صندوق النقد الدولي: أفغانستان لن تكون قادرة على الوصول إلى موارد الصندوق
صندوق النقد الدولي: أفغانستان لن تكون قادرة على الوصول إلى موارد الصندوق
كشفصندوق النقد الدولي، اليوم الخميس الموافق 19 أغسطس 2021، أن أفغانستان لن تكون قادرة على الوصول إلى موارد الصندوق، بما في ذلك التخصيص الجديد لاحتياطيات حقوق السحب الخاصة.
أقرا ايضا
سيطرة طالبان.. ما أشبه الليلة بالبارحة في أفغانستان! (تقرير)
وقال متحدث باسم صندوق النقد الدولي - في بيان نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية - إن قرار الصندوق يرجع إلى عدم الوضوح بشأن مدى الاعتراف بالحكومة الأفغانية بعد استيلاء حركة طالبان على كابول.
وأكد أن قرار صندوق النقد الدولي يسترشد بآراء المجتمع الدولي.
تاريخ صندوق النقد الدولي
أنشئ صندوق النقد الدولي مع نهاية الحرب العالمية الثانية في سياق السعي لبناء نظام اقتصادي دولي جديد أكثر استقرارا وتجنبا لأخطاء العقود السابقة التي أسفرت عن خسائر فادحة، وعلى مدى السبعين عاما الماضية. ظل الصندوق في حالة تغير وتكيف دائمة، غير أنه تشكل مند إنشائه بفعل أحداث التاريخ وتأثر بالأفكار الاقتصادية والسياسية السائدة على مر السنين.
وحين اجتمع أعضاء وفود 44 بلدا في بريتون وودز بولاية نيوهامبشير في يوليوز 1944 لإنشاء مؤسستين تحكمان العلاقات الاقتصادية الدولية في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
كان تركيزهم منصبا على تجنب تكرار الإخفاقات التي بني بها مؤتمر باريس للسلام الذي وضع نهاية للحرب العالمية الأولى، فرؤوا أنّ تأسيس بنك دولي للإنشاء والتعمير من شأنه العمل على استعادة النشاط الاقتصادي، وأنّ إقامة صندوق نقد دولي من شأنه المساعدة في استعادة قابلية تحويل العملات والنشاط التجاري متعدد الأطراف.
وبالنسبة لكل من جون ماينارد كينز، رجل الاقتصاد الذي ترأس وفد بريطانيا، وهاري ديكستر وايت، صاحب الإسهام الأكبر في صياغة اتفاقية تأسيس الصندوق ممثلا للوفد الأمريكي، كان المبدأ الحافز لإنشاء الصندوق هو تحقيق النمو الاقتصادي بعد الحرب العالمية الثانية بإنشاء مؤسسة تحول دون الانعكاس إلى هوة الانغلاق والحماية، وليس فقط تجنب تكرار أزمة الكساد الكبير.
صندوق النقد الدولي هو المؤسسة المركزية في النظام النقدي الدولي - أي نظام المدفوعات الدولية وأسعار صرف العملاتالذي يسمح بإجراء المعاملات التجارية بين البلدان المختلفة.
ويستهدف الصندوق منع وقوع الأزمات في النظام عن طريق تشجيع البلدان المختلفة على اعتماد سياسات اقتصادية سليمة، كما أنه - كما يتضح من اسمه - صندوق يمكن أن يستفيد من موارده الأعضاء الذين يحتاجون إلى التمويل المؤقت لمعالجة ما يتعرضون له من مشكلات في ميزان المدفوعات.