رئيس وزراء السودان يلغي قرار إنشاء سدود على نهر النيل
ألغى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك قرارات إنشاء سدي دال وكجبار شمالي البلاد، تجاوبا مع رفض الأهالي إقامة هذه المشاريع التي أقرها نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
وأعلن حمدوك الذي خاطب الأهالي في منطقة النوبة إلغاء مشاريع السدود الكبرى، مطالبا بإخضاع المشاريع الكبرى على نهر النيل لدراسات اقتصادية واجتماعية وبيئية، تكون فيها المجتمعات المحلية "شريكا أصيلا في القرار وفي الاستفادة من عوائد المشاريع".
وقال إن "مناطق شمال السودان عانت من التهميش مثل بقية مناطق البلاد"، وفقًا لصحيفة "سودان تربيون".
ويزور حمدوك الولاية الشمالية على رأس وفد وزاري رفيع، بعد زيارة امتدت ليومين لولاية نهر النيل.
ونص اتفاق "مسار الشمال" المضمن في اتفاق السلام الموقع بين الحكومة وتنظيمات "الجبهة الثورية" في أكتوبر 2020، على "إلغاء إقامة سدي دال وكجبار".
وظل الأهالي في مناطق النوبة شمالي البلاد، يناهضون قرارات إنشاء السدود، لخشيتهم من التهجير وضياع الإرث الحضاري الذي تزخر به تلك الجهات.
وأقام الأهالي بمنطقة كدنتكار نصبا تذكاريا لـ4 أشخاص اغتيلوا على يد قوى الأمن أثناء احتجاجات على سد "كجبار" في يونيو عام 2007.
السودان يستدعي أوروبا للتدخل في أزمة سد النهضة
ودعا وزير الري السوداني إلى توسيع مظلة الوساطة فيما يتعلق بملف سد النهضة، في ظل جمود المفاوضات بين الدول الثلاث إثيوبيا والسودان ومصر.
وطالب وزير الري السوداني ياسر عباس بتعزيز آلية التفاوض وتوسيع مظلة الوسطاء بخصوص أزمة سد النهضة، ودعا وزير الري السوداني الاتحاد الأوروبي إلى دعم موقف بلاده في ملف سد النهضة.
وحذر عباس من أن عدم التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة يهدد سلامة المنشآت المائية والاقتصاد على ضفاف النيل.
وتعاني مفاوضات سد النهضة من جمود نتيجة تعنت الموقف الأثيوبي، مما دفع الخرطوم لاقتراح الوساطة الرباعية تتكون من الاتحاد الأفريقي والاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة، ودعمت مصر هذا المقترح فيما رفضته أثيوبيا مؤكدة أنه لا حاجه للخروج عن مظلة الاتحاد الافريقي.
وقال المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الري والموارد المائية، إن مصر مستعدة لأي صدمة يمكن حدوثها نتيجة عملية ملء سد النهضة الإثيوبي، مضيفا: «في نفس التوقيت جميع مؤسسات الدولة تعمل في هذا الملف وتتحرك لتأمين الأمن المائي المصري».
وأوضح غانم، خلال تصريحات تليفزيونية، أن «الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد أنه لن يحدث أي ضرر على مصر بسبب سد النهضة.. الأمن المائي المصري محفوظ.. إن شاء الله مش هتحصل أي أزمة».
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي حذر في الشهر الماضي، من أن المساس بمياه مصر يعد خط احمر، وفي السياق الدبلوماسي خاض وزير الخارجية المصري سامح شكري جولة أفريقية بدأت الأحد، زار خلالها كل من كينيا وجزر القمر وجنوب أفريقيا، كما شملت كلا من السنغال وتونس، حاملاً رسائل من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية إلى أشقائه رؤساء وقادة هذه الدول حول تطورات ملف سد النهضة والموقف المصري في هذا الشأن.
من جانبه أعلن وزير الري الإثيوبي، سيلشي بيكيلي، أن «المخارج السفلية لسد النهضة بدأت العمل بطاقة إجمالية تبلغ 1860 مترًا مكعبًا في الثانية، حيث إن استكمال منفذي القاع يضمن استمرار تدفق المياه إلى دول المصب، فيما أن تم تصميم سد النهضة بطريقة لا تسبب أي نوع من الضرر لدول المصب».
وقال الوزير إن «استكمال منفذي القاع يضمن استمرار تدفق المياه إلى دول المصب، حيث تم تصميم سد النهضة بطريقة لا تسبب أي نوع من الضرر لدول المصب»، على حدِّ تعبيره.
وصباح اليوم، أكدت الخارجية الإثيوبية أنّ عملية ملء سد النهضة ستتم في موعدها، وبأنه لا مبرر لاعتراض السودان على سد النهضة بعد مبادرة تبادل.