الأكبر منذ 2010.. تراجع إيجارات العقارات في لندن بأعلى معدل سنوي
كشفت بيانات مكتب الإحصاء الوطني، عن تراجع إيجارات العقارات في لندن، بأعلى معدل سنوي، خلال أغسطس الماضي، منذ أكثر من 10 سنوات، حيث تراجعت أسعار إيجارات المساكن في لندن خلال أغسطس الماضي 0.4% شهرياً، وهو أكبر تراجع لها منذ 2010.
الناس يفضلون السكن في المدن الكبرى عن المناطق الحضرية
وارتفعت الإيجارات في باقي مناطق بريطانيا، خلال الشهر الماضي بنسبة 2% باستبعاد العاصمة البريطانية، فيما ذكرت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء أنه يتجه المستهلكون نحو دفع أثمان أكبر مقابل الحياة في بيوت أوسع لها مساحات مفتوحة وغرفة للمكتب، وذلك بعد 18 شهراً من القيود المفروضة للسيطرة على فيروس كورونا المستجد.
ويتوقع المستهلكون استمرار المرونة في نظم العمل، والجمع بين العمل من المنزل، والعمل من المكتب حتى بعد انتهاء الجائحة، فيما توضح الأرقام على تحول الناس عن السكن في المدن الكبرى والمناطق الحضرية، والاتجاه إلى المناطق الريفية خلال فترة الجائحة.
استمرار ارتفاع أسعار المساكن في بريطانيا
وأدى ذلك إلى ارتفاع الأسعار والإيجارات في المناطق البعيدة، مثل أيرلندا الشمالية وكورنويل والابتعاد عن لندن، فيما أوضح بنك هاليكفاكس للتمويل العقاري استمرار ارتفاع أسعار المساكن في بريطانيا خلال أغسطس الماضي، رغم انتهاء فترة الإعفاء الضريبي لمشتري العقارات.
وقال البنك، إن متوسط سعر الوحدة السكنية في بريطانيا ارتفع خلال الشهر الماضي بنسبة 0.7% شهرياً إلى 262954 جنيه استرليني (364 ألف دولار)، بعد ارتفاعه في يوليو الماضي 0.4%.
وفي الوقت نفسه بلغ معدل الزيادة السنوية للسعر خلال الشهر الماضي 7.1%، مقابل 7.6% سنوياً خلال يوليو الماضي.
تراجع الإيجارات في لندن بنسبة 1ر0% خلال يونيو
وفي ظل تزايد الاعتماد على نظام العمل من المنزل، أظهرت البيانات تراجع إيجارات المساكن الخاصة في العاصمة البريطانية لندن، خلال يوليو الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، مع تراجع الحاجة إلى الإقامة بالقرب من مقار الشركات وأماكن العمل في وسط لندن.
وكشفت البيانات حينها، تراجع الإيجارات في لندن بنسبة 1ر0% خلال يونيو، في حين ارتفعت الإيجارات في المناطق الأخرى بنحو 2% في المتوسط، فيما أوضحت وكالة بلومبرج للأنباء، أن لندن سجلت أيضا تباطؤا في وتيرة ارتفاع أسعار المساكن خلال جائحة فيروس كورونا المستجد.
من جانبه علّق مكتب الإحصاء إنه إلى جانب التغير في تفضيلات السكن نتيجة العمل عن بعد، تشهد العاصمة البريطانية تدفقا كبيرا للعقارات المعروضة للإيجار، مع التحول من الإيجارات قصيرة الأجل إلى الإيجار طويل الأجل.