خريطة بالمناطق المحتمل سقوط الصاروخ الصيني فوقها
نشر رئيس وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس ، دميتري روجوزين،الخميس، خريطة تظهر منطقة الاصطدام المحتملة حال انهيار الصاروخ الذي أطلقته الصين واصطدامه بالأرض.
وغرد روسكورمس على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، قائلا: لن يكون من الممكن إجراء حساب أكثر دقة إلا عندما يدخل قسم الصاروخ المتدهور بسرعة إلى الغلاف الجوي، حوالي 24 ساعة قبل توقع اصطدامه بالأرض.
وتستثني من مناطق الاصطدام المحتملة حاليًا شمال الولايات المتحدة وكندا والجزء الأكبر من أوروبا وروسيا ومعظم آسيا الوسطى.
أما المناطق من فئة “عالية المخاطر” فتأتي العاصمة الصينية بكين وبعض المناطق في إسبانيا وإيطاليا واليونان وولاية نيويورك وجنوب تشيلي ومدينة ويلينجتون في نيوزيلندا، وفقًا لتقديرات وكالة الفضاء الأوروبية.
ويوم الخميس، أعلنت شركة روسكوزموس أنها تراقب عن كثب عملية إزالة المدار غير المنضبط لمرحلة إطلاق CZ-5B.
ولن يتمكن المتخصصون من التنبؤ بشكل أكثر دقة بمنطقة الاصطدام إلا بعد دخول المرحلة إلى الغلاف الجوي للأرض ، والمتوقع حدوثه في 8 مايو.
ووفقًا للتنبؤات الحالية، سيحترق جزء من هيكل الصاروخ في الطبقات الكثيفة من الغلاف الجوي، على الرغم من أن العناصر الهيكلية غير القابلة للاحتراق يمكن أن تصطدم بسطح الأرض.
وفي 29 أبريل، أطلق صاروخ الإطلاق الثقيل Chang Zheng 5B بنجاح في مدار قريب من الأرض الوحدة الرئيسية Tianhe ("Harmony of the Heavens") كجزء من محطة Tiangong الصينية المستقبلية ("القصر السماوي").
وزير الدفاع الأمريكي: الصاروخ الصيني سيسقط يوم السبت أو الأحد
قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اليوم الخميس إن بلاده لا تعتزم في تلك المرحلة إسقاط بقايا صاروخ صيني كبير من المتوقع أن يسقط عائدا عبر الغلاف الجوي للأرض خلال الأيام المقبلة وإنه سيسقط السبت أو الأحد المقبلين.
وانطلق صاروخ لونج مارش 5 بي من جزيرة هاينان الصينية في 29 أبريل نيسان حاملا مركبة تيانخه، التي تحتوي على ما سيصبح أماكن معيشة ثلاثة أفراد في محطة فضاء صينية دائمة. وكان إطلاق المركبة أول مهمة من 11 مهمة مطلوبة لإكمال المحطة.
وقال أوستن متحدثا للصحفيين إن الأمل أن تسقط بقايا الصاروخ في المحيط وإن أحدث التقديرات تشير إلى أنه سيسقط يوم السبت أو الأحد.
وكشف الدكتور والباحث في علوم الفضاء، حنا صابات، الرئيس الأسبق للجمعية الفلكية الأردنية، أن حادثة الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة لم تكن الأولى ولا الأسوأ من بين حوادث حصلت سابقا، فعلى سبيل المثال سبقها حالة في عام 1979 عندما فُقد المختبر الفضائي الأمريكي (سكاي لاب) بكتلة تقدر بـ 76 طن أي ما يعادل 3 أضعاف الكتلة الحالية للصاروخ الصيني.
و أضاف أن إحدى الفرضيات لأسباب فقدان السيطرة على الصاروخ، هي خطأ تقني، بينما الفرضية الأخرى ترجح عدم وجود نية سابقة لدى الصين للحفاظ على مسار الصاروخ ومتابعته، نظرا لأنه سيحترق عند دخوله الغلاف الجوي ولن يسبب أضرارا كبيرة.
الميل المداري للصاروخ يقدر بنحو 40 درجة عن مستوى الاستواء، ونظرا لأنه يدعى بـ"مدار قريب من الأرض" فبالتالي مساره يغطي خطوط العرض التي تتراوح بين 41 درجة شمال خط الاستواء ومثلها جنوب الخط، وهو ما يجعل الكثير من الدول والعواصم والمدن الرئيسة حول العالم ضمن دائرة سقوطه.
أما فيما يخص احتمالية تسبب الصاروخ الخارج عن السيطرة بأضرار مادية كبيرة، أوضح د. حنا أن الاحتمالية ضعيفة، وخاصة أن أكثر من ثلثي الكرة الأرضية مياه، وبالتالي فإن فرضية سقوطه في مسطحات مائية هي أكبر بكثير من احتمالية سقوطه على مبان سكنية أو على مساحات مأهولة، رغم عدم وجود معلومات دقيقة حول توقيت وصوله، والذي سيكون هناك إمكانية لمعرفتها وتعقبه خلال ساعات قليلة فقط بعد دخوله للغلاف الجوي.
وفيما يخص القلق العالمي من هذا الصاروخ أعرب د. حنا عن استغرابه من التضخيم الكبير الذي رافق هذا الصاروخ وخاصة أن المقالات العلمية تتحدث عن الموضوع بشكل طبيعي وبعيد عن التهويل الذي يحصل، مرجحا أن الصاروخ الصيني يتم استخدامه لأهداف سياسية معروفة للجميع.
قد يهمك أيضًا
وزير الدفاع الأمريكي: الصاروخ الصيني سيسقط يوم السبت أو الأحد