معمل إصدار شهادات الماس البلجيكي يتولى تدريب صناع الذهب بمصر
شهد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، اليوم، توقيع بروتوكول التعاون بين شركة إيجيبت جولد لصناعة الذهب والمجوهرات ومؤسسة HRD Antwerp.
حضر التوقيع اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، والسفير فرانسوا كورنيه ديلزيوس سفير بلجيكا بالقاهرة، ورأفت نصار رئيس مجلس إدارة شركة إيجيبت جولد، وإيلن جونشير العضو المنتدب لمؤسسة HRD البلجيكية، ومن قيادات التربية والتعليم حضر الدكتور أحمد ضاهر نائب الوزير للتطوير التكنولوجى، والدكتورة شيرين حمدى مستشار الوزير للتطوير الإدارى ورئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية.
وأعرب شوقي، عن سعادته بحضوره توقيع اتفاقية التعاون بين شركة إيجيبت جولد لصناعة الذهب والمجوهرات والتى تعد شركة مساهمة مصرية، ومؤسسة HRD Antwerp، والتى تعد واحدة من أكبر معامل إصدار شهادات الماس فى العالم.
وأكد الوزير، أن هذه الاتفاقية تهدف إلى إثراء السوق المحلى بالمزيد من المواهب والخبرات فى مجال تصنيع الذهب والمجوهرات، عن طريق التدريب والتعلم باستخدام برامج تدريب معتمدة دوليًا، يتم تطبيقها للمرة الأولى فى هذا المجال بمدرسة إيجيبت جولد للتكنولوجيا التطبيقية.
وفى هذا الإطار، أشار الدكتور طارق شوقى إلى أنه لم تعد منظومة التعليم الفنى والمهنى ضمن سياق النظام التعليمى المصرى الجديد مجرد منظومة تعليمية تقليدية، وإنما باتت منظومة تعليمية ذات أبعاد اجتماعية، واقتصادية، وسياسية تبنى على العلاقة الوثيقة مع سوق العمل، مؤكدًا أن الوزارة لا تألو جهدًا فى سبيل توفير موارد بشرية متنامية القدرة والكفاءة، وعلى درجة عالية من الجودة والأخلاقيات المهنية، بهوية لا تنفصل عن الاتجاهات العالمية؛ من أجل بناء مجتمع يقوم على التعلم، واقتصاد يقوم على المعرفة، ومن أجل توفير العمالة الماهرة اللازمة لبناء الجمهورية الجديدة.
وأوضح الدكتور طارق شوقى، أنه فى إطار خطة تطوير منظومة التعليم الفنى، تحرص الوزارة على تشجيع وتيسير عقد الشراكات مع أرباب الأعمال من خلال إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية، ومن أبرز ثمار تلك الشراكات تأسيس مدرسة (إيجيبت جولد للتكنولوجيا التطبيقية)، والتى تهدف إلى إعداد خريجين مؤهلين للعمل فى صناعة الحلى والمجوهرات على المستويين المحلى والدولى.
واستكمل الدكتور طارق شوقى، إن توقيع مثل هذه الاتفاقية فى مصر سوف يكون له دور إيجابى فى تطور صناعة المجوهرات فى مصر، إذ ينتظر منه أن يجعل من شركة إيجيبت جولد لصناعة المجوهرات واحدة من أوائل شركات الشرق الأوسط فى مجال تقِييم الألماس والأحجار الكريمة.
وقال وزير التربية والتعليم، إن كل هذا الحراك التعليمى والاقتصادى إنما يهدف إلى الارتقاء بعملية التعليم الفنى فى مصر، خاصة هذه الصناعة، حيث كان لشركة إيجيبت جولد فضل السبق فى إنشاء أول مدرسة للتكنولوجيا التطبيقية لتعلم صناعة الحلى والمجوهرات فى مصر والشرق الأوسط.
واختتم الدكتور طارق شوقى كلمته بأن الهدف الأسمى لذلك الفكر والمجهود المشكور هو السعى لمستقبل أفضل للاقتصاد المصرى، وإعادة مصر إلى مكانها الطبيعى والتاريخى بين دول العالم المتقدم.
ومن جهتها أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن تطوير المدارس الفنية يأتي ضمن خطة الدولة للتطوير، مشيرة إلى أن العمل وسط ورش العمل والتدريب والتأهيل له أهمية كبيرة لمستقبل الطلاب بما سيعود بالنفع على مستقبل الاقتصاد المصري.
وأعربت وزيرة التخطيط عن سعادتها بما شاهدته داخل مدرسة إيجيبت جولد والذي يأتي ضمن خطة تطوير التعليم الفني، موضحة أنه كان لدينا مشكلة وهي أنه يتم تخريج تخصصات تقليدية لا تتناسب مع سوق العمل، ولتغيير ثقافة المجتمع نحو تعليم فني متميز كان من الضروري أن يتم ربط هذا التعليم بالصناعة، ومدرسة إيجيبت جولد مثال حي للتطوير في منظومة التعليم الفني.
وتعقيبًا على هذا الحدث، قال رأفت نصار، عضو مجلس إدارة إيجيبت جولد: "يأتي هذا التعاون مستكملًا لعلاقتنا الوطيدة مع مؤسسة HRD البلجيكية،إلا أن التعاون هذه المرة يشمل رؤى غير مسبوقة سيكون لها صدى كبير على صناعة الألماس في مصر من حيث توفير فرص للتعلم وانتعاش حركة التجارة ككل بعد أن تصبح مصر مركزًا رئيسيًا لتجارة وتقييم الألماس". ومن جانبها، أكدت إلين جونيشير العضو المنتدب للمؤسسة HRD، أن هذا التعاون هو تأكيد على المكانة الرائدة والدور الاستراتيجي الذي أصبحت تتمتع بها صناعة المجوهرات المصرية في المنطقة.
وعلى هامش توقيع البروتوكول، تفقد الحضور فصول المدرسة، والورش التى يتدرب بها الطالبات، حيث أشادت الطالبات بتعلم هذه الحرفة وشغفهن بالتعرف على المزيد من هذا التعلم.
جدير بالذكر أن مساحة المدرسة تبلغ 9 آلاف و844 مترًا، مكونة من مبنى 3 أدوار وبه 14 فصلاً دراسيًا ومكاتب لشئون الطلبة وتشمل صالات وملاعب متنوعة والعديد من الورش.