سعر الدولار اليوم السبت.. كيف صمد الجنيه المصري أمام العملة الخضراء؟
استقر سعر الدولار اليوم السبت أمام الجنيه المصرى، وذلك وفقاً لآخر تحديث صادر من البنك المركزي، نظرًا لعدم وجود تعاملات في أيام العطلة الرسمية الجمعة والسبت، حيث سجل سعر صرف الدولار الأمريكي للشراء15.6069 جنيه، وسعر البيع 15.7067 جنيه.
الاحتياطي الفدرالي: ضغوط تقييم الأصول قد عادت إلى مستويات ما قبل كورونا
وكان قد كشف في وقت سابق تقرير السياسة النقدية نصف السنوي لمجلس الاحتياطي الفدرالي بأن ضغوط تقييم الأصول قد عادت إلى مستويات ما قبل أزمة كورونا أو تجاوزتها في أغلب الأسواق،هذا بالإضافة إلى أسواق الأسهم وسندات الشركات وكذلك الشركات العقارات السكنية.
وفي وقت سابق كانت معظم البنوك المركزية الكبرى خفضت معدلات الفائدة عند مستويات قياسية متدنية مع ضخ تريليونات الدولارات،في خطوات لدعم الاقتصادات أمام كوفيد -19.
تراجعات بعد ارتفاعات حادة
وقال محمود شكري، خبير الاقتصاد وأسواق المال إن التراجعات التي شهدها الدولار الامريكي ، جاء بعد الارتفاعات الحادة التي حققها أما سله العملات، استند خلالها علي زيادة المخاوف من ارتفاع التضخم وارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية مما كان له تأثير سلبي على الدولار، لافتا إلى أن البيانات الصادره مؤخرا والمؤشرات حول استمرار البنك الفدرالي حول المستويات الصفرية للفائدة وعمليات التيسير الكمي، أثرت أيضا بشكل سلبي علي الدولار.
وذكر خبير أسواق المال لـ"مجلة أصول مصر""وهبط مؤشر الدولار، الذي يوفر صورة واضحة عن أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 90.23 نقطة، كما توافقت قراءة مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في الولايات المتحدة خلال شهر فبراير الجاري مع توقعات الأسواق لتسجل 58.5"، متابعا أنه من المتوقع عودةالدولار لتحقيق مكاسب أمام سله العملات بمجرد اقرار الكونجرس الأمريكي حزمة التحفيز الجديدة للاقتصاد الأمريكي والتي اعلن عنها جو بايدن الرئيس الأمريكي لمواجه التحديات أزمة كوفيد-19.
وقال محمود شكري، أسواق المال،إن الجنيه المصري صمد بصورة كبيرة أمام الدولار وذلك في ظل العام الأسوء اقتصاديا على مصر وعلى العالم جراء انتشار كوفيد-19، لافتا إلى أن من أسباب انخفاض ايرادات العملة الصعبة حدثت نتيجة انخفاض في ايرادات قطاع السياحة التى جائت بفعل قرارات الحظرآن ذاك.
وأضاف خبير أسواق المال أنه بالرغم من تبعيات جائحة كورونا الشديدة على الاقتصاد العالمي، وما خلفته من ضغوطات على العملات الأجنبية، إلا أن الجنيه المصري نجح في أن يحقق أداءًا متزنًا متجاوزًا تلك التبعات،مشيرًا إلى أن قرارات الحماية التي اتخذتها الحكومة في مواجهة تداعيات كورونا،ساهمت إلى حد كبير في إنقاذ الاقتصاد المصري من سيناريوهات صعبة.
برنامج الاصلاح الاقتصادي والاحتياطي المصري من النقد الاجنبي
وذكر خبير أسواق المال، أن برنامج الاصلاح الاقتصادي عزز من عبور الاقتصاد المصري للعام الأسوء بشكل أكثر كفاءة، الأمر الذي عزز من ثقة المؤسسات الدولية في اصدار تقاريرها التي أثرت بطبيعة الحال علي الاستثمار الأجنبي سواء المباشر أوغير المباشر في أدوات الدين المختلفة التي كان لها تأثير إيجابي في الحفاظ علي مستويات النقد الإجنبي وصمود الجنيه أما الدولار، مؤكدًا على أن الاحتياطي المصري من النقد الاجنبي هو أهم عوامل دفع المزيد من الاستثمارات الأجنبية التي دعمت الجنيه أمام الدولار.
كما ثمن مبادرة البنك المركزي المصري في دعم سوق المال بـ 20 مليار لدعم البورصة بشكل مباشر والشراء مباشرا في الأسهم دون أن تهوي ويصعب إعادة الأسهم إلى طبيعتها كما حدث في الأزمة المالية العالمية عام 2008، موضحًا أن كل هذه العوامل السابق ذكرها أثرت علي الدولار بشكل مباشر وغير مباشر ما دعم العمله المصرية وجعل صمود الجنيه المصري الأقوي في مواجهه العملة الخضراء.
اقرأ ايضًا
