1500 وحدة من «المقصد ريزيدنس» بالعاصمة الإدارية الجديدة والاتفاق مع المجتمعات العمرانية على تنفيذ أسوار شجرية

كما كشف سلمان عن عزم الشركة على طرح مرحلة جديدة من «المقصد ريزيدنس» بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويضم «ريزيدنس» 6000 وحدة جاهزة ومنطبقة على أغلبها شروط مبادرة البنك المركزي للتمويل العقاري بفائدة 10%، وسيتم طرح أكثر من 1500 وحدة خلال الأيام المقبلة، ويتسم المشروع بموقع مميز بالقرب من المدينة الرياضية التي ستستضيف كأس العالم لكرة اليد، ويضم المشروع وحدات مشطبة بالكامل، وتم التواصل مع «المجتمعات العمرانية» لتنفيذ أسوار شجرية تحيط بالمشروع مع توفير حراسة وأمن.

وكشف عن عزم الشركة على طرح المشروع بمنتجات مالية جديدة تتيح للعميل الاستفادة بمبادرة المركزي والتقسيط على 20 عامًا مع الاستفادة بتسهيلات «المجتمعات» بالتقسيط على 5 سنوات ليتاح للعميل دفع ثمن الوحدة على 25 عامًا، وهو أعلى معدل سداد في مصر.

توسعات واستراتيجية طموحة في 3 سنوات

2023 عام مميز لـ«سيتي إيدج» تتحول خلاله لقابضة ومطوِّر عام

وأكد سلمان أن «سيتي إيدج» تتبنى استراتيجية توسعية خلال السنوات الثلاث المقبلة، حيث تستهدف تنويع أدوارها في القطاع العقاري، متابعًا: «عام 2023 سيكون فارقًا لـ(سيتي إيدج)؛ فهناك طموحات عديدة تم اتخاذ خطوات فعلية لها، أهمها عزم الشركة على التحول إلى مطور عام، وكذلك إلى شركة قابضة».

توقيع بروتوكولات تعاون مع «هيجين» و»أوراسكوم» لتأسيس شركات إدارة لتوفير

وأضاف أن «سيتي إيدج» بدأت فعلًا الخطوات الأولى لإطلاق عدة شركات تابعة لها تتنوع بين الخدمات المختلفة والإدارة وتنفيذ المشروعات، فقد تطلق لكل مشروع شركة خاصة به، وفي مجال الخدمات تم إنشاء شركة لإدارة المشروعات ستتولى إدارة مشروعات (سيتي إيدج) مدى الحياة، وسيتم عقد شراكة مع شركات دولية متخصصة في إدارة مشروعات الأبراج وستكون تلك الشراكة مدى الحياة، حصة (سيتي إيدج) بها 51% والشركة الأخرى 49%، مضيفًا: «تم التوقيع مع شركات عالمية متخصصة، منها (هيجين) و(أوراسكوم)».

وتابع: «سيتم الإعلان قريبًا عن إطلاق أولى الشركات بشراكة دولية، وستكون في الغالب لإدارة الفنادق».

وأشار إلى أن الشركة كمطوِّر- تدرس أكثر من موقع في العاصمة الإدارية الجديدة لاختيار موقع مميز وتنفيذ مشروع مبتكر تهدف الشركة من خلاله إلى تقديم قيمة مضافة للسوق.

إطلاق محفظة توريق قريبًا ونخطط للحصول على أكبر حصة من مبادرة المركزي للتمويل العقاري من بنوك منها “قناة السويس” و”الأهلي” و”مصر” و”العربي

وأضاف أن «سيتي إيدج» تهدف إلى أن تصبح أكبر مطوِّر في السوق المصرية فلديها الإمكانات لتحقيق ذلك؛ فهي شراكة بين أعرق كيانين في قطاع الإسكان، وهما هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وحصتها 76%، وبنك التعمير والإسكان وحصته 24%، مشيرًا إلى أن الشركة تتعامل بقواعد المنافسة الطبيعية في القطاع العقاري، وعندما حصلت على قطعة الأرض الجديدة تم تقييمها بأعلى سعر.

