بالرغم من التحذيرات المخيفة.. مشكلة كبيرة تفاقم كارثة التغير المناخي وتعقد الحلول
استخدام الفحم وزيادة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون
على الرغم من التحذيرات الخطيرة التي أبرزها تقرير الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، لكن تظل الآمال منخفضة بشأن تغييرات ملموسة، لا سيما بعد الإشارة إلى أن التغيرات المناخية المرتبطة بالنشاط البشري غير قابلة للإصلاح، وذلك نتيجة ارتفاع الطلب على الطاقة، مما يؤدي إلى زيادة انبعاث غازات الكربون.
ومما يعزز تلك الحقائق بشأن استمرار مشكلة التغيرات المناخية، تأتي توقعات هيئة معلومات الطاقة الأميركية، لتشير إلى أن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي عالمياً، يدفع إلى زيادة استهلاك الفحم في توليد الكهرباء ما يزيد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون التي تتسبب في مشكلات التغيرات المناخية.
وذكرت الهيئة الأمريكية، متوقعة أن ترتفع انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون نتيجة استهلاك الفحم بنسبة 17 % هذا العام 2021، خصوصاً مع زيادة الطلب على الطاقة مع عودة الاقتصاد للنشاط، فيما أشار مدير الهيئة بالإنابة ستيف نالي، في التقرير، أن تلك الانبعاثات لن تعود إلى مستوياتها قبل عام الوباء، على الأقل في المدى القصير، على الرغم من زيادة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من محطات توليد الطاقة الكهربائية مع عودة فتح الاقتصاد الأميركي.
نصيب الطاقة المتجددة والمستدامة في توليد الكهرباء عند 20 %
وتوقعت الهيئة الأمريكية، أن يظل نصيب الطاقة المتجددة والمستدامة في توليد الكهرباء عند 20 % في المتوسط هذا العام قبل أن يرتفع إلى نسبة 23 في المئة عام 2022، مع الإشارة إلى أن توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة النووية تراجع قليلاً في أميركا، نتيجة انتهاء العمر الافتراضي لبعض المفاعلات.
وعن سعر الغاز الطبيعي، يتوقع أن يصل السعر الفوري للغاز الطبيعي في المتوسط بالربع الثالث من هذا العام إلى 3.71 دولار لكل مليون وحدة حرارية مترية بريطانية "وحدة تسعير الغاز الطبيعي"، بينما تشير الهيئة إلى انخفاض متوسط السعر العام المقبل 2022 إلى 3.08 لكل مليون وحدة حرارية مع زيادة الإنتاج.
يشار إلى أن الصين صاحية أكبر ثاني اقتصاد في العالم، يكثف من تشغيل محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم، وليس أميركا وحدها التي تفعل ذلك، بل حتى أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، في ألمانيا، يستهلك كهرباء من محطات طاقة تعمل بالفحم أيضا، وهو ما يعمق الأزمة والمشكلة كثيرا.
