ضربة قوية.. كيف فقدت العراق مليوني طن من القمح؟
فقدت العراق مليوني طن من القمح، في ضربة قوية، كشفتها وزارة الزراعة العراقية، مؤكدة أنها أزمة حقيقية في إنتاج القمح، تجعل العجز الإنتاجي يصل إلى مليوني طن خلال العام الجاري.
مهددات خطيرة
وكان وزير الزراعة العراقي محمد كريم الخفاجي، أوضح أنَّ تأخر صرف مستحقات المزارعين بالتزامن مع شح المياه قد أثَّر بشكل خطير، وهدد توفير محاصيل أساسية، مبينا إنَّ "موضوع مستحقات الفلاحين أمر هام، وأثَّر مع مشكلة شح المياه على عملية الزراعة في البلد".
تقليص الخطة الزراعية بنسبة 50%
وذكر أنَّ مشكلة المياه وشحَّة الأموال قلصت الخطة الزراعية بنسبة 50%، وأيضاً لا يوجد دعم للأسمدة في موازنة 2021، لافتا إلى أن هناك ضعفاً لدى المفاوض العراقي أثَّر على حصة المياه المتدفقة للعراق، ويجب ربط أي مباحثات اقتصادية مع إيران وتركيا بموضوع المياه.
قرض سعودي
وذكر الوزير العراقي، إنَّه زار السعودية بهدف صرف قرض بقيمة 500 مليون دولار، فيما تمت مفاتحتهم لشراء منظومات ري حديثة، والاتفاق على إنشاء معمل في العراق، بالاتفاق مع شركة الخريف، وهي من أفضل الشركات، وهو ما تم بالفعل.
شح المياه والقمح
وأوضح أنَّ مشكلة شح المياه أثرت كثيراً على زراعة القمح، وأنَّ 60% من مزارعي نينوى هاجروا إلى المدن، كما بلغ سعر القمح في الأشهر الثلاثة الأخيرة 560 ألف دينار بعد أن كان 320 ألفاً".
احتياج 4 ملايين طن قمح سنوياً
ونوه أنَّ بلاده يحتاج 4 ملايين طن قمح سنوياً، بسبب قلة التخصيصات في عام 2020، حيث تم إنتاج 3.5 ملايين، والتجارة أعلنت مناقصة لاستيراد 500 ألف طن"، فيما حذر من أنَّه "في السنة الحالية لن نستطيع إنتاج مليوني طن بسبب قلة واردات المياه.
فخ الاستيراد
وسيحدث لدينا نقص، مما سيضطر وزارة التجارة لاستيرادها بعملة صعبة، وبالمقابل أيضاً سيتضرر 460 ألف مزارع وخاصة في واسط ونينوى، لافتا إلى أن مدينة ديالى خرجت من الخطة الزراعية بنسبة 90% بسبب مشكلة شح المياه أيضا.
ديالى في خطر حقيقي
وأكد أن "ديالى" تعيش خطرا حقيقيا، محذرا من حدوث هجرة بسبب شح المياه، لافتا إلى أن قرى ونواح بأجمعها ستضطر للرحيل بسبب غياب المياه، والتي وصلت لمرحلة عدم توفر مياه الشرب، وهذه كارثة، مقترحا ضمن الحلول العمل على إمداد سد العظيم بسد حمرين لتغذية بحيرة حمرين بالحالات الطارئة، فيما يجب وضع ميزانية خاصة لديالى.