"السبكي" يشهد تسليم الجائزة الكبرى للإتحاد الدولي للمستشفيات عن هذا العام
شهد الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، تسليم الجائزة الكبرى للإتحاد الدولي للمستشفيات عن هذا العام، والمتمثلة في الجائزة الذهبية في جودة الرعاية الصحية للمستشفى السعودي الألماني بمصر.
وذلك بحضور الدكتور رونالد لافاتار، رئيس الإتحاد الدولي للمستشفيات، في ختام أعمال الدورة (44) لمؤتمر الإتحاد الدولي للمستشفيات، والمنعقد ببرشلونة دولة أسبانيا هذا العام.
حصول المستشفى السعودي الألماني على جائزة الجودة في الرعاية الصحية كمستشفى مصري من القطاع الخاص
وأعرب الدكتور أحمد السبكي، عن اعتزازه بحصول المستشفى السعودي الألماني على جائزة الجودة في الرعاية الصحية كمستشفى مصري من القطاع الخاص تحصل على مثل هذه الجائزة الدولية، والتي تهدف إلى تقديم خدمات الرعاية الصحية بأعلى معايير الجودة العالمية لمختلف شرائح المجتمع المصري، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص شريك أصيل في جهود توفير الرعاية الصحية الشاملة للمواطنين تحت مظلة التأمين الصحي الشامل، مستقبل صحة مصر، والذي يحقق التكامل بين القطاعين العام والخاص في توفير الخدمات والرعاية الصحية الشاملة للمصريين.
وأوضح الدكتور أحمد السبكي، أن نظام التأمين الصحي الشامل قائم بالأساس على دعم كافة الفاعليات في القطاع الصحي وكذلك دعم التنافسية بين كافة القطاعات سواء الحكومي أو الخاص أو الأهلي، وهي من أحد مميزات النظام حيث يتيح للمنتفعين حرية اختيار مقدمي الخدمة الطبية من أي منشآة صحية تابعة لهذه القطاعات شريطة استيفائها متطلبات الجودة وحصولها على درجة الاعتماد من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، لضمان تقديم خدمات ورعاية صحية بجودة عالمية للمنتفعين.
وأشار السبكي، إلى اهتمام هيئة الرعاية الصحية بتعزيز التعاون وبناء الشراكات القوية مع الجهات المعنية بتقديم الخدمات والرعاية الصحية من القطاع الخاص ذات المكانة الدولية المتميزة، وكذلك الانفتاح عالميًا للاستفادة من الخبرات الدولية في توفير الخدمات والرعاية الصحية المتكاملة لمنتفعي خدمات المشروع القومي مشروع التأمين الصحي الشامل الجديد بأعلى معايير الجودة العالمية، باعتبارها ذراع الدولة الرئيسية في ضبط وتنظيم وتقديم الخدمات والرعاية الصحية المتكاملة للمنتفعين، لتشمل منشآتها تقديم جميع الخدمات الطبية والعلاجية بما يصل إلى أكثر من 3000 خدمة في مختلف التخصصات الطبية.
وأضاف السبكي، أن التنسيق والتعاون مع القطاع الخاص والانفتاح عالميًا ضمن أولويات هيئة الرعاية الصحية لتحقيق رؤيتها نحو تقديم نموذج متطور للرعاية الصحية في مصر وبجودة عالمية، لافتًا إلى تقدم مستشفيات هيئة الرعاية الصحية لجوائز مؤتمر الإتحاد الدولي للمستشفيات القادم رقم (45)، والمزمع انعقاده بدبي عام 2022، والتي تشمل ثلاث جوائز (جودة الرعاية الصحية، التحول الرقمي، تطوير مهارات الموارد البشرية)، كخطوة جادة نحو تنافس منشآت هيئة الرعاية الصحية على المستوى الدولي، بما تمتلكه من قدرات هائلة وريادتها في تقديم خدمات الرعاية الصحية بأرقى مستويات الجودة في الرعاية الصحية عن طريق طاقم عمل يتمتع بالكفاءة والخبرة من أطباء وعاملين يضعون نصب أعينهم المريض كأولوية قصوى.
واستكمل السبكي، أن اهتمام هيئة الرعاية الصحية بالدخول في المزيد من الشراكات والتوسع في إدخال خدمات طبية جديدة بتقنيات عالمية هو أحد الركائز الأساسية التي تتبناها الهيئة لتوفير الخدمات والتخصصات والرعاية الصحية الشاملة لمنتفعي التأمين الصحي الشامل الجديد ببورسعيد والأقصر والإسماعيلية، وغيرها من محافظات المرحلة الأولى التي نسعى لتضافر كل الجهود لإنجاز هذا المشروع القومي مشروع حلم المصريين، وتوفير الخدمات والرعاية الصحية الشاملة لهم في غضون 10 سنوات بدلًا من 15 عام تنفيذًا للتكليفات الرئاسية بأعلى جودة عالمية، إيمانًا بأن توفير رعاية صحية شاملة لكل أفراد الأسرة أولى حقوق الإنسان في مصر وضمان توفير حياة كريمة لهم.
وتابع السبكي: أن الفترة القادمة ستشهد نموذج متطور من الشراكات بين هيئة الرعاية الصحية والقطاع الصحي الخاص، تأكيدًا لسياسة التكامل التي تتبناها الدولة المصرية في قطاع الخدمات الصحية، لتبادل المعرفة والخبرات وتقديم الخدمات بشكل متكامل، وتطوير منظومة العمل داخل القطاع الصحي المصري، والتي بدأت بالتجربة المصرية في التوأمة بين مستشفيات القطاعين الحكومي والخاص بمنظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، مشيرًا إلى أنه يتم تكوين الشراكات مع كبرى المؤسسات والمستشفيات من القطاع الخاص لضمان توفير أفضل خدمات ورعاية صحية للمصريين، وذلك تماشيًا مع التوجهات الاستراتيجية للدولة لدعم القطاع الخاص وتأهيل مناخ الاستثمار في القطاع الصحي المصري بما يحقق قيمة مضافة للناتج المحلي الإجمالي، باعتبار أن القطاع الخاص شريك في قاطرة التنمية بكافة المجالات، ومنها القطاع الصحي.
فيما وجه الدكتور محمد حبلص، المدير الإقليمي لمستشفيات السعودي الألماني بمصر وأفريقيا، الشكر للحكومة المصرية، ورئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، على الجهد المبذول خلال الفترة الماضية لتهيئة المناخ لكافة العاملين ومؤسسات القطاع الصحي للتطوير والارتقاء بالخدمات الصحية والموارد البشرية للوصول إلى مستوى الجودة الشاملة التي تتيح لهم القدرة على التنافسية الدولية.
جدير بالذكر، أن الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، يشارك كمتحدثًا رئيسيًا بأعمال الدورة (44) لمؤتمر الإتحاد الدولي للمستشفيات، والذي ينعقد ببرشلونة هذا العام، كأكبر مؤتمر على مستوى العالم في إدارة المستشفيات وكل ما يتعلق بتطوير خدمات الرعاية الصحية، ويجمع أهم 300 شخصية دولية في مجال إدارة المستشفيات وبمشاركة وزراء عدد من الدول الأوروبية ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي، ورؤساء عدد من الهيئات الصحية منها رؤساء هيئات الرعاية الصحية بمصر ودبي وأبو ظبي وجنوب أفريقيا، ووفود رفيعة المستوى من هيئة الصحة البريطانية "NHS".
ويشار إلى أن الاتحاد الدولي للمستشفيات، منظمة دولية غيرهادفة للربح، وتعد أكبر منظمة تجمع بين مؤسسات وهيئات الرعاية الصحية الأكبر على مستوى العالم، ومن شركائها الدوليين منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي وعدد من وزارات الصحة على مستوى العالم، كما تضم في عضويتها كل الخبراء العاملين في مجال المستشفيات، ويتولى الإتحاد التطوير والمحافظة على روح التعاون والتواصل فيما بين هذه المستشفيات، وتسهيل تبادل المعرفة والخبرات في إدارة القطاع الصحي، ويعزز الشراكات الدولية التي تعمل على تحسين التفاعل بين المستشفيات ومؤسسات وهيئات الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم، بهدف أساسي تعزيز سلامة المرضى وتحسين جودة الرعاية الصحية في المجتمعات.