الطلب على الوقود يرتفع إلى أعلى مستوياته في أميركا

ارتفعت أسعار الوقود في أميركا لتتجه إلى أعلى مستوياتها خلال عقد من الزمن تقريبًا، حيث تظهر البيانات الجديدة أن الطلب على الوقود وصل إلى مستوى قياسي جديد في ظل الوباء، الأسبوع الماضي، وسط عودة حركة السفر وأزمة نقص الغاز التي لا تزال العديد من الولايات الجنوبية الشرقية في أميركا تواجهها، فيما يتوقع الخبراء احتمالية خفض الأسعار مرة أخرى في الأيام القليلة المقبلة.

أرتفاع الأسعار

رغم النقص الواسع النطاق الناجم عن إغلاق شركة خطوط الأنابيب Colonial Pipeline لمدة خمسة أيام، وصل الطلب على البنزين في الولايات المتحدة إلى مستوى جديد الأسبوع الماضي، مرتفعًا بنسبة 0.6٪ عن الأسبوع السابق نتيجة لعودة فتح الشركات والأعمال في الدولة، وفقًا لبيانات GasBuddy الصادرة يوم الأحد.

فيما ارتفع متوسط أسعار الوقود في الولايات المتحدة أيضًا الأربعاء، لتتجاوز 3 دولارات للغالون الواحد، للمرة الأولى منذ عام 2014. وظلت ترتفع بوتيرة ثابتة كل يوم منذ ذلك الحين، لتصل إلى حوالي 3.04 دولار يوم السبت، وفقًا لبيانات كل من GasBuddy وجمعية السيارات الأميركية AAA.

ارتفعت أسعار الوقود بنحو 18 سنتًا تقريبًا خلال الشهر الماضي على مستوى الدولة، وفقًا لـ AAA، لكن الولايات الجنوبية الشرقية التي تضررت بشدة من النقص الأخير شهدت انخفاضات أكثر حدة، مع ارتفاع الأسعار في ولاية كارولينا الشمالية - حيث لا يزال 59٪ من المحطات لا يتوفر بها الوقود - بأكثر من 30 سنتًا للغالون الواحد خلال الشهر الماضي.

تفيد بيانات AAA ، اعتبارًا من الساعة 1 ظهرًا بالتوقيت الشرقي، أن الأسعار ظلت ثابتة تقريبًا يوم الأحد، بينما تظهر بيانات GasBuddy انخفاضًا بنسبة 1% تقريبًا.

ومع ذلك، كانت هناك تطورات واعدة، فقد شهدت جميع ولايات الساحل الشرقي الـ16 المتأثرة بإغلاق شركة خطوط الأنابيب، باستثناء ثلاث منها، تحسنًا في أزمة نقص الغاز أو ظلت مستوياتها مستقرة كما هي يوم السبت، الذي يمثل أيضًا اليوم الثالث على التوالي من انخفاض الطلب على الوقود على مستوى الدولة.

في رسالة بريد إلكتروني يوم الأحد، قال باتريك دي هان، رئيس قسم تحليل البترول في GasBuddy، إنه يتوقع أن تنخفض الأسعار إلى أقل من 3 دولارات للغالون في الأسبوع المقبل أو نحو ذلك مع انخفاض الأسعار في بعض مناطق الجنوب الشرقي بفضل استئناف العمليات في أنابيب Colonial.

العامل وراء ارتفاع أسعار الغاز

كتب متحدث باسم AAA في رسالة بريد إلكتروني، الأحد: "ساهم الإغلاق في زيادة أسعار الغاز التي كانت ترتفع بالفعل بسبب ارتفاع أسعار النفط الخام والطلب قبل يوم الذكرى"، وهو يوم عطلة فدرالية في الولايات المتحدة الأميركية يحتفل به في آخر يوم اثنين من شهر مايو.

وأضاف: "كانت الزيادات في الأسعار المرتبطة بالهجوم الإلكتروني في الغالب في المناطق المتضررة على الساحل الشرقي، ولكن من المهم ملاحظة أن العامل الدافع وراء ارتفاع أسعار الوقود الباهظة هو تقلب الطلب".

هجوم إلكتروني

ارتفع الطلب على الوقود على مستوى الدولة بنسبة 20٪ تقريبًا، الاثنين ، وفقًا لـ GasBuddy، حيث توافد المستهلكون على محطات الوقود في اليوم الثالث من إغلاق شركة Colonial.

في 7 مايو، اكتشفت Colonial أنها كانت ضحية لهجوم إلكتروني وأغلقت أنظمتها "لاحتواء التهديد". أخذ المتسللون، التابعون لمجموعة قرصنة عبر الإنترنت تسمى DarkSide، نحو 100 غيغابايت من البيانات من Colonial يوم الخميس ثم طالبوا بفدية تبلغ حوالي 5 ملايين دولار، والتي دفعتها الشركة في النهاية عبر عملة البيتكوين. وانتهى الأمر باستئناف الشركة عملياتها يوم الأربعاء.

أرقام وحقائق

يبلغ عدد الأميركيين المتوقع انطلاقهم في الطرق في عطلة نهاية الأسبوع في يوم الذكرى نحو 37 مليونًا، بزيادة أكثر من 60٪ عن العام الماضي، عندما خرج 23 مليون أميركي فقط، وفقًا لـ AAA.

اقرأ أيضًا