الإثنين، 23 ديسمبر 2024 03:07 ص
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
بنوك و تأمين

إتش إس بي سي يضاعف أرباحه في النصف الأول إلى 8.4 مليارات دولار

الإثنين، 02 أغسطس 2021 10:01 م
إتش إس بي سييضاعف أرباحه في النصف الأول إلى 8.4 مليارات دولا
إتش إس بي سييضاعف أرباحه في النصف الأول إلى 8.4 مليارات دولا

أعلن مصرف «إتش إس بي سي» اليوم أنه سيستأنف دفع الأرباح لحملة الأسهم بعدما ازدادت أرباحه للنصف الأول من العام بأكثر من الضعف بفضل عملية إعادة هيكلة متواصلة وتركيزه على آسيا.

وتفوق النتائج تقديرات المحللين وتمثل دفعة للمقرض الذي يعتمد على آسيا بعدما تعرّض لضربة عام 2020 جرّاء فيروس كورونا والتوتر الجيوسياسي.

وارتفعت أرباحه المسجلة قبل حساب الضرائب بـ6,5 مليارات دولار لتصل إلى 10,8 مليارات دولار بينما ازدادت الأرباح المسجلة بعد الضرائب بـ5,3 مليارات دولار إلى 8,4 مليارات دولار.

كما أعلن المصرف عن أرباح مؤقتة تبلغ سبع سنتات لكل سهم عادي للنصف الأول من العام.

وأمرت الجهات الناظمة في بريطانيا العام الماضي المصارف بتعليق الدفعات للمحافظة على السيولة فيما اجتاح فيروس كورونا الاقتصاد العالمي.

لكنها خففت الشهر الماضي هذه الإجراءات «الوقائية الموقتة».

ويعد «إتش إس بي سي» من بين أكبر دافعي الأرباح ضمن النظام المصرفي الأوروبي ويتوقع بعد عام من القيود بأن يجمع أكثر من أي من منافسيه في العامين الجاري والمقبل، وفق تقديرات «بلومبرغ انتيلجنس».

وقال كبير المسؤولين الماليين إوين ستيفنسون لـ«بلومبرج» «نشعر بالتأكيد بثقة أكبر. سنبقي عمليات إعادة الشراء قيد المراجعة» إضافة إلى الأرباح.

ارتفعت أسهم «إتش إس بي سي» بنسبة 2,3 في المئة في سوق هونج كونج بعد وقت قصير من إعلانه النتائج.

وتأثر «إتش إس بي سي» على غرار كبرى المصارف في العالم بأزمة كوفيد العام الماضي إذ تراجعت أرباحه بنسبة 30 في المئة في 2020.

وأطلق في ظل الرئيس التنفيذي نويل كوين عملية إعادة هيكلة كبيرة وقرر خفض عدد الموظفين بنحو 35 ألف عامل وخفض التكاليف وإعادة التركيز على المنطقتين الأكثر درا للأرباح -- آسيا والشرق الأوسط.

ويحقق المصرف 90 في المئة من أرباحه في آسيا حيث تدفع كل من الصين وهونغ كونغ نموّه بشكل أساسي.

ونشر في فبراير استراتيجية جديدة تحدد خططا لمضاعفة مساعيه للاستحواذ على جزء أكبر من السوق الآسيوية.

وباع المصرف في وقت سابق من العام فروعه التسعين في الولايات المتحدة واستكمل عملية إلغاء أعماله التجارية غير المربحة في مجال التجزئة في فرنسا.

وقال كوين «نركّز على تنفيذ خطط النمو والتحول التي أعلناها في فبراير»، مشيرا إلى أن جميع المناطق الجغرافية للمصرف على مستوى العالم باتت تدر الأرباح.

وبينما بدت نتائج «إتش إس بي سي» مثيرة للتفاؤل الحذر حيال المستقبل، إلا أنه لفت إلى أن وباء كوفيد يواصل التأثير على الاقتصاد العالمي.

وقال المصرف «لا تزال الضبابية مهيمنة مع خروج البلدان من الأزمة الوبائية بسرعات متفاوتة فيما تطلق الحكومات تدابير دعم بينما تمثل النسخ المتحورة الجديدة للفيروس اختبارا لفعالية برامج التطعيم».

ورغم أنه لم يأت على ذكرها الاثنين، إلا أن «إتش إس بي سي» يواجه تحديا آخر متمثلا بالتوتر الجيوسياسي إذ تعد ارتباطاته التاريخية بالصين مصدر قوة وضعف في آن.

ووجد المصرف نفسه في وضع أخطر مقارنة بمعظم البنوك العالمية على وقع تدهور العلاقة بين الصين والقوى الغربية، خصوصا بعدما فرضت بكين قانونا أمنيا صارما على هونج كونج العام الماضي.

تعرّض المصرف في الوقت ذاته لانتقادات من وسائل الإعلام الصينية الرسمية لتوفيره معلومات ساهمت في توقيف كندا مسؤولة تنفيذية رفيعة لدى هواوي. ويفيد المصرف بدوره بأن عليه الامتثال للقوانين المفروضة في البلدان التي ينشط فيها.