محكمة عليا تغرم صحيفة 13 مليون دولار في قضية تشهير بمسؤول بفنزويلا
قضت المحكمة العليا في فنزويلا، بإلزام صحيفة "إل ناسيونال" بدفع 13 مليون دولار لثاني أعلى مسؤول في الحزب الاشتراكي الحاكم ديوسدادو كابيو في قضية تشهير.
من جهته، أكد محامي الصحيفة خوان جارانتون، أن "الصحيفة لا تستطيع الدفع".
وقال: "الصحيفة ستطلب من المحكمة أن توضح كيف توصلت إلى هذا الرقم، وهي خطوة أولى نحو مطالبة المحكمة بتخفيض المبلغ"، مشددا "هذا مبلغ فلكي".
ورفع كابيو دعوى قضائية ضد صحيفة "إل ناسيونال" في عام 2015، بعد أن أعادت نشر مقال نشرته إحدى الصحف الإسبانية، يؤكد أن "المسؤولين الأمريكيين كانوا يحققون مع كابيو لصلاته المزعومة بالإتجار بالمخدرات"، فيما ينفي كابيو الأمر.
وقضت المحكمة العليا في فنزويلا، بإلزام الصحيفة بدفع تعويضات لكابيو، ثاني أعلى مسؤول في الحزب الاشتراكي بعد الرئيس نيكولاس مادورو، بقيمة 237 ألف بترو، وهي عملة رقمية أطلقها مادورو في عام 2018 مرتبطة بسعر النفط.
ويبلغ السعر الحالي للبترو 56 دولارا، وفقا للبنك المركزي الفنزويلي.
فنزويلا تشكل وحدة قوات خاصة على الحدود مع كولومبيا
وفى سياق متصل أعلن وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز عن تشكيل وحدة قوات خاصة على الحدود مع كولومبيا، حيث تدور اشتباكات بين الجيش الفنزويلي وجماعات متمردة كولومبية.
ومن المقرر أن تعمل الوحدة الجديدة في عدة بلديات من ولاية أبوري التي تشهد الاشتباكات.
وقال بادرينو لوبيز في كلمة متلفزة له، اليوم الاثنين: "نحن لن نسمح لأي قوة، سواء أكانت نظامية أو غير نظامية أو إجرامية أو عصابة مخدرات وما إلى ذلك، بأن تدخل أراضي فنزويلا لارتكاب جرائم".
وسبق للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن وصف الجماعات التي يحاربها الجيش الفنزويلي على الحدود الكولومبية بأنها "إرهابية".
وتشير التقارير إلى أن بعض الجماعية التي تشارك في الاشتباكات في ولاية أبوري الفنزويلية منشقة عن جماعة "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" أو "فارك" التي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة الكولومبية قبل عدة سنوات.
وتسبب اتفاق السلام بانقسام داخل "فارك"، حيث ألقت الكتلة الرئيسية في الجماعة سلاحها وتحولت إلى حزب سياسي، بينما رفضت بعض الجماعات التابعة لها اتفاق السلام، وواصلت العمل المسلح المناهض للحكومة الكولومبية تحت التسمية ذاتها.
وكانت كولومبيا التي تعتبر بقايا "فارك" جماعات إرهابية، قد اتهمت فنزويلا بدعم المتمردين اليساريين في المناطق الحدودية، متهمة كاراكاس وتلك الجماعات أيضا بالتورط في تجارة المخدرات.
وفي هذا السياق، اتهم وزير الدفاع الكولومبي دييغو مولانو الحكومة الفنزويلية بأنها متحالفة مع بعض الجماعات المنشقة عن "فارك" في تجارة المخدرات، بينما تحارب البعض الآخر منها.
وقال في تصريح لصحيفة "إيل تييمبو" الكولومبية إن "الهدف من تلك العمليات (للجيش الفنزويلي) هو ليس حماية الحدود وإنما حماية تجارة المخدرات".
وكانت فنزويلا قد رفضت مرارا الاتهامات الأمريكية والكولومبية لها بالتعاون مع جماعات متورطة في تجارة المخدرات.