وأشار إلى أن الشركة لا تخطط للطرح بالبورصة في التوقيت الحالي، ولكنها تدرس حلولًا مالية أخرى، منها إطلاق محفظة توريق.

التمويل الذي نسعى للحصول عليه بين 1 إلى 1.5 مليار جنيه من كل بنك وشركة تمويل

كما كشف عن خطة «سيتي إيدج» للاستحواذ على أكبر حصة ممكنة من مبادرة التمويل العقاري التي أطلقها البنك المركزي في مارس الماضي، وذلك من خلال محفظة الوحدات الجاهزة التي تتولى تسويقها لهيئة المجتمعات العمرانية، ووقَّعت الشركة في هذا الصدد مع بنوك «قناة السويس» و»المصري الخليجي» و»مصر» و»الأهلي المصري» و»العربي الإفريقي» و»QNB” و”شركة الأولى” عقودًا للتمويل العقاري وتسعى للحصول على ما بين 1 إلى 1.5 مليار جنيه من كل بنك وشركة تمويل.

وكشف سلمان عن الآليات التي تتخذها الشركة كمطوِّر وطني من خلال كونها كيانًا حكوميًّا بقدرات شركات القطاع الخاص من أجل تطوير مشروعات قومية مثل “المقصد” بالعاصمة الإدارية، والمساهمة في عملية المبيعات والتسويق أو تقديم استشارات تخص عملية التطوير.

وتمكنت شركة «سيتي إيدج» من العمل بتوازن ونجاح في ثلاثة اتجاهات مختلفة، وهي الترويج والتسويق لمشروعات هيئة المجتمعات العمرانية الكبرى التي يتم تنفيذها بمدن الجيل الرابع، مثل مشروعات مدينة العلمين الجديدة ومشروع «المقصد» بالعاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات المنصورة الجديدة، كما تتولى مهام التشغيل والإدارة أيضًا لتلك المشروعات، بالإضافة إلى مشروعات حكومية أخرى مثل عين الصيرة وسور مجرى العيون، ويأتي الدور الثالث الذي يتم العمل فيه بالتوازي مع الدورين الآخرين وهو التطوير العقاري عبر تنمية محفظة الأراضي المملوكة للشركة والسعي نحو الحصول على أراضٍ جديدة لتوسعة حجم الاستثمارات في المرحلة المقبلة.

التشغيل وإدارة الأصول إحدى المهام التي أُسندت إلى «سيتي إيدج» من هيئة المجتمعات العمرانية

والتشغيل وإدارة الأصول إحدى المهام التي أُسندت إلى «سيتى إيدج» من هيئة المجتمعات العمرانية، حيث من المتوقع الانتهاء قريبًا من بروتوكول تعاون مع الهيئة تصبح بمقتضاه شركة «سيتي إيدج» ممثلها في التعاقد مع المشغل العالمي لفندقين في منطقة المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك في المناطق التجارية، وهناك اتفاق تفاوض مع العديد من العلامات الفندقية الكبرى، منها «أكور»، كما يتم إجراء مفاوضات شبيهة في العلمين الجديدة.

التفاوض مع مستثمرين في مشروعات تطوير ماسبيرو وسور مجرى العيون وعين الصيرة

وتتولى «سيتي إيدج» أيضًا مهمة الترويج والتشغيل والتفاوض مع مستثمرين في مشروعات تطوير القاهرة الكبرى، مثل ماسبيرو وسور مجرى العيون وعين الصيرة، وتشمل تلك المشروعات استثمارات تجارية وسياحية وترفيهية وثقافية، وأيضًا سكنية، ففي عين الصيرة سيتم تنفيذ مجموعة من المطاعم والأكشاك والكافيهات التي تتناسب مع جميع فئات المجتمع، ومشروعات ترفيهية وثقافية منها مسرح مفتوح، كما سيتم اختيار أنشطة تتناسب مع مشروع متحف الحضارة، وتوفير ملاعب أطفال ومتنزه للمواطنين، وسيتم تنفيذ أنشطة استثمارية وفندقية تتلاءم مع طبيعة منطقة مجرى العيون التي تميل إلى الجانب الثقافي والتراثي ووجود أنشطة حرف يدوية.