السودان يتوقع شطب 45 مليار دولار من ديونه الخارجية
قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إنه يتوقع شطب ما يصل إلى 45 مليار دولار من ديون السودان الخارجية في إطار مبادرات تخفيف أعباء الديون عن الدول الفقيرة في العالم.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن حمدوك قوله في تصريحات صحفية بالعاصمة السودانية الخرطوم أمس الأربعاء إن السودان سيصل إلى لحظة اتخاذ القرار بشأن ضمه إلى مبادرة مساعدة الدول الفقيرة المثقلة بالديون بحلول أول يونيو المقبل، ليبدأ بعدها تخفيف أعباء الديون عن السودان تدريجيا.
كان حمدوك يتحدث للصحفيين بعد عودته من فرنسا حيث شارك في مؤتمر دولي لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، سعت من خلاله الحكومة إلى التوصل لاتفاق مع المانحين الدوليين لتسوية ديون السودان القديمة والتي تقدر بنحو 60 مليار دولار.
كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن الاثنين إسقاط ديون مستحقة على السودان بقيمة 5 مليارات دولار.
وقال ماكرون خلال المؤتمر الذي استضافته فرنسا لدعم الحكومة الانتقالية في السودان، إن السودان أوفى بكل الشروط اللازمة للانضمام إلى مبادرة دعم الدول المثقلة بالديون، مضيفا أن فرنسا قدمت قرضا طارئا للسودان بقيمة 5ر1 مليار دولار لمساعدته في سداد التزاماته المتأخرة لصندوق النقد الدولي، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
كما أعلن عبد الله حمدوك يوم الاثنين إعفاء كامل متأخرات مديونية السودان لكل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبنك التنمية الأفريقي، مما يفتح الباب واسعا لعودة السودان المستحقة للمجتمع الدولي، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية (سونا).
وأعرب حمدوك في تصريحات صحفية عقب الجلسة الخاصة لمعالجة ديون السودان عن سعادته بمخرجات مؤتمر باريس، قائلا: "إن المؤتمر سمح للسودان بأن يقدم للعالم التغيير الذي تم وتحدياته وأولوياته وأن العالم استمع للسودان بشكل جيد".
وأكد رئيس الوزراء السوداني أن مؤتمر باريس يشكل بداية لعلاقة راسخة ومطمئنة جدا لعودة السودان للمجتمع الدولي.