أمريكا تسجل أعلى ارتفاع في أسعار الغذاء والوقود منذ 30 عاما
أعلنت وزارة العمل الأمريكية، اليوم، تسجيل ارتفاع في أسعار السلع الغذائية ومواد الطاقة خلال شهر سبتمبر الماضي، بنسبة 5.4 %، مقارنة بالعام الماضي، وهي الأعلى منذ يناير عام 1991.
وارتفعت أسعار البنزين في الولايات المتحدة بنسبة 1.2 % خلال الشهر الماضي، لتصل مجمل هذه الزيادة على مستوى عام إلى 42.1 %.
وذكر محللون لشبكة cnn الأمريكية، أن سبب هذه الزيادة في الأسعار يعود إلى المشكلات المرتبطة بتأمين المواد والسلع وتوريدها، على شتى أنواعها واختلاف مصادرها، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن ميناء لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا سيبدأ بالعمل على مدار الساعات الأربع والعشرين لمدة سبعة أيام بالأسبوع، في محاولة لمواجهة مشكلة توريد السلع وندرتها في الأسواق الأمريكية وإنهائها بشكل تام.
وتوقع مسؤولون بالبيت الأبيض تحقيق نمو في الاقتصاد الأمريكي خلال العام الجاري بمعدل 6 %، على أن ينخفض هذا النمو العام المقبل إلى 5.2 % العام المقبل.
وانهالت انتقادات المشرعين الجمهوريين على إدارة بايدن بشأن الطريقة التي تدير بها الأمور المالية في البلاد، مؤكدين أن الأميركيين باتوا يشعرون بالقلق من عدم قدرتهم على تأمين الطعام بالتزامن مع قفزات في أسعار الغذاء والبنزين.
وحمل هؤلاء إدارة بايدن مسؤولية زيادة الأسعار بسبب طريقة صرفها للأموال ومبالغتها في ذلك، بينما ترد الإدارة بالقول إن الانتشار الأخير لمتحور دلتا من فيروس كورونا لعب دورا بارزا في تراجع فرص العمل والآثار الاقتصادية التي تعيشها البلاد حاليا.
من جانبه، أكد الرئيس بايدن على أن إجازة الكونجرس للتشريعات المالية التي يطالب بها بخصوص البنية التحتية وشبكة الضمان الاجتماعي الموسعة، ستأتي بالحلول المنتظرة للمشكلات الاقتصادية التي تمر بها الولايات المتحدة، خلال محاولتها النهوض مجددا من تبعات ثمانية عشر شهرا لانتشار وباء كورونا.
