رئيسة البنك الأوروبي تؤكد الاستمرار في دعم مصر بمجالي الاقتصاد الأخضر والطاقة
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أوديل رينو باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، التي تزور مصر حاليا، وآلان بيلو، نائب رئيس البنك، وعددا من مسئولي البنك، بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي.
واستهل رئيس الوزراء المقابلة بتهنئة باسو لكونها أول سيدة تتولى هذا المنصب في تاريخ البنك، معربا عن تمنياته لها بالتوفيق في أداء مهامها، لا سيما فيما يخص شِق العلاقات المتنامية بين مصر والبنك.
مصر لديها قصة نجاح حقيقية مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار
وأضاف مدبولي أن مصر لديها قصة نجاح حقيقية مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار، وقد أسهم التمويل المقدم من البنك في إنجاز مشروعات تنموية متميزة على مدار السنوات الماضية، وهو ما دعم القطاع الخاص المصري الذي نفذ تلك المشروعات.
من جانبها، أعربت باسو عن سعادتها بإجراء بأول زيارة لمصر كرئيسة للبنك الأوروبي، خاصة بعد ما شاهدته من مشروعات مهمة تم تنفيذها بالتعاون بين البنك ومصر.
وقال المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، إن رئيسة البنك الأوروبي قدمت التهنئة لرئيس الوزراء على الأداء القوي للاقتصاد المصري خلال الفترة الماضية، لا سيما بعد أن أصبحت مصر واحدة من عدة دول قليلة نجحت في تحقيق معدل نمو إيجابي خلال فترة جائحة كورونا.
وقالت باسو إن هذا النجاح يعد نتيجة للإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها مصر منذ 2016.
كما أثنت رئيسة البنك الأوروبي على إيلاء مصر الاهتمام بملف الاقتصاد الأخضر، والطاقة المتجددة، مؤكدة اعتزام البنك الاستمرار في دعم مصر في كل تلك المجالات التي تخدم أهداف التنمية المستدامة.
وعقّب رئيس الوزراء قائلا إن برنامج الإصلاحات الهيكلية الذي تنوي الحكومة الإعلان عن تفاصيله قريبا، يتضمن إجراءات مهمة فيما يخص تبني استراتيجية الاقتصاد الأخضر، خاصة أن مصر أصبحت بالفعل واحدة من الدول الرائدة بالمنطقة في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأضاف مدبولي أن موضوعات البيئة وتغير المناخ لم تعد ترفا، وصارت الدولة المصرية تولي اهتماما بتلك الموضوعات، حيث يتولى رئيس الوزراء رئاسة المجلس الوطني للتغيرات المناخية، والذي يعكف حالياً على صياغة استراتيجية وطنية في موضوعات المناخ والبيئة.
وأضاف المتحدث باسم مجلس الوزراء أن المقابلة تطرقت إلى عدد آخر من الموضوعات ذات الأولوية، والتي يمكن زيادة التعاون بشأنها مع البنك، ومنها تحلية المياه، والتحول الرقمي.
وأوضح رئيس الوزراء أن مصر تمتلك ثروة من شبابها الذي لديه المعرفة والمهارة فيما يخص البرمجيات والرقمنة.
من جانبها، أشارت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إلى أن مصر عندما وقعت اتفاقا مع صندوق النقد الدولي في 2020 كان تركيز الاتفاق على الشق الهيكلي في الإصلاح، وهو ما يعكس اقتناع الحكومة المصرية بأهمية أن يتبع الإصلاح المالي والنقدي، تبنّي حزمة إصلاحات هيكلية.
كما أكدت الوزيرة اعتزام مصر زيادة حجم تعاونها مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار خلال الفترة القادمة، بحيث تتضمن الخطة تنفيذ مشروعات تدعم استراتيجية التعافي الأخضر، وتحلية المياه، وغيرها من الملفات ذات الأولوية.