بلومبرج: ارتفاع أسعار العقارات في أمريكا يفاقم انعدام المساواة
كشف تقرير لوكالة بلومبرج عن ارتفاع أسعار العقارات في الولايات المتحدة في الوقت الراهن، مما يزيد من صعوبة الشراء على الزبائن خصوصا على الملونين منهم.
وفي أماكن مثل اطلنطا وهيوستن ولوس انجلوس، تنشب حروب لشراء عقارات، وباتت المقدمات النقدية والتنازل عن حقالمعاينة قبل الشراء أمورا شائعة.
وهذا هو السبب في أن الحصول على العقارات أصبح أمرا شاقا وصعب المنال، خصوصا على هؤلاء الذين يعانون بالفعل في كل مرحلة من مراحل الشراء.
ويفترض العقاريون إن المشترين من أصحاب البشرة البيضاء يتسمون بقدر أقل من المخاطرة مقارنة بالملونين لأن البيض يمتلكون فرصة الحصول على موارد اقتصادية، مما يعزز فرص حصولهم على المنازل التي تزداد أسعارها بأسرع وتيرة من بين الأصول المتاحة للزبائن الأمريكيين.
وفي ظل ارتفاع الأسعار، يتشدد ملاك المنازل في الشروط قبل قبول المقدمات النقدية، إذ يصممون على الحصول على عروض الكاش من الزبائن، وربما يختارون العروض التي تشتمل على تنازل المشترين عن الحق في معاينة العقار قبل الشراء.
ويفضل البائعون أيضا المشترين الذين يعرضون مقدمات كاش أكبر لتحفيز البائعين.
ويوصي السماسرة البائعين بتفضيل العروض المشتملة على هذه التنازلات أو على مقدمات أكبر.
وفي حالة تقديم مقدمات، ربما يخسرها المشترون حال الإخفاق في تنفيذ المعاملة.
وبحسب التقرير، المشترون أصحاب الدخول الأعلى المتاحة للصرف الذين يستطيعون المخاطرة بإنفاق آلاف الدولارات في مقامرة تستهدف شراء أحد المنازل تكون لهم دائما اليد العليا.
وفي الولايات المتحدة، فإن هؤلاء المشترين، سواء كانوا أفرادا أو شركات استثمار، ينتمون في أغلب الأحيان إلى فئة البيض، مما يخلق شكل من أشكال التمييز العنصري وفجوات في الثروة.
وفي السوق الذي يشهد ارتفاع الأسعار، يلجأ البائعون لتبني صورا نمطية تلحق أضرار بالمشترين الملونين.
وأخبر بائعون بيض أحد السماسرة بأنهم لا يرغبون في بيع عقاراتهم لمشترين ينتمون إلى منطقة الشرق الأوسط بدعوى دعمهم الأرهابيين.
وتسري هذه التفضيلات المنحازة عادة لصالح البيض على حساب الملونين على العقارات المطروحةللبيع على قائمة منتقاة من المشترين غير المتاحة للعامة، مما يعزز انعدام المساواة والتفرقة العنصرية هناك.
