الأحد، 22 ديسمبر 2024 07:05 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
أصول TV

كلمة الرئيس في الندوة التثقيفية 33 واحتفالية يوم الشهيد (فيديو)

الأربعاء، 10 مارس 2021 03:41 ص
كلمة الرئيس في الندوة التثقيفية 33 واحتفالية يوم الشهيد فيدي
كلمة الرئيس في الندوة التثقيفية 33 واحتفالية يوم الشهيد فيدي

يقدم «أصول مصر» النص الكامل لكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في الندوة التثقيفية 33 للقوات المسلحة، والتي أقيمت بمناسبة احتفالية يوم الشهيد لعام 2021، وتكريم أسر وأبناء شهداء القوات المسلحة.

وخلال النص الكامل لكلمة السيسي في احتفالية يوم الشهيد، وجه الرئيس الشكر للحكومة، على ما تقوم به من أداء في إدارة الأزمات، وتوفيرها كل المستلزمات الطبية خلال أزمة فيروس كورونا وتوفير جميع المستلزمات اللوجستية للمواطنين لمواكبة التعايش مع أزمة فيروس كورونا الحالية.

وجاء في كلمة الرئيس السيسي «في يوم تتلاحم فيه تضحيات أبناء الوطن مع مفاخر مجدهم، يوم من أعظم الأيام خلودا في تاريخ أمتنا، وهو يوم الشهيد.. نلتقي هنا لنتذكر سويا ما جاد به هؤلاء الأبطال بأنفسهم وبأرواحهم، ليكتبوا صفحات مضيئة تهتدى بها أجيال تأتي من بعدهم، تسير على خطاهم وتقتدي برحلة كفاحهم، وتدرك أن الحفاظ على الأوطان ليس بالأمر الهين، وإنما يتطلب الجهد والتضحية.. وما حققه أبناء مصر على امتداد تاريخها الوطني، إنما يؤكّد أن أرضها المقدسة لا يمكن أن تنضب أبدًا من الأبطال».

وتابع الرئيس السيسي «كما كان الماضي زاخرًا بأمجاد الأجداد، فإن الحاضر أيضًا يأتي مصحوبا بإنجازات الأحفاد.. فما يسطره أبناؤنا من شهداء مصر الأبرار من تضحيات سيتوقف التاريخ أمامه إجلالا واحتراما.. وستأتي الأجيال اللاحقة تتفاخر وتتحاكى ببطولاتهم.. وهنا لابد أن أشير ومن موقع المسئولية إلى أنه لولا تلك الدماء الزكية الطاهرة، التي سالت فداء لأمن الوطن، ما كان يمكن توفير المناخ المناسب المستقر والآمن لمصر لتنطلق نحو تحقيق التنمية الشاملة التي تجرى في ربوع الوطن كافة».

وأضاف الرئيس السيسي أنه «ليس خافيا على أحد أن العالم قد شهد خلال العقد الأخير أحداثا جسام غيرت مسار دول كانت تنعم بالأمن والاستقرار، مما أحدث جرحا غائرا في صدر مفهوم الدولة الوطنية من الصعب أن يلتئم أو تعود تلك الدول إلى سابق عهدها في المستقبل القريب، وكانت المنطقة التي نعيش فيها هي بؤرة كل هذه الأحداث، فاندلعت شرارة التخريب والتدمير، وأنتهكت سيادة تلك الدول، وأصبح قرارها الوطني يتخذه غيرها.. وقد فطنت مصر لكل هذه الأحداث والتطورات، فبنت سياجا متينا من القوة والوعى والإدراك، حصنت به شعبها، بدعم من جيشها صاحب العقيدة الوطنية التي تربى عليها، وهى الولاء المطلق لأرض مصر وشعبها.. وإني إذ أبعث من هنا بتحية إجلال وتقدير إلى رجال القوات المسلحة البواسل على اختلاف رتبهم ودرجاتهم لما يحملونه من شرف الحفاظ على مقدرات ومكتسبات الوطن، كما أوجه تحية إجلال وتقدير أيضا إلى رجال الشرطة المخلصين على حفظهم لأمن مصر الداخلى وتوفير البيئة الملائمة للاستقرار حتى تتمكن باقى أجهزة ومؤسسات الدولة من أداء دورها المنوطة به».

وقال إنه «كما لا يمكنني هنا، ونحن نتحدث عن تضحيات أبناء الوطن جميعا أن أغفل الدور الكبير والمتعاظم الذي يؤديه بكل تفان وإخلاص أبناؤنا الذين يعملون في المجال الطبي لمحاربة وباء فيروس كورونا.. الذي يجتاح العالم كله، فما يقوم به هؤلاء الأبطال من جهد كبير لتوفير الراحة والطمأنينة للمرضى سيبقى خالدا في ذاكرة شعبنا».

وأضاف أنه «كما أوجه تحية خاصة للحكومة المصرية وكافة مؤسسات الدولة على ما تقوم به من أداء متميز، ضربت به المثل في قدرتها على إدارة الأزمات بحكمة، وتوفيرها كافة المستلزمات الطبية واللوجستية للمواطنين للتعايش مع تداعيات الجائحة».

واختتم الرئيس السيسي كلمته قائلا «شعب مصر العظيم، في نهاية كلمتي ونحن نحتفل بيوم الشهيد، يجب هنا أن أشير إلى تضحيات أسر شهدائنا الأبرار.. إلى من فقدوا الأبن، أو الأب، أو الزوج، أو الأخ.. إليكم جميعا، أهدى تحياتي وتقديري وتحيات وتقدير شعب مصر العظيم، على صبركم وتحملكم، واحتسابكم فقيدكم عند الله سبحانه وتعالى ورضاكم على قضاء الله وقدره.. وأقول لكم: أنتم في عقل وقلب مصر.. لن نترككم تواجهون الحياة وحدكم.. سنكون معكم في كل خطوة تخطونها.. فإذا كنتم قد فقدتم فردا عزيزا غاليا من أهلكم.. فإنني أؤكّد لكم.. أن مصر كلها أهلكم».