خبير: أزمات الشركات الصينية تبلور حقبة جديدة من الحوكمة
تكشف الأزمة الأخيرة في الصين لا سيما مع الإجراءات التنظيمية وإعادة هيكلة الديون، إلى استحداث حقبة جديدة من حوكمة الشركات، مع اختفاء نماذج الأعمال القديمة.
نموذج لن يكون له إمكانية
هذا التغيير يراه العديد من الخبراء، أبرزهم درو برنشتاين، الرئيس المشارك لشركة MBP، وهي شركة التدقيق والاستشارات المتخصصة بالشركات الآسيوية، حيث أوضح أن النموذج القديم الذي يؤسس لشركات عملاقة مهيمنة في الصين لم يعد ممكنًا.
وقال إنه في السابق كانت مصالح القطاعين الخاص والعام متشابكة بشدة، أما الآن هناك مستوى من التمييز بين المصالح الخاصة والعامة.
تحديات التوسع للشركات
وبين "برنشتاين" أن التوسع القائم على الديون وإعادة الهيكلة في مجموعة الخدمات المالية HNA، هي دراسة حالة مذهلة تشير إلى التحديات التي تواجه التوسع العالمي، ونموذجًا للنمو الاقتصادي المعتمد على القروض المدعومة من الدولة على نحو كبير.
إفلاس HNA الصينية
وذكر إنه بحلول عام 2018، أًصبح واضحًا ارتفاع حجم مشتريات المجموعة وصعوبة إدارة الدين، مبينا أن لهذا السبب، بدأت HNA في بيع الأصول وإعادة التركيز على أعمالها الأساسية، ثم ضربت الجائحة العالم، وفي أوائل عام 2020 سيطرت حكومة مقاطعة هاينان في الصين على الشركة، وألزمتها باتخاذ إجراءات الإفلاس.
عواقب الاستدانة الزائدة
كما يتوقع أن تعمل الصين على إدارة عواقب الاستدانة الزائدة في مختلف قطاعات الاقتصاد، حيث ترسل قضية HNA نصيحة مفادها أنه لا توجد شركة أكبر من أن تفشل، ولا تستطيع شهرة رواد الأعمال أو اتصالاتهم حمايتهم من العواقب.
تغيير طرق حوكمة الشركات
وأضاف "برنشتاين" أن منظور "الرخاء المشترك" سيغير طرق حوكمة الشركات، حيث من المتوقع أن تخلق عمليات إعادة الهيكلة الأخيرة فرصًا للمستثمرين، لدفع قطاعات الأعمال التي لا تزال تتمتع بصحة جيدة.
إعادة التنظيم
الجدير بالذكر أن مجموعة HNA تمتلك أكثر من 60 ألف دائن ونحو 410 آلاف موظف وديون تبلغ نحو 171 مليار دولار، فيما يرسم إفلاسها النظرة المستقبلية، لعمليات إعادة التنظيم ويلقي الضوء على الأهمية القصوى، لحماية التوظيف ومصالح صغار الدائنين.
في السجن
كما أن رئيس مجلس إدارة مجموعة HNA، تشين فنغ، قد اعتُقل في أواخر سبتمبر، للاشتباه في ارتكاب جريمة، لم يفصح عنها، فيما أعلنت خطوط هاينان الجوية، عن خطة لمضاعفة عدد الأسهم وجمع أموال جديدة.