إياتا: 47.7 مليار دولار خسائر متوقعة لشركات الطيران العالمية في 2021
توقعت شركات الطيران عاما آخر صعبا مع تسجيل خسائر إجمالية بقيمة 47.7 مليار دولار رغم تحسن الآفاق عام 2021، وفق ما أعلن أمس اتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا).
خسائر متوقعة لشركات الطيران العالمية في 2021 ستبلغ 38 مليار دولار
وبحسب "الفرنسية"، تظهر تقديرات النتائج المالية تدهورا مقارنة بالتوقعات السابقة لاتحاد النقل الجوي الدولي فيديسمبر، التي قدرت أن الخسائر ستبلغ 38 مليار دولار هذا العام. وبلغت الخسائر نحو 126.54 مليار دولار عام 2020.
رغم ذلك، رفع الاتحاد قليلا توقعات حركة المسافرين الجوية العالمية لهذا العام لتصل إلى 43 في المائة من مستواها عام 2019، بعد أن وضعتها تقديرات فبرايرفي مستوى يراوح بين 33 و38 في المائة.
الشركات مثقلة بتكاليف ثابتة كبيرة بينها تكاليف الطائرات غير المستعملة، وستتكبد "مصاريف تبلغ 81 مليار دولار" هذا العام، وفق ما نقل اتحاد النقل الجوي الدولي في بيان عن مديره العام ويلي والش.
وعد الاتحاد أن "الأسواق الداخلية ستتحسن أسرع من الرحلات الدولية".
ويتوقع أن يسجل 2.4 مليار مسافر عبر الطائرات عام 2021، مقابل 1.8 مليار عام 2020، في حين كان العدد 4.5 مليار عام 2019.
نتيجة ذلك، من المنتظر أن يبلغ إجمالي رقم معاملات شركات الطيران 458 مليار دولار هذا العام، أي بزيادة 23 في المائة مقارنة بعام 2020 الذي سجل رقم معاملات بـ372 مليار دولار، لكنه لا يزال بعيدا عن رقم عام 2019 الذي بلغ 838 مليار دولار.
واتحاد النقل الجوي الدولي يجمع 290 شركة طيران تمثل 82 في المائة من الحركة الجوية العالمية.
من جهته، أعلن مجلس المطارات الدولي، أن المطارات الأوروبية لن تستعيد قبل عام 2025 مستويات الحركة ما قبل جائحة كوفيد – 19، مشيرا إلى أن حركة الركاب ستبقى هذا العام أقل 64 في المائة، عما كانت عليه في 2019.
ووفقا لـ"الفرنسية"، توقع أخيرا الفرع الأوروبي للمجلس الذي يضم أكثر من 500 مطار في 46 دولة أوروبية حتى الآن للعام 2021، تراجعا 52 في المائة، في عدد الركاب على عامين والعودة إلى مستويات ما قبل الجائحة في 2024.
وسيكون العام الراهن للمطارات الأوروبية بمثل سوء عام 2020 الذي شهد انهيارا في عدد الركاب بلغ 70.4 في المائة، ليصبح عددهم في مستوى عام 1995 وفق أرقام المجلس التي نشرت في فبراير.
وعزز أداء الربع الأول من 2021 هذا التشاؤم، فقد تراجعت حركة الركاب 81.7 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها قبل عامين مع انخفاض في عدد المسافرين بلغ نحو 400 مليون على ما جاء في بيان نشر أمس الأول.
وقال أوليفيه جانكوفيتش المدير العام للفرع الأوروبي للمجلس في بيان "تظهر هذه الأرقام أن الأزمة لم تتراجع، بل تفاقمت بالنسبة للمطارات منذ مطلع العام".
وأكد أن "قدرة المطارات الأوروبية على المقاومة على الصعيد المالي تضعف يوما بعد يوم. ونحتاج بشكل ملح إلى إنعاش الوضع خلال الصيف ونتطلع إلى أن يحسن التلقيح الوضع الوبائي".
وأعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، مطلع الشهر الجاري، أن حركة النقل الجوي واصلت تراجعها في شباط (فبراير) إلى ربع المستويات، التي كانت تسجلها قبل الجائحة، كما تراجعت حركة السفر الدولي إلى العشر، فيما ذكر ويلي والش مدير الاتحاد العام الجديد، أن الأوضاع الحالية لا تحمل أي مؤشر للتعافي.
وبحسب "الفرنسية"، قال والش، الذي خلف الفرنسي ألكسندر جونياك، في مؤتمر عبر الفيديو، إن "من الجلي أن أوضاع القطاع على صعيد الركاب في غاية الصعوبة"، وتابع "أنها الأزمة الأصعب التي يواجهها القطاع، وأقول ذلك عن خبرة أكثر من 40 عاما في القطاع".
وبحسب "إياتا"، فإن حركة النقل الجوي العالمي، التي تحتسب بالكيلومترات، التي يسافرها الركاب انهارت بـ74.7 في المائة، مقارنة بـشباط (فبراير) من 2019، بما أن المقارنة بفبرايرمن 2020 غير مجدية، إذ كانت تداعيات الجائحة حينها في بداياتها.
وتشير الأرقام إلى تراجع متفاقم، مقارنة بينايرحين سجلت حركة النقل الجوي العالمي تراجعا بلغت نسبته 72.2 في المائة، وفق "إياتا" البالغ عدد الشركات المنتمية إليها 290 شركة تمثل 82 في المائة من حركة النقل الجوي العالمي، وعلى مدى 2020 بلغ التراجع 66 في المائة.