دراسة بريطانية تؤكد الحاجة للجرعة الثانية من لقاح فايزر المضاد لكورونا
أفادت دراسة بريطانية أن الأشخاص الذين لم يتعرضوا للإصابة بمرض كوفيد-19 من قبل، لا يزالون معرضين للعدوى بسلالاته بعد حصولهم على الجرعة الأولى من لقاح فايزر/ بيونتك الأمريكي الألماني، ما يعزز الحاجة إلى أنظمة تطعيم كاملة وسريعة.
ووفقا لوكالة بلومبرج للأنباء، قال باحثون في الدراسة، التي تم نشرها في دورية "ساينس" العلمية، إن من بين أولئك الذين تعرضوا سابقا لحالات خفيفة أو غير مصاحبة لأعراض كوفيد، "تعززت الوقاية بشكل كبير" بعد الحصول على جرعة واحدة ضد السلالات التي تم رصدها أولا في بريطانيا وجنوب أفريقيا.
وفحص الباحثون الاستجابات المناعية، بما في ذلك الأجسام المضادة وكل من الخلايا التائية والبائية التي تستطيع محاربة الفيروسات، لدى موظفي الصحة البريطانيين بعدما حصلوا على جرعاتهم الأولى.
وتعرض البعض منهم لكوفيد منذ فترة بعيدة، تعود إلى مطلع العام الماضي.
وقالت روزماري بويتون، أستاذة علم المناعة وطب الجهاز التنفسي في جامعة إمبريال كوليدج لندن، والمعدة الرئيسية للدراسة، في مكالمة مع وسائل إعلام إن "العدوى السابقة تعمل كعنصر رئيسي، حيث عندما تعززها بلقاح من جرعة واحدة تكون الوقاية فعالة للغاية".
ويبدو أن الدراسة تتعارض مع دراسة أخرى تشير إلى أن الجرعة الأولى من لقاح فايزر يقدم مستوى قويا من الحماية ضد كوفيد، بما في ذلك بعض سلالاته.
كشفت بيانات حكومية بريطانية أن تهديد فيروس كورونا، تم القضاء عليه تقريبا في ثلث البلاد، على الرغم من أن الجميع لا يزالون يخضعون لقيود إغلاق قاسية.
وبحسب البيانات الواردة من لوحة معلومات كوفيد الحكومية فإن حوالي 22 مليون شخص يعيشون في مناطق في جميع أنحاء المملكة المتحدة حيث لم تسجل أي حالة وفاة بكورونا في شهر أبريل.
ويظهر تحليل أجرته هيئة الإذاعة البريطانية أن بعض المناطق لم تسجل أي حالة وفاة، وقد سجلت منطقة بليموث آخر حالة قبل 57 يوما، أما في أكسفورد ومايدستون وكينت، فآخر حالة وفاة سجلت قبل شهرين.
وتظهر الإحصاءات التي تصل حتى 29 أبريل أنه خلال الشهر الحالي، تم الإبلاغ عن أقل من 600 حالة إصابة، مقارنة بأكثر من 30 ألفا خلال نفس الفترة في يناير.
وتظهر أحدث الأرقام أن أكثر من 48 مليون مواطن بريطاني تلقوا جرعة واحدة من اللقاح المضاد للفيروس، و14 مليون تلقوا الجرعتين.