الأحد، 22 ديسمبر 2024 06:17 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مصر

قائد الدفاع الجوي: سرد ملحمة العطاء فى مواجهة العدو وخوض حرب التحرير يتطلب العديد من الكتب 

الأربعاء، 30 يونيو 2021 02:37 ص
قائد الدفاع الجوي: سرد ملحمة العطاء فى مواجهة العدو وخوض حرب
قائد الدفاع الجوي: سرد ملحمة العطاء فى مواجهة العدو وخوض حرب

قال اللواء أ ح محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي أن سرد بطولات وملحمة عطاء رجال الدفاع الجوي فى مواجهة العدو وخوض حرب التحرير يتطلب العديد من الكتب.

وتابع قائد قوات الدفاع الجوي " لكى نبرزأهمية هذا الدور فإنه يجب أولاً معرفة موقف القوات الجوية الإسرائيلية فى ذلك الوقت والتى وصلتإلى مستوى عالٍ من الكفاءة القتالية والتسليح الحديث المتطور حيث قامت إسرائيل بتسليح هذه القوات بأحدث ما وصلت إليه الترسانة الجوية حينذاك بشراء طائرات ميراج من فرنسا والتعاقد على شراء الطائرات الفانتوم وسكاى هوك من الولايات المتحدة حتى وصل عدد الطائرات قبل عام 1973 إلى (600) طائرة أنواع مختلفة ولذا فإن قوات الدفاع الجوى كان عليها التصدى لهذه الطائرات ، قام رجال الدفاع الجوى بتحقيق ملحمة فى الصمود والتحدى والبطولة والفداء بإستكمال إنشاء حائط الصواريخ عام 1970 تحت ضغط هجمات العدو الجوى المستمرة وخلال خمسة أشهر(من إبريل إلى أغسطس)من عام 1970 إستطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات من إسقاط وتدمير أكثر من (12) طائرة فانتوم وسكاى هوك وميراج مما أجبر إسرائيل على قبول ( مبادرة روجرز ) لوقف إطلاق النار اعتباراً من صباح 8 أغسطس 1970.

وأضاف قائد الدفاع الجوي " وبدأ رجال الدفاع الجوى فى الإعداد والتجهيز لحرب التحرير وإستعادة الأرض والكرامة وتم وصول عدد من وحدات الصواريخ الحديثة سام - 3 (البتشورا) وإنضمامها لمنظومات الدفاع الجوى بنهاية عام 1970 ، وخلال فترة وقف إطلاق النار نجحت قوات الدفاع الجوى فى حرمان العدو من إستطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الإستطلاع الإلكترونى ( الإستراتوكروزار ) صباح يوم 17 سبتمبر 1971 وإدخال منظومات حديثة من الصواريخ (سام-6 ) إستعداداً لحرب التحرير ، وكانت مهمة قوات الدفاع الجوى بالغة الصعوبة لأن مسرح العمليات لا يقتصر فقط على جبهة قناة السويس بل يشمل أرض مصر كلها بما فيها من أهداف حيوية سياسية وإقتصادية وقواعد جوية ومطارات وقواعد بحرية وموانئ إستراتيجية.

وأوضح قائد الدفاع الجوي " وفى اليوم الأول للقتال السادس من أكتوبر 1973 هاجم العدو الإسرائيلى القوات المصرية القائمة بالعبور حتى أخر ضوء بعدد من الطائرات كرد فعل فورى وتوالت بعدها الهجمات الجوية خلال ليلة 6/7 أكتوبر وتصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات حتى نجحت فى إسقاط أكثر من (25) طائرة بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين وعلى ضوء ذلك أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية أوامره للطيارين بعدم الإقتراب من قناة السويس لمسافة أقل من 15 كم ، وفى صباح يوم 7 أكتوبر 1973 قام العدو بتنفيذ هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار ولكنها لم تجنى سوى الفشل ومزيد من الخسائر فى الطائرات والطيارين وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوى الإسرائيلى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذى كان يتباهى بهم وكانت الملحمة الكبرى لقوات الدفاع الجوى خلال حرب أكتوبر مما جعل (موشى ديان) يعلن فى رابع أيام القتال عن أنه عاجز عن إختراق شبكة الصواريخ المصرية وذكر فى أحد الأحاديث التلفزيونية يوم 14 أكتوبر 73 ( أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها ... ثقيلة بدمائها ).