أندية كرة القدم تقتحم سوق العملات المشفرة برموز المشجعين fan-tokens
تراجعت إيرادات قطاع الرياضة العالمية بسبب جائحة كوفيد-19، ما دفع بعض الأندية إلى البحث عن سُبل جديدة للربح، وتمثلت إحداها في إصدار عملات رقمية ورموز إلكترونية "NFTs"، تسمح للمشجعين بالتصويت على مجموعة متنوعة من القرارات الصغيرة.
ومن بين الأندية التي أطلقت رموزًا رقمية خلال الأشهر الأخيرة، بطل الدوري الإنكليزي الممتاز مانشستر سيتي وإي سي ميلان الإيطالي والمنتخب الأرجنتيني. كما أعلن المنتخب الإسباني في وقت سابق أنه يعمل على إطلاق خطة مماثلة.
انقسام الجمهور
ينقسم جمهور كرة القدم بين مؤيد ومعارض لـ"رموز المعجبين الإلكترونية fan-tokens"، إذ يُقدر البعض هذه الطريقة الجديدة للتفاعل مع فرقهم، والمساعدة في اتخاذ القرارات بينما يرفضها البعض الآخر، باعتبارها مشاركة سطحية تزيد من المبالغ المرتفعة التي يدفعونها لمتابعة فرقهم المفضلة.
ويمكن تداول الرموز في البورصات كباقي العملات المشفرة، كما أنها عرضة للتقلبات الشديدة وارتباطها ضئيل بأداء اللاعبين على أرض الملعب. وكانت بعض رموز أندية كبرى خسرت ثلث قيمتها أو أكثر خلال الأسابيع الأخيرة، نتيجة هبوط سوق العملات الرقمية الأوسع.
ويعد انتشار "Fan-Tokens" إثباتًا على تبني الرياضة التداول بالعملات الرقمية، فقد عرضت فرق رياضية عدة دفع أجور اللاعبين والموظفين بالعملات التشفيرية، في حين تسمح أندية أخرى لجمهورها بدفع ثمن التذاكر أو السلع بواسطة هذه العملات. كما بات ممكنًا للمعجبين والمستثمرين شراء وتداول الرموز غير القابلة للاستبدال، التي تأتي على شكل مقاطع فيديو لأبرز مشاهد المباريات، من الموقع الإلكتروني للاتحاد الوطني لكرة السلة في الولايات المتحدة NBA.
كوفيد-19 وكرة القدم
اكتسبت رموز المشجعين الإلكترونية شعبية بين الجماهير في ظل هبوط العائدات نتيجة جائحة كوفيد-19، حيث لُعبت المباريات من دون جماهير. وانخفضت المبيعات في أكبر 20 ناديًا أوروبيًا من حيث الدخل، بنسبة 12% إلى 9.9 مليار دولار في السنة المالية 2020، التي تنتهي في يونيو/ حزيران عند معظم الأندية، وفقًا لشركة Deloitte LLP للمحاسبة والاستشارات.
قدر الاتحاد الدولي لكرة القدم خسائر الأنية في سبتمبر/ من العام الماضي بنحو 11 مليار دولار.
لإصدار الرموز الإلكترونية، تتعاون إدارات الفرق عادة مع شركة تكنولوجيا. وتختلف الأسعار بين فريق وآخر إلا أن معظمها كان بحدود دولارين للوحدة، لكن الأسعار شهدت تقلبات عدة.