تأجيل صفقة تيك توك مع "وول مارت" إلى أجل غير مسمى
أفادت مصادر أمريكية الأربعاء، أن خطة وول مارت وأوراكل لشراء عمليات تيك توك الأمريكية، تم تأجيلها إلى أجل غير مسمى، حيث يجري الرئيس جو بايدن، مراجعة واسعة لجهود الإدارة السابقة بشأن معالجة المخاطر الأمنية المحتملة التي تشكلها شركات التكنولوجيا الصينية.
وتراجعت صفقة تيك توك – التي كان يقودها الرئيس آنذاك (دونالد ترامب) – منذ الخريف الماضي في خضم التحديات القانونية الناجحة لجهود الحكومة الأمريكية من شركة بايت دانس المالكة لتيك توك.
وأشارت إدارة الرئيس السابق ترامب، إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي في استهدافها لمنصة تيك توك، بحجة أنه يمكن للحكومة الصينية الحصول على البيانات الشخصية للمستخدمين الأمريكيين، في حين أن تيك توك تنفي هذا الادعاء.
ويأتي هذا في الوقت الذي تجد فيه شركة بايت دانس نفسها في صراع قانوني مع الحكومة الأمريكية، حيث تمنع العديد من المحاكم الفيدرالية محاولة وزارة التجارة إغلاق عمليات تيك توك في الولايات المتحدة.
وقال تقرير وول ستريت جورنال نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر: إن المناقشات استمرت بين ممثلي بايت دانس ومسؤولي الأمن القومي الأمريكيين.
وتركزت هذه المناقشات على أمن البيانات وطرق منع وصول الحكومة الصينية إلى المعلومات التي تجمعها تيك توك عن المستخدمين الأمريكيين.
ولا يُتوقع اتخاذ قرار وشيك بشأن كيفية حل المشكلات المحيطة بمنصة تيك توك، حيث تحدد إدارة بايدن استجابتها للمخاطر الأمنية المحتملة التي يشكلها جمع شركات التكنولوجيا الصينية للبيانات.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي (إميلي هورن) : نخطط لتطوير نهج شامل لتأمين البيانات الأمريكية يتعامل مع مجموعة كاملة من التهديدات التي نواجهها.
وأضافت: يتضمن ذلك المخاطر التي تشكلها التطبيقات الصينية والبرامج الأخرى التي تعمل في الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة، ونتوقع مراجعة حالات محددة في ضوء الفهم الشامل للمخاطر التي نواجهها.
وتجري تيك توك محادثات مع وول مارت وأوراكل منذ شهر سبتمبر لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة من شأنها تحويل أصول تيك توك في الولايات المتحدة إلى كيان جديد لمنع الحظر التام لاستخدامها في البلاد.
وتتميز تيك توك، التي تضم أكثر من 100 مليون مستخدم في الولايات المتحدة، بواجهة مستخدم بسيطة وخيارات موسيقى خلفية ومؤثرات خاصة متنوعة لمساعدة المستخدمين على إنشاء مقاطع فيديو مسلية قصيرة.