أغنياء الهند يهربون بعد انتشار الوباء في البلاد
دفع أصحاب الثراء الفاحش في الهند عشرات وآلاف الدولارات للهروب من البلاد، حيث سجل وباء كورونا رقما قياسيا عالميا جديدا للإصابات اليومية لليوم الرابع على التوالي في الهند.
وفي الأسبوع الماضي أصبحت الهند المركز الجديد للفيروس، الذي أجهد نظام الرعاية الصحية في البلاد وحتى محارق الجثث وأدى إلى نقص حاد في الأوكسجين.
ودفعت الأرقام المقلقة الهنود الأثرياء إلى إنفاق مبالغ طائلة على رحلات الطيران في اللحظة الأخيرة واستئجار رحلات الطائرات الخاصة رغم قيود السفر.
ويبدو أن إحدى الوجهات الشهيرة هي الإمارات التي لا تبعد كثيرا عن الهند، وعادة ما تقوم بتشغيل مئات الرحلات الجوية هناك.
وأعلنت الإمارات هذا الأسبوع أنها ستمنع دخول المسافرين من الهند لمدة 10 أيام اعتبارا من 25 أبريل.
وصرح متحدث باسم شركة الطيران المستأجر الهندية "إير تشارتر سيرفيس إنديا" لوكالة "فرانس برس" بأن مستوى الاهتمام بالطائرات الخاصة صار جنونيا في الهند مؤخرا.
وقال حسب "إيكونوميك تايمز": "لدينا 12 رحلة متوجهة إلى دبي اليوم وكل رحلة ممتلئة تماما".
الهند تسجل 353 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا
أعلنت السلطات الهندية، اليوم الإثنين، تسجيل نحو 353 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، وذلك مع استمرار التفشي الكبير للفيروس في الهند.
ومن ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ، في خطابه الإذاعي الشهري، أمس الأحد، إن كورونا كوفيد -19 هز الهند ، حيث حث المواطنين على أخذ اللقاح وعدم الانزعاج مما أسماه "أي شائعة عن اللقاح".
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي مددت فيه العاصمة نيودلهي أسبوعًا واحدًا إغلاقًا كان من المقرر رفعه اليوم الاثنين.
وحذر مسؤولو الصحة العامة من أن الأرقام الجديدة للعدوى من المحتمل أن تكون أقل من قيمتها الحقيقية.
وتمثل التقارير الواردة من الوزارة عن سلسلة أيام مع أكثر من 300 ألف إصابة جديدة "مجرد جزء بسيط من المدى الحقيقي لانتشار الفيروس" ، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.
وتتعرض الولايات المتحدة لضغوط من المجتمع الدولي لإطلاق بعض لقاحاتها المخزنة في الهند ودول أخرى تحتاج إلى الحقن.
وقدمت الهند ما يقرب من 138 مليون جرعة من اللقاح ، لكن 1.6 ٪ فقط من السكان تلقوا التطعيم بالكامل ، وفقًا لمركز موارد جونز هوبكنز.
وفى سياق متصل.. واستمراراً لدورها الإنساني في إغاثة المحتاجين ومساعدة الدول الصديقة، بادرت المملكة العربية السعودية بإرسال 80 مليون طن من الأوكسجين السائل إلى الجمهورية الهندية لمواجهة التفشي الحاد لفيروس «كورونا» المستجد.
وأعربت السفارة الهندية لدى المملكة عن امتنانها للدعم السعودي في مواجهة تفشي الجائحة، مقدمة شكرها لوزارة الصحة السعودية على ما تقدمه من تعاون ومساعدة.
وتواجه الهند موجة ثانية عاتية من الجائحة شهدت معدلاً بلغ وفاة كل 4 دقائق في دلهي «240 ثانية»، بينما يتداعى النظام الصحي بالعاصمة التي تعاني نقصاً في التمويل، فيما وجهت مدينة نيودلهي - ثاني أكبر مدن الهند بعد مومباي ويقطنها 13 مليون نسمة - نداءات استغاثة من أجل الحصول على إمدادات طارئة للأكسجين اللازم لغرف العناية المركّزة، لإنقاذ مرضى فيروس «كورونا».