سد النهضة.. وزير الخارجية يجري اتصالا بنظيره الفيتنامي
أجرى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الإثنين، اتصالا هاتفيا مع نظيره الفيتنامي؛ على هامش الزيارة التي يجريها حاليا إلى نيويورك من أجل المشاركة في جلسة مجلس الأمن حول سد النهضة الإثيوبي.
وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزير شكري استعرض خلال الاتصال الموقف المصري الثابت من قضية سد النهضة والقائم على ضرورة التوصل لإتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد، يحقق مصالح الدول الثلاث ويراعي شواغل دولتي المصب.
كما أعرب شكري عن تطلع مصر إلى تفهم فيتنام، العضو الحالي بالمجلس، لهذه الشواغل باعتبارها أيضا دولة مصب.
إثيوبيا: لا يجوز ربط ملف سد النهضة بقضية مياه النيل.. والمفاوضات تتعلق بالتشغيل فقط
وبدوؤه قال السفير الإثيوبي لدى الخرطوم بيتال أميرو، إن بلاده لا تنوي إلحاق أي أذى بالسودان ومصر بـ«مشروع سد النهضة» وحذر من تسييس الملف.
وأشار أميرو، في ندوة صحفية الأحد، إلى مدى مساندة بلده والسودان لأحدهما الآخر، قائلاً: "نعتبر السودان جزءاً منا ونحن أيضاً جزء منه، ولذلك لا نريد اتخاذ أي خطوة تؤذي السودان لأنها ستكون بمثابة إيذائنا لأنفسنا"، وشدد على أن إثيوبيا لا تخفي أي شيء بخصوص سد النهضة عن السودان، وأن الدولتين كانتا تتعاونان على نحو بناء إزاء هذا الموضوع حتى الآونة الأخيرة.
وقال إن السودان قدم دعماً مادياً وسياسياً ومعنوياً ملموساً إلى هذا المشروع بسبب قناعته بأنه سيستفيد من السد.
وتطرق السفير إلى الفوائد التي سيجلبها السد الإثيوبي الجديد إلى السودان، مشيراً إلى أن هذا المشروع سيؤدي إلى خفض الطمي المتدفق على السودان بنسبة 90%.
وشدد أميرو على أن سد النهضة بدأ كقضية تنموية، لكن تم تحويله لاحقاً إلى قضية سياسية، مجدداً رفض أديس أبابا لإحالة هذا الملف إلى مجلس الأمن الدولي.
وقال إن المطالب التي يطرحها السودان ومصر أمام إثيوبيا بهذا الصدد لا يمكن تلبيتها، مشيراً إلى أنه لا يجوز ربط ملف سد النهضة بقضية مياه النيل التي تشترك فيها دول أخرى، وتابع أن مفاوضات سد النهضة تتعلق بتشغيل السد فقط.
