سد النهضة.. جولة إفريقية لوزيرة خارجية السودان لشرح موقف بلادها من الأزمة
توجهت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي،إلى العاصمة الكينية نيروبي كأول محطة في جولة أفريقية تشمل كينيا والكونغو ورواندا وأوغندا.
وأكدت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها أن الجولة التي تقوم بها الوزيرة السودانية تهدف لشرح موقف السودان من ملف سد النهضة، مشيرة إلى تعنت الجانب الاثيوبي وقرب الزمن المضروب للملء الثاني للسد دون إبرام اتفاق ملزم حول الملء والتشغيل.
وقامت وزيرة الخارجية السودانية بزيارة لجزر القمر حول ذات الشأن قبيل مفاوضات كنشاسا.
وطالبت وزيرة الخارجية السودانية، بضرورة سحب القوات الإثيوبية المشاركة في بعثة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في منطقة أبيي «يونيسفا»، المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا، في ضوء التوتر بين الخرطوم وأديس أبابا بسبب السد النهضة الإثيوبي.
وأكدت وزيرة الخارجية السودانية خلال لقاء جمعها بنائب وزير خارجية جنوب السودان دينق داو في الخرطوم، اليوم الأربعاء، أهمية استمرار البعثة لحفظ الأمن بالمنطقة وضرورة سحب القوات الإثيوبية منها واستبدالها بقوات أخرى، وفقا لوكالة الأنباء السودانية «سونا».
وتأسست قوات «يونيسفا» عام 2011، بهدف رصد التوتر بين دولتي السودان وجنوب السودان في منطقة أبيي الغنية بالنفط.
كمااعتبر السفير عبدالمحمود عبدالحليم، سفير السودان السابق لدى القاهرة، أن البيان السوداني بشأن تثمين دور الاتحاد الإفريقي في مفاوضات سد النهضة لا يعد تراجعًا من جانب الحكومة السودانية عن مقترحها بوساطة رباعية دولية تدعم وساطة الاتحاد الإفريقي للمفاوضات.
وأضاف «لا أحسبه تراجعًا سودانيًا، فنحن ظللنا دومًا نؤكد على أهمية دور منظمتنا القارية في حل المشكلات الإفريقية من واقع تطلعنا لإعمال مبدأ الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية، ومن المهم للدول الإفريقية الشقيقة والصديقة الوقوف على ما يجري، ونحن نريد أيضًا من هذه الجولات تنوير الأشقاء الأفارقة بوجهة نظرنا ومنطلقاتنا».
عمليات الملء والتشغيل لسد النهضة
وحول التصريحات الإثيوبية الأخيرة بربط الانتخابات العامة بالملء الثاني لسد النهضة، قال «عبد الحليم»: «إن الحكومة الإثيوبية تمارس الهروب إلى الأمام من مشاكلها الداخلية عن طريق خلق توافقات وطنية باستخدام موضوع سد النهضة».
وكانت وزارة الخارجية السودانية أعلنت أن مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية، ستقود وفد السودان في جولة خارجية تضم الكونغو الديمقراطية، وستلتقي في كينشاسا بالرئيس فيليكس تشيكيدى، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، تأكيدًا لموقف السودان الداعم لرئاسة الكونغو لجهود الوساطة للتوصل إلى حل عادل ومرضٍ لكل الأطراف، متضمنًا وجود اتفاق قانوني ومُلزم بشأن عمليات الملء والتشغيل لسد النهضة وفق الأسس والقواعد المنصوص عليها في القانون الدولي